واشنطن تدرس فرض عقوبات جديدة على الحوثيين
رأت وكالة ”أسوشيتدبرس“ الأمريكية اليوم الأربعاء، أن المتمردين الحوثيين في اليمن باتوا يشكلون انتكاسة للسياسة الخارجية للرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى جانب الانتكاسات التي واجهته في الفترة الأخيرة بما فيها ”كورونا“ والانسحاب من أفغانستان، متوقعة أن تفرض إدارة بايدن عقوبات جديدة على الميليشيات قريبا.
إجراءات مالية
وفي تقرير لها بعنوان ”الحوثيون في اليمن يزيدون إحباطات السياسة الخارجية لبايدن“، لفتت الوكالة إلى أن المسؤولين الأمريكيين يدرسون اتخاذ إجراءات مالية تستهدف الحوثيين وكبار الشخصيات في الجماعة، مع احتمال فرض عقوبات جديدة خلال الأسبوع الجاري.
واعتبرت الوكالة، أنها أحدث محاولة حتى الآن من قبل إدارة بايدن لإرغام قادة الحوثيين على الدخول في محادثات سلام، لإنهاء الحرب.
وقالت إن ”التصعيد في اليمن يجبر إدارة بايدن وجيشه على الاستمرار في الانخراط بعمق في المنطقة، هذا على الرغم من تعهد بايدن بتحويل تركيز الولايات المتحدة إلى ما تعتبره إدارته تحديات أساسية للولايات المتحدة، بما في ذلك التعامل مع صعود الصين“.
وأشارت إلى أن بايدن ومسؤولين أمريكيين آخرين يسعون إلى طمأنة الحلفاء الإستراتيجيين الخليجيين، بما في ذلك المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بأنهم سيقدمون لهم الدعم الدفاعي.
وأضافت الوكالة ”بدا مسؤولو إدارة بايدن متفاجئين ومحبطين من تصميم الحوثيين المدعومين من إيران على مواصلة القتال للسيطرة على المزيد من المناطق في اليمن، ولكن الحوثيين استهانوا بالدبلوماسيين الأمريكيين ومبادرتهم لمحادثات السلام، وصعدوا هجماتهم“.
ولفتت إلى أن واشنطن حاولت الابتعاد عن التدخل العسكري في حرب اليمن.
ونقلت عن السفير الأمريكي السابق في اليمن جيرالد فيرستين قوله، إن ”ما أتمناه هو أن الإدارة أدركت الآن أن الإستراتيجية، سواء كانت صحيحة أو خاطئة في فبراير 2021، لم تنجح، ولن تنجح، وبالتالي فهم بحاجة إلى تغيير نهجهم“.
وبحسب الوكالة، ”يجادل بعض المحللين بأن هجمات الحوثيين الإرهابية ضد الإمارات والسعودية يُقصد بها أن تكون بمثابة تهديد ضمني بأن إسرائيل يمكن أن تكون في مرماهم“.
وقال بايدن بعد أن بدأ الحوثيون اعتداءاتهم الشهر الماضي، على الإمارات إنه ”يفكر في إعادة الحوثيين إلى قائمة الجماعات الإرهابية الأجنبية“، وهو التصنيف الذي فرضه الرئيس السابق دونالد ترامب في أيامه الأخيرة في منصبه، قبل أن يخرجهم بايدن من القائمة في بداية فترته الرئاسية، وبحسب الوكالة، فإن ”ذلك دفع السعوديين والإماراتيين للضغط من أجل إعادة تصنيفهم“.
وبحسب فيرستين ومسؤولين آخرين، يمكن لإدارة بايدن صياغة تصنيف جديد للإرهاب، لتقليل التأثير على الجماعات الإنسانية وغيرها من وسائل إيصال السلع الحيوية.