سلطات الاحتلال تهدم 3 منازل بالنقب وتشرد سكانها

هدمت سلطات الاحتلال، اليوم الأربعاء، ثلاثة منازل تتبع لعائلة مواطن فلسطيني في قرية البقيعة بمنطقة النقب داخل أراضي عام 1948، وشردت عشرات المواطنين بينهم أطفال ونساء.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) اليوم عن  شهود عيان قولهم، إن "صاحب المنازل لم يتلق أي إخطار بهدم منازله، حيث كانت الشرطة الإسرائيلية قد أصدرت قبل نحو 4 أربعة أشهر أوامر هدم وإخلاء بحق 6 عائلات من القرية، إلا أنها لم تشمل منازل العائلة التي تم هدمها اليوم.

 انعدام البنى التحتية

ووفق الوكالة، "تعاني قرية البقيعة الواقعة في قلب جبال البحر الميت من ظروف معيشية صعبة، في ظل انعدام البنى التحتية وإمدادات الماء والكهرباء، والملاحقات المستمرة لأهلها".

وأشارت الوكالة إلى أن السلطات الإسرائيلية تستهدف سكان المنطقة، أسوة بقرى النقب الأخرى التي تواجه هجمة شرسة لترحيلها واقتلاعها، من خلال التضييق على الأهالي ودفعهم لترك أراضيهم، وكذلك تجريفها تمهيدًا للاستيلاء عليها من قبل ما يسمى بـ"الصندوق الدائم لإسرائيل".

جريمة الفصل العنصري

يشار إلى أن «العفو الدولية» أكدت في تقرير لها، أنَ «إسرائيل متورطةٌ في هجوم ضد الفلسطينيين يرقى إلى جريمة الفصل العنصري ضد الإنسانية، وأن جميع الإدارات المدنية والسلطات العسكرية الإسرائيلية متورطةٌ في ذلك في جميع أنحاء فلسطين، وكذلك ضد اللاجئين الفلسطينيين».

وأشارت المنظمة إلى أن التقرير الجديد «من أكثر الأبحاث والتحقيقات عمقًا وشمولًا التي أجرتها منظمة العفو الدولية للوضع، حتى اليوم».

 توثيق مصادرة الأراضي والممتلكات الفلسطينية

ولفتت إلى أن التقرير عمل على توثيق مصادرة الأراضي والممتلكات الفلسطينية على نطاق واسع، وعمليات القتل غير المشروع، والتهجير القسري، والقيود الصارمة على الحركة، وحرمان الفلسطينيين من حقوق الجنسية والمواطنة، مؤكدةً أن جميع هذه الانتهاكات هي مكونات نظم عنصري تمييزي يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي.