شيخ المترجمين يروي رحلته مع دستويفسكي
ضمن فعاليات الدورة الـ53 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب أُقيمت ندوة خاصة احتفال بـ200 عام علي ميلاد ديستوفيكسي.. التي روى خلالها شيخ المترجمين عن الروسية دكتور أنور إبراهيم، تفاصيل رحلته الأولى في الترجمة عن الروسية وديستوفيكسي في وقت سيطرة السوفيت.
ديستوفيكسي
قائلًا: عندما حضرت المحاضرة الأولى في كلية الآداب بروسيا، وسمعت ما قاله البروفسيور الروسي عندما تحدث عن تاريخ الأدب الروسي بـ إن تاريخ الأدب الروسي هو تاريخ الكتب غير الموجودة في المكتبات، لذلك قررت البحث عن تلك الكتب فوجهني أصدقائي بالذهاب لأحد الشوارع، الشهير بالمكتبات التي تعرض كتبا ممنوعة، فلم أجد ما أريده، ولم أجد أي مؤلف كلاسيكي.. ولكني قابلت شخص سألني عن ماذا تبحث فقولت له كتب دستويفسكي، فوعدني بأن يحضو لي كتاب الأسبوع المقبل، وبالفعل أحضره، وكنت اتسلمه في السر خوفا من أن تراني الشرطة حينها.
فكانت تلك الفترة السوفييتية، وكانت هناك قيود كبيرة على الكتب، حتى وصل أن أحد الكتب كان يصل ثمنه إلى ما يساوي الحد الأدنى للأجر في روسيا في ذلك الوقت.
شيخ المترجمين
وأضاف شيخ المترجمين: هناك مفارقة كبيرة جدا، فهناك قراء يعشقون دستويفسكي بشكل كبير ويحبون كل ما يكتب، وآخرين يرون أنه كئيب وقاتم ولا يحب البهجة، فهمو كاتب من كتاب المدن، ولذلك ليس غريبا، كما أن لحياته أثر كبير على كتاباته، فعندما انتهى من الدراسة في المدرسة العسكرية، واستقال من الجيش ابتدا العمل في الترجمة، فترجم بلزاك، الذي تخلى عن المدينة، أبطاله يتحركون في غرف ضيقة وسقوفها منخفضة، وسلالم ضيقة، مثل الجريمة العقاب التي جسدت مدينة صعب الحياة فيها.
ويرجع السبب وراء اختيار ذلك الشكل من أدب دستويفسكي إلى نشأته، حيث ولد في مستشفى للفقراء بموسكو، فقد كان أبوه طبيب يعمل في المستشفى ويعيش مع أسرته في جناح بها، وكان قاصيا جدا، ولكنه اهتم أن يزرع في نفوس أطفاله حب المسرح والفن، كما أنه كان يمنعه من الاقتراب من المستشفى والمرضى لكن تجربته الإنسانية الأولى وهو صبي بتعامله مع الفقراء في بداية حياته، لذلك كانت أول رواية كتبها الفقراء.
معرض القاهرة للكتاب
الجدير بالذكر أن الدورة 53 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تقام تحت رعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وافتتحها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وتقام بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وتستمر حتى 7 فبراير 2022، وتعد إحدى أكبر التجمعات الفعلية للناشرين على مستوى العالم.
ويشارك فيها 1063 ناشرًا مصريًّا وعربيًّا وأجنبيًّا وتوكيلًا من 51 دولة.
