آخر مستجدات واقعة الطفل ريان المغربي.. كاميرا في البئر.. ومسعف بالهلال الأحمر: سمعت صوته
قال شهود عيان في المغرب إنه تم إنزال كاميرا للتحقق من مكان وجود الطفل ريان في البئر التي سقط بها قبل 72 ساعة.
من جانبه، قال الشاب عماد فهمي، المسعف في الهلال الأحمر المغربي، تطوع لينزل إلى أسفل البئر وصعد بعدما تعذر عليه الوصول إلى ريان لكنه أكد أنه سمع صوته.
ووجه المغاربة تحية كبيرة لهذا الشاب الشهم والنبيل الذي غامر بحياته لإنقاذ الطفل ريان على أمل أن يعود إلى والديه حيا وسالما.
وعلى قدم وساق، تجري جهود إنقاذ الطفل المغربي ريان، 5 سنوات، الذي سقط في بئر سحيقة بقرية إغران بالجماعة الترابية تمروت، الواقعة بإقليم شفشاون.
وأفاد مصدر من السلطات المحلية، وفق وكالة المغرب العربي للأنباء، بأن 5 آليات ثقيلة والعشرات من عناصر الوقاية المدينة والسلطات المحلية والقوات المساعدة ورجال الدرك، بإشراف من السلطات الإقليمية، تخوض جهودا حثيثة منذ صباح أمس الأربعاء لإنقاذ الطفل ريان، الذي سقط في ثقب مائي بعمق يصل إلى 32 مترا.
وأضاف المصدر نفسه بأن الآليات تقوم بالحفر بالموازاة مع الثقب المائي، موضحا أن أشغال الحفر وصلت إلى عمق يفوق 19 مترا من 32 مترا، حيث يتواجد الطفل بعد سقوطه.
وأكد أن جهود الإنقاذ لم تتوقف منذ انطلاقها قبل أزيد من 72 ساعة على أمل إنقاذ الطفل على قيد الحياة، مؤكدا أن السلطات عبأت مختلف الوسائل الضرورية لهذه الغاية، حيث تم إيصال الماء والأوكسجين عبر أنابيب إلى الطفل العالق.
في الصدد ذاته، نقل نشطاء من المنطقة صورة وصول طائرة هليكوبتر إلى عين المكان، لنقل الطفل إلى المستشفى بعد إخراجه.
وكانت السلطات المحلية قد بدأت منذ الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء عملية الحفر بالاستعانة بجرافة ووسائل بدائية وتقليدية في انتظار رحمة من السماء.
وحسب جريدة "هسبريس" الإلكترونية المغربية، فإن الطفل ريان لا يزال على قيد الحياة عالقا على بعد حوالي 35 مترًا، طافيًا فوق سطح مياه البئر، مشيرة إلى معاناته من إصابة وجروح طفيفة على مستوى الرأس.
وأشارت المصادر ذاتها إلى فشل محاولة شاب من أبناء المنطقة تطوع لانتشال الطفل الذي يصارع الحياة منذ مساء الثلاثاء، كما فشلت محاولة عنصر عن جمعية متخصصة في الاستغوار "الغطس" في الوصول إليه، وذلك بسبب ضيق عرض البئر.
وأكدت المصادر ذاتها أنه بعد فشل الغطاس في الوصول إلى الطفل ريان ووصوله إلى العمق نفسه الذي وصل إليه متطوع يوم أمس، قررت السلطة المحلية في حدود العاشرة و15 دقيقة ليلا استئناف عملية الحفر بشكل أفقي، في خطوة ومحاولة جديدة لتخليص الطفل.
وتواصلت دعوات المغاربة، حيث غرد أحدهم: "لا سبيل إلى النوم الليلة وابننا ريان مازال عالقا في أسفل البئر.. اللهم احفظه بما تحفظ به الذكر الحكيم ورُدّه سالما إلى أهله.. اللهم إن قلوبا خاشعة تدعو لك، فلا تردها خائبة يا ذا الجلال والإكرام".
وغرد آخر: "يارب نستودعك هذا الصغير #انقذوا_ريان".