اقوال جيران زوجين لقيا مصرعهما اختناقا ببخار الماء في البساتين
استمعت نيابة البساتين الجزئية، اليوم الخميس، إلى أقوال جيران زوجين توفيا بسبب تسرب غاز أثناء نومهما بنطاق دائرة القسم.
وقال جيران المجني عليهما أنهما لم يشعرا بغيابهما خاصة أنهم غير مختلطين بالجيران، وأن وفاتهما لم تتجاوز اليومين خاصة أن خد لم تظهرأي رائحة للجثث أو تعفن، وأنما تفاجأوا بالمباحث وشقيق مالك الشقة يقتحمونها، وعثروا على جثمانه هو وزوجته.
وكشفت التحقيقات الاولية عن عدم وجود شبهة جنائية حيال تلك الواقعة.
وفاة زوجين بالبساتين
تلقى قسم شرطة البساتين بلاغا من موظف يفيد بتغيب شقيقه وزوجته، وأنه تواصل معه على هاتفه دون رد كما اتصل بهاتف زوجتهدوناستجابة، وأوضح بأنه قصد شقتهما بمنطقة البساتين ولدى الاتصال على هاتف شقيقه سمع صوت جرس التليفون حتى النهاية ودونردمنه، انتقل رجال المباحث إلى لمكان الواقعة، وقام رجال المباحث بكسر باب الشقة.
وبالفحص تبين العثور على جثة شقيق المبلغ ويدعى "هشام.م" 57 سنة، وزوجته "سارة.ب" 52 سنة، وعدم وجود إصابات ظاهريةبالجثتينوسلامة جميع منافذ الشقة كما تبين عدم وجود بعثرة في محتويات الشقة نتيجة تعرضها للسرقة أو دخول شخص غريب، وتم نقلالجثتينإلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
أشارت تحريات رجال المباحث أن استنشاق بخار الماء خلال الاستحمام أدى إلى مصرع الزوج، كما تعرضت زوجته للاختناق أيضاداخلالغرفة.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحاياالجروحالخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخرلفحصالبصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحللغزالجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
و هناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفةكيفيةالوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادثمختلفةلبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانبتقديرالأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإنالقاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.