"نيويورك تايمز": تفجيرات لبنان تدخل الحرب السورية مرحلة جديدة
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الأربعاء، أن التفجير، الذي هز قلب الضاحية الجنوبية، المنطقة التي تسيطر عليها جماعة حزب الله اللبنانية، يثير حالة من المخاوف والقلق من الحرب السورية قد تدخل مرحلة جديدة في غاية الخطورة.
وأوضحت الصحيفة في تقرير اوردته على موقعها الالكترونى، أن السيارة المفخخة التي انفجرت صباح أمس الثلاثاء في أحد مواقف السيارات في حي بئر العبد بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت التي تعتبر معقلا لحزب الله اللبناني الشيعي، في هجوم جريء استهدف أقوى لاعب سياسي وعسكري في لبنان.
وأضافت الصحيفة أن هذا التفجير يأتى وسط حالة المخاوف المتصاعدة من أن جماعة حزب الله قد تواجه هجمات ردا على تدخلها العسكري في الحرب الأهلية السورية ومشاركتها القتال بجانب قوات الرئيس السورى بشار الاسد ضد جماعات المعارضة.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض مؤيدي حزب الله اتهموا المسلحين السوريين واللبنانيين التابعين لأهل السنة المعارضين لحزب الله بارتكاب هذا الهجوم الذي لم يشهده الحزب منذ سنوات على الأراضي التي يسيطر عليها.
ورأت الصحيفة أن الصراع السورى أدى إلى انقسام حاد في لبنان وهز توازنها السياسي الهش، مشيرة إلى أن تورط حزب الله في النزاع الجاري في سوريا قد أدى إلى استعداد انصاره إلى الانتقام وسط مشاعر متناقضة ازاء محاربتهم إخوانهم المسلمين العرب.
ولفتت الصحيفة أنه لم يعلن أي طرف حتى الآن مسئوليته عن الحادث، حيث نفى زعماء المعارضة السورية تورطهم في هذا الانفجار. ومن جانبها سارعت القيادة اللبنانية في الحث على ضبط النفس والالتزام بالهدوء.
وتابعت أن الانفجار ادى أيضا إلى إثارة الفوضى في الشوارع التي يحافظ حزب الله على هدوئها عادة، اذ ردد المحتجون بالقرب من موقف السيارات، حيث مازالت النيران مشتعلة في عشرات الهياكل الحديدية للسيارات، هتافات مؤيدة لحزبهم تحولت إلى صيحات استياء عندما مر وزير الداخلية اللبناني مروان شربل بسيارته في تلك المنطقة.