في حال غزو أوكرانيا.. أمريكا تهدد بتوجيه ضربة قاتلة للاقتصاد الروسي
قال مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إنهم سيقطعون إمدادات روسيا الحيوية من الرقائق الإلكترونية إذا غزت أوكرانيا، وهي عقوبة قاسية لم يسبق لها مثيل.. فسيوجه وقف تدفق الرقائق الدقيقة إلى روسيا ضربة لاقتصاد البلاد، لكن الخطوة الجديدة قد يكون لها تداعيات طويلة الأجل على الشركات الأمريكية.
كجزء من إستراتيجية بايدن لإلحاق ضرر اقتصادي بروسيا، تهدد الإدارة الأمريكية باستخدام اللوائح الحكومية لتقييد ليس فقط الرقائق التي تصنعها الشركات الأمريكية، لكن أيضًا الرقائق التي تصنعها الشركات الأجنبية التي تعتمد على المعدات أو الأدوات أو البرامج الأمريكية.
ضربة مذهلة
بسبب الوجود الواسع للتكنولوجيا الأمريكية في سلسلة التوريد الخاصة بصنع الرقائق، قد تكون الضربة التي تتعرض لها روسيا مذهلة.
وبحسب موقع "أكسيوس"، قال إد ميلز، محلل سياسة واشنطن لدى ريموند جيمس: "أشباه الموصلات سلاح جديد.. إذا كان بإمكانك وقف تدفق الأسلحة ومنع بلد ما من الوصول إلى أشباه الموصلات، فإن قدرتها على العمل كاقتصاد حديث ستنتهي".
أضرار طويلة الأجل
من شأن التهديد بقطع إمدادات أشباه الموصلات أن يتسبب بأضرار اقتصادية طويلة الأجل، وليس إيقاف الدبابات في الميدان فحسب.
تقول إدارة بايدن إن العقوبات المالية المخطط لها سيكون لها تأثير فوري، في حين أن ضوابط التصدير التي تحد من دخول المنتجات إلى روسيا ستجعل اقتصادها أكثر هشاشة بمرور الوقت.
عقوبة منع أشباه الموصلات
لم يتضح بعد مدى اتساع نطاق عقوبة منع أشباه الموصلات، لكن مصدرًا مطلعًا على سياسة البيت الأبيض أخبر موقع أكسيوس الثلاثاء أن قيود الرقائق يمكن أن تستهدف روسيا في جميع أنحاء البلاد أو تستهدف صناعات معينة بشكل أضيق.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية للصحفيين الأسبوع الماضي: إن ضوابط التصدير تركز على المجالات التي قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنها ذات أهمية استراتيجية للبلاد، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية.
أضاف: "إذا أرادت روسيا تطوير هذه القطاعات، فإنها بحاجة إلى استيراد تقنيات ومنتجات ننتجها نحن وحلفاؤنا وشركاؤنا فحسب".. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى ضمور القدرة الإنتاجية الروسية بمرور الوقت.
خطة مقلقة
أثارت الخطة الأمريكية الجديدة قلق بعض مسؤولي الصناعة الذين يخشون أن تؤدي إلى تسريع الشركات الأجنبية خططها لتصميم تكنولوجيا أمريكية أو البحث عن بدائل من شركات غير أمريكية.
وقال روبرت أتكينسون، رئيس مؤسسة الفكر والتكنولوجيا والابتكار، لموقع أكسيوس: إن شركة إيطالية تعتمد على الرقائق الأمريكية في أجهزتها تفكر في استبدال هذه الرقائق، "وهذه رسالة واضحة للغاية، فالكثير من البلدان والشركات لا تريد الاعتماد على أهواء الولايات المتحدة".