25 معلومة ترصد تطور الشراكة الاستراتيجية المصرية الصينية في عهد السيسي وشي جين
يحضر الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الصيني شي جين بينج حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بكين 2022 والذي من المقرر أن يقام يوم 4 فبراير في الاستاد الوطني الصيني.
وسيعلن شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.
وتوجه الرئيس السيسي اليوم إلى جمهورية الصين الشعبية لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الرابعة والعشرين، والتى ستعقد بالعاصمة الصينية بكين يوم ٤ فبراير الجاري.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية إن مشاركة الرئيس في هذا الحدث الرياضي العالمى الضخم تأتي تلبيةً لدعوة الرئيس الصيني "شي جين بينج"، وذلك في ضوء العلاقات الوثيقة والاستراتيجية التي تربط مصر والصين.
وأوضح المتحدث الرسمي أن برنامج زيارة الرئيس إلى الصين يتضمن أيضًا عقد مباحثات قمة مع الرئيس الصيني "شي جين بينج"، وذلك لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية التي تشهد طفرة نوعية خلال الأعوام الأخيرة على كافة المستويات، بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين والشعبين الصديقين، فضلًا عن مواصلة المشاورات والتنسيق المتبادل حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وجاءت أبرز المعلومات عن تطور الشراكة المصرية الصينية كالتالي:
شراكة استراتيجية
- تأكيد القيادة السياية المصرية على قوة الدفع الكبيرة التي اكتسبتها العلاقات المصرية الصينية على مدار الأعوام الماضية في إطار شراكة استراتيجية شاملة، وحرص مصر المستمر على الارتقاء بمستوى التعاون بين البلدين، وإيجاد آفاق جديدة للعلاقات الثنائية، خاصةً فيما يتعلق بجذب الاستثمارات الصينية، ونقل التكنولوجيا والخبرات الصينية، فضلًا عن التعاون في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين في التقدم والتنمية.
- كما أشادت القيادة المصرية بالدعم المتبادل خلال أزمة وباء كورونا كدليل على عمق العلاقات بين البلدين الصديقين،والتقدير لقرار الصين بإهداء كميات من لقاحات كورونا إلى مصر لتطعيم المواطنين، وتطلع مصر في هذا السياق لتعزيز التعاون والتنسيق في هذا المجال بين جهات تقديم الرعاية الصحية بالبلدين لنقل الخبرات والإمكانات الصينية.
مكافحة كورونا
- أشارت القيادة الصينية الصينية إلى أن التعاون بين البلدين في مجال مكافحة كورونا يأتي انعكاسًا لما وصلت إليه العلاقات الثنائية بين مصر والصين من مراحل متقدمة وعلاقة استراتيجية غير مسبوقة، والتي تعد نموذجًا مثاليًا للتعاون بين الصين وسائر الدول العربية والأفريقية.
- أكدت القيادة الصينية الاهتمام المتبادل لدى بلاده للعمل على تعزيز التعاون المشترك بين السلطات المختصة في البلدين في إطار جهود احتواء فيروس كورونا، واستعداد الصين لنقل خبرتها وتجربتها في هذا الصدد إلى مصر، إلى جانب توفير احتياجاتها من اللقاحات، وذلك في إطار علاقة الصداقة الوثيقة بين البلدين، فضلًا عن التعاون المثمر والروح البناءة التي شهدتها العلاقات المشتركة بين الصين ومصر في مواجهة أزمة كورونا في بدايتها، ومشيدًا في هذا الإطار بالتعامل الناجح لمصر في احتواء تداعيات الجائحة.
- كما أكد ت حرص الصين المستمر على الارتقاء بشراكتها الوثيقة مع مصر في جميع المجالات، وتوسيع وتنويع أطر التعاون المختلفة، بما فيها المحافل الدولية متعددة الأطراف، وذلك على نحو يلبى طموحات وتطلعات الشعبين والبلدين الصديقين، لا سيما في ضوء الأهمية المحورية لمصر بمنطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا، إلى جانب ما تشهده مصر من نهضة تنموية واقتصادية لافتة في ظل رؤية استراتيجية متكاملة الجوانب بقيادة الرئيس.
العلاقات المصرية- الصينية
- العلاقات المصرية- الصينية لم تحقق هذا المستوى المتقدم من التعاون والشراكة التي شهدته في الأعوام الماضية مقارنة بأي فترة سابقة.
- الصين تشارك في عدد كبير من المشروعات القومية التي يجرى تشييدها في مصر، سواء في العاصمة الإدارية او غيرها من المواقع مثل الإنشاءات والتعمير والطاقة والنقل وغيرها من المجالات.
مبادرة الحزام والطريق
- مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني "شي جين بينج" عام 2013 تهدف إلى إقامة شبكة للتجارة البينية والبنية التحتية لربط قارات أسيا وأوروبا بأفريقيا من خلال الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، وتضم المبادرة حاليًا أكثر من 71 دولة ومنطقة وأنه تم إنشاء 56 منطقة للتعاون الاقتصادي والتجاري في 20 دولة على طول خط (الحزام والطريق)، فضلًا عن توقيع 17 دولة عربية على وثائق تعاون مع الصين حول المبادرة، وبلغ حجم التجارة في البضائع بين الصين وبعض دول المبادرة 1.3 تريليون دولار عام 2018.
- أكد البنك الدولي، أن المبادرة تعد خطوة طموحة لتعزيز التعاون الإقليمي والربط بين القارات، وأن مجموعة البنك الدولي تلتزم بنحو 80 مليار دولار أمريكي للبنية التحتية في دول الحزام والطريق، فضلًا عن أن المبادرة من شأنها أن تزيد الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.4٪ لدول المبادرة، وبنسبة 2.9% للعالم، كما ستقلل المبادرة من تكاليف التجارة العالمية بنسبة تتراوح من 1.1 ٪ إلى 2.2 ٪، متوقعا أن تؤدي استثمارات الحزام والطريق إلى انتشال 34 مليون شخص من براثن الفقر، منها 29.4 مليون شخص من دول المبادرة.
الشراكة المصرية الصينية
- أما عن الشراكة المصرية الصينية، والتي شهدت تطورًا كبيرًا في مجال التشييد فإن الشركة الصينية العامة للهندسة الإنشائية (CSCEC)تقوم ببناء ناطحة سحاب بالعاصمة الإدارية يبلغ ارتفاعها 385 مترًا، وفي مجال الطاقة فإن شركة(TBEA) الصينية للطاقة المتجددة انتهت مؤخرًا من بناء ثلاث محطات للطاقة الشمسية بإنتاج 186 ميجاوات، كجزء من مجمع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان.
- كما يقوم تحالف صيني يضم شركتي (دونغ فانغ) و(شانغهاي إلكتريك) ببناء أول محطة لتوليد الكهرباء بالفحم النظيف في منطقة الحمراوين بطاقة إنتاجية تصل إلى 6000 ميجاوات، لافتا إلى انتهاء شركة (سينوهيدرو) الصينية من الدراسات اللازمة للبدء في بناء محطة توليد الكهرباء بالضخ والتخزين بجبل عتاقة، بطاقة إنتاجية 2400 ميجاوات، ومن المتوقع أن تكون المحطة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وإفريقيا.
- في مجال الثقافة والتعليم، فهناك 20 مليون دولار من الجانبين المصري والصيني، لتنفيذ برنامج للتمويل المشترك في مجال العلوم والتكنولوجيا على مدار 5 سنوات، و11.5 مليون دولار منحة لتمويل وتنفيذ مشروع تطوير نظام التعليم، بهدف استخدام تكنولوجيا المعلومات لإنشاء نظام تعليمي شامل.
- أما في مجال السياحة، فزادت معدلات السياحة الصينية إلى مصر في السنوات الأخيرة، حيث بلغت قرابة 300 ألف سائح عام 2017.
الصعيد الاقتصادي
- على الصعيد الاقتصادي، تعد الصين الشريك التجاري الأول لمصر على مستوى الدول، حيث اتفق البلدان على شراكة استراتيجية شاملة عام 2014، وتعد مصر رابع أكبر شريك تجاري للصين في القارة الإفريقية، وبلغ عدد الشركات الصينية المستثمرة في مصر 1668 شركة بإجمالي رؤوس أموال 1.4 مليار دولار، كما بلغ حجم الاستثمارات الصينية في مصر 7.1 مليار دولار، وتحتل الصين المرتبة الـ 20 بين الدول الأجنبية المستثمرة في مصر، ومن المستهدف أن تكون الصين ضمن أكبر 10 دول مستثمرة في مصر.
- زيادة نسبة التبادل التجاري بين البلدين لتصل إلى 18.2% عام 2018 بقيمة 13 مليار دولار، مقارنة بـ 11 مليار دولار عام 2017، كما ارتفع حجم الصادرات المصرية للصين لتصل إلى 1800 مليون دولار عام 2018، مقارنة بـ 330 مليون دولار عام 2014.
- ومن المتوقع أن تكون مصر والصين في صدارة اقتصاديات العالم بحلول 2030 وفقًا لبنك (ستاندر تشارترد)، لتستمر الصين في احتلال المرتبة الأولى عالميًا محتفظة بصدارتها عام 2017، ومصر في المرتبة السابعة في عام 2030، مقارنة بالمرتبة الحادية والعشرين عام 2017.
- وفيما يتعلق بالتوزيع القطاعي للاستثمارات الصينية في مصر، فاحتل قطاع البترول المرتبة الأولى بنسبة 46.3% يليه القطاع الصناعي بنسبة 31.5%، كما يحتل قطاع الخدمات نسبة 13.6%، يليه قطاع الإنشاءات 5.8 %، و2.8% لقطاعات أخرى.
منطقة السويس
- وبشأن أبرز أوجه التعاون بين مصر والصين منطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر والصين (تيدا)، والتي تبلغ إجمالي مساحتها 7.25 كم2، وتنقسم المنطقة إلى أربعة قطاعات صناعية، وهي منطقة صناعة المعدات البترولية، باستثمارات نحو 60 مليون دولار، ومنطقة صناعة معدات الكهرباء ذات الجهد العالي والمنخفض، باستثمارات مخططة بقيمة 96 مليون دولار، ومنطقة صناعة المعدات الزراعية بإجمالي استثمارات 65 مليون دولار، وأخيرا منطقة صناعة الفيبر جلاس، وتتمثل في شركة (جوشي مصر) لصناعة الفيبر جلاس.
- مصنع جوشي مصر لصناعة الفيبر جلاس، تبلغ تكلفته الاستثمارية 520 مليون دولار، ويوفر ألفي فرصة عمل مباشرة، بطاقة إنتاجية 230 ألف طن سنويًا، حيث تعد مصر ثالث أكبر منتج للفيبر جلاس في العالم بعد الولايات المتحدة والصين، كما يعد المشروع هو الأكبر حجمًا بين الاستثمارات الصينية بمصر في مجال تكنولوجيا المعدات المتقدمة، ويعتبر المصنع من أكبر مشروعات إنتاج الفيبر جلاس خارج الصين، وقد قامت الشركة بالاستثمار في تدريب العمالة المصرية، لتبلغ نسبة العمالة المصرية في خطوط الإنتاج 97%، وبين الإداريين 60%.
القمر الصناعي (مصر سات 2)
- كما يأتي مشروع إنشاء القمر الصناعي (مصر سات 2) لتطبيقات الاستشعار عن بعد، ضمن المشروعات المشتركة بين البلدين بمنحة قيمتها 73 مليون دولار وقعتها مصر والصين لتنفيذ المشروع، والذي يهدف إلى نقل التكنولوجيا الصينية في مجال الأقمار الصناعية لخدمة أغراض المشروعات البحثية، بجانب إنشاء وكالة الفضاء المصرية، والتي ستجعل من مصر مركزًا إقليميًا وعربيًا، فضلًا عن تدريب عدد من الكوادر المصرية في الصين على تقنيات الاستشعار عن بعد.
- ارتفع حجم التبادل التجاري بين مصر والصين إلى 87ر13 مليار دولار عام 2018، بزيادة بلغت 29.3% عن نفس الفترة من 2017 لكي تحتفظ بكين بمكانتها كأكبر شريك تجاري لمصر، وأكبر بلد مصدر إلى القاهرة، ووصل حجم الواردات الصينية إلى مصر بنحو ٨.٧ مليار دولار عام 2018 بزيادة بلغت 28%، كما بلغ معها حجم الصادرات المصرية الصين 8ر1 مليار دولار لأول مرة في تاريخ التبادل التجارى بين البلدين.
- كما أن الصين أكبر مستثمر في مشروع محور تنمية قناة السويس، ووفرت منطقة "تيدا" الصينية في شمال غرب خليج السويس فرص عمل لأكثر من 3 آلاف مصري، وعملت الصين مع مصر ودول عربية معا لربط المناطق الصناعية في أبوظبي والسويس وجازان بالموانئ القريبة.
- بينما تنتظر استثمارات الصين في مصر طفرة كبرى بتوقيع عقود الشركات الصينية فى العاصمة الادارية الجديدة، حيث تقوم شركة "CSCEC" الصينية، إحدى كبرى شركات تشييد ناطحات السحاب بالعالم، بالعمل على إنشاء منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية، وتضم منطقة الأعمال 20 برجًا للاستخدامات السكنية والإدارية والتجارية، من بينها أعلى برج في إفريقيا بارتفاع نحو 384 مترًا يتوسط حى المال والأعمال.
ووقعت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في مصر ومجموعة "CGCOC" الصينية على مذكرة تفاهم لإنشاء أول منطقة صناعية في مدينة العلمين الجديدة، حيث سيتم العمل معًا على تحويل قطع الأراضى الضخمة من صحراء المدينة إلى حقول خضراء للمنتجات الزراعية ويتم استخدامها في المجمع الصناعي.