استبعاد رافضي لقاح كورونا من وحدات الجيش الأمريكي
أصدرت وزيرة الجيش الأمريكي قرار يقضي باستبعاد الجنود الرافضين تلقي لقاح فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 داخل القوات المسلحة الأمريكية.
لقاح كورونا
وجاء في بيان صدر اليوم الأربعاء عن وزيرة الجيش الأمريكي كريستين وورموث: "يتعين على القادة بدء إجراءات الفصل الإداري غير الطوعي ضد أي جندي رفض أمر التطعيم ضد كورونا في حالة عدم وجود طلب إعفاء معتمد أو معلق".
وبموجب القرار، ينطبق الأمر على جنود الجيش النظاميين، والجنود الاحتياطيين.
وقالت وزيرة الجيش في البيان المؤرخ بتاريخ 31 يناير: "يعتمد استعداد الجيش على الجنود المستعدين للتدريب والفوز في حروب أمتنا".
واعتبرت أن الجنود غير الملقحين خطر على القوة ويعرضون الاستعداد للخطر.
وقالت: "سنبدأ إجراءات الفصل غير الطوعي للجنود الذين يرفضون أمر التطعيم والذين لا ينتظرون القرار النهائي بشأن الإعفاء".
وفي أغسطس الماضي، أقر البنتاجون لقاح فايزر لقاحا إلزاميًا بعد موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على تلقي العسكريين الأمريكيين في الخدمة للقاح.
ووفقا لأحدث الأرقام الصادرة، تتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول الأكثر تضررًا جراء تفشي الوباء، حيث وصل عدد الإصابات المؤكدة إلى 74220487 إصابة، منها 890429 حالة وفاة، يليها الهند بالمرتبة الثانية من حيث عدد الإصابات، إذ بلغ عدد الإصابات فيها إلى 41092522 من بينها 494091 حالة وفاة.
تسريح المارينز
وكانت أصدرت قيادة سلاح مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" قرارا بتسريح 103 جنود لرفضهم تناول اللقاح المضاد لفيروس كورونا، في خطوة تأتي مع عزم الجيش فرض اللقاح على أفراده، بحسب ما أوردت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وكانت المهلة التي وضعها الجيش الأمريكي لتطعيم عناصرها قد انتهت الأربعاء، لكن الآلاف من عناصره لم يتلقوا اللقاح بسبب عدم موافقتهم على ذلك.
وجرى تطعيم 97 بالمئة من أفراد القوات العسكرية الأمريكية جزئيًّا أو بشكل كامل.
وتمكنت قيادة "المارينز" من تطعيم نحو 95 بالمئة من مشاة البحرية، الذين يخدمون حاليًّا في صفوف هذه القوات، طبقا لأحدث البيانات الصادرة عن هذه القوات.
وفي المقابل، لا تزال قيادة "المارينز" تفحص طلبات الإعفاء من تلقي اللقاح.
وفي السياق نفسه، أعلن سلاح الجو الأمريكي تسريح 27 من عناصره لأنهم رفضوا تلقي اللقاح، وقالت البحرية إنها ستبدأ في فصل من يرفضون أخذ المصل.
البنتاجون
وتعليقا على ذلك، قال المتحدث باسم البنتاجون، جون كيربي: "لا نريد أن نرى أي شخص قد تم تسريحه لعدم أخذ اللقاح، لأننا نريد أن نراهم يأخذون اللقاح، لأنه مطلب طبي عسكري شرعي".
وبالرغم من نجاح الجيش الأمريكي "الهائل" في تلقيح عناصره، إلا أن نحو 35 ألف عسكري لا يزالون غير محصنين، ويشمل الرقم آلاف طلبات الإعفاء من تلقي اللقاح لأسباب دينية.
ويرفض أكثر من 3 آلاف عسكري في القوات البرية تلقي اللقاح المضاد لمرض "كوفيد-19".
وابتداءً من يناير المقبل، سيبدأ الجيش في عملية تسريح الجنود الذي يرفضون أخذ اللقاح، خصوصا إن لم يحصلوا على إعفاء أو تعليق مؤقت.
وزيرة الجيش الأمريكي
وقالت وزيرة الجيش الأمريكي كريستين ورموت هذا الأسبوع إن التطعيم يتعلق "أولا وقبل كل شيء" باستعداد الجيش، معربة عن شكرها للجنود الذين تم تلقيحهم والطاقم الطبي الذي أشرف على العملية.
وأضافت في بيان:" بالنسبة إلى أولئك الذين يواصلون رفض اللقاح ولا ينتظرون قرارا نهائيا بشأن إعفاء طبي أو إداري، أشجعكم بشدة على الحصول على اللقاح، وفي حال لم يحدث ذلك، فسنبدأ إجراءات الفصل القسرية"