الزراعة: 100 جنيه عقوبة الإتجار في حبة "الغلة القاتلة".. ولا يمكن منع استخدامها لهذه الأسباب
كشف الدكتور مصطفى عبد الستار، نائب أمين لجنة مبيدات الآفات الزراعية بوزارة الزراعة، أن اللجنة تقدمت إلى مجلس النواب بمقترح لتغليط عقوبات الإتجار في المبيدات المغشوشة أو البيع بالمخالفة لمبيدات يتطلب تداولها تصريح وموافقات من اللجنة، وأبرزها حبوب الغلة المستخدمة في حفظ الحبوب من الإصابة بالآفات الحشرية.
وقال عبد الستار: إن العقوبات الواردة في قانون الزراعة الحالى الصادر عام 1966 لا تتماشى مع العصر الحالي في قيمتها أو شدتها حيث تصل أقصى عقوبة لمخالفة القواعد والقوانين المتعلقة بتجارة المبيدات، الغرامة بمبلغ 100 جنيه فقط، وأن اللجنة طالبت مجلس النواب في تعديلات قانون الزراعة التي تخضع للمناقشة في مجلس النواب بين الحين والآخر، أن تصل العقوبة إلى الحبس.
وأكد في تصريحات خاصة، أن حبوب الغلة تأتي في صورتين "فوسفيد ألمونيوم" أو "فوسفيد ماغنسيوم" هى الوسيلة الوحيدة والاضطرارية لحماية أكثر من 5.5 مليون طن من مخزون القمح في الصوامع المصرية إلى جانب محاصيل الغلال الأخرى، ودون استخدام حبوب الغلة فنحن معرضين لخسارة 40% من مخزون الحبوب، لافتًا إلى ان تلك الحبوب لا يوجد لها أى متبقيات بعد أن تتحول من الحالة الصلبة إلى صوة أبخرة تتسامى دون أن تترك آثر يذكر في الحبوب بعد قتلها للآفات.
وشدد على أن وزارة الزراعة ممثلة في لجنة مبيدات الآفات اتخذت تدابير قوية لمنع تسرب حبوب الغلة إلى الأسواق أولها خفض الكميات المستوردة منها بنسبة 10%، إلى جانب عدم السماح باستيرادها إلا من خلال شركات أوضاعها القانونية سليمة وأن تجلبها تلك الشركات بناء على تعاقد واضح بتوريدها إلى مؤسسات وجهات تحتاج استخدام تلك الحبوب بالفعل مثل المطاحن والصوامع وشركات الأغذية التي تخزن الحبوب للتصنيع.
وتابع: "من الوارد تسرب تلك الحبوب إلى محال المبيدات المخالفة من خلال عمليات التهريب عبر المنافذ التجارية المختلفة أو من داخل الشركات أو المؤسسات التي تورد إليها"، مشيرًا إلى أن الحديث عن منع بعض الدول في المنطقة العربية لاستخدام حبوب الفوسفيد ألومنيوم والفورسفيد ماغنسيوم يأتي لعدم حاجة تلك الدول لاستخدامها أصلا لانخفاض نسب تخزين الحبوب لديها على عكس مصر التي تخزن سنويًا ملايين الأطنان وتحتاج إلى حمايتها من التلف.
واختتم: "الحديث عن منع حبوب الغلة بسبب استخدامها في بعض وقائع الانتحار غير منطقي بالمرة لأن الشخص الذي يقدم على الانتحار ربما يبحث عن وسائل متعددة لإنهاء حياته ومنها ما هو متاح وهام لحياة الناس وبالتالي ليس من المنطقي منعه، وأن محاولات الانتحار التي تمت من خلال استخدام حبوب الغلة لم تتجاوز 170 حالة على الأكثر وفقًا لتقارير وزارة الصحة المعلنة ولم ينجح منها إلا 20% فقط".