في الذكرى الـ 16 لغرق عبارة السلام.. أشهر السفن التي غرقت عبر التاريخ.. إحداها أصبحت معلما سياحيا للغوص
يعيد يوم الثاني من فبراير من كل عام إلى أذهاننا ذكرى الحادث الأليم لغرق العبارة السلام 98، ففي مساء يوم 2 فبراير 2006 كانت العبارة في طريقها من ضبا بالسعودية إلى سفاجا، على بعد 57 ميلًا من مدينة الغردقة وكانت تحمل 1312 مسافرا و28 من طاقم السفينة، لكن العبارة فقدت توازنها نتيجة حريق داخل غرفة محرك السفينة، استمر أربع ساعات وانتشرت النيران بسرعة فائقة، الأمر الذي قاد لغرق السفينة وغرق 1033 راكبا فيما أصيب 377 آخرون.
ونرصد فيما يأتي أهم السفن والمراكب الشراعية التي غرقت في البحار والمحيطات.
سالم إكسبريس
في عام 1991 غرقت عبارة مصرية أخرى، وهي "سالم إكسبريس"، أمام السواحل المصرية، بعد أن اصطدمت بشعب مرجانية، وقتل في الحادث نحو 464 مصريا، وأصبح حطام السفينة معلمًا بارزًا لرياضة الغوص.
مركب بيل أميكا
عثرت إيطاليا على مركب "بيل أميكا" فى عام 2006، وهى مصنوعة على الطراز "الكلاسيكى" فكان المركب متواجدا بالقرب من سواحل جزيرة سردينيا، وتعد حكاية مركب بيل أميكا من ضمن الحكايات الأسطورية من العصور الماضية.
وتضمنت السفينة وجبة طعام مصرية ومجموعة من الخرائط الفرنسية لبحارة من دول شمال إفريقيا، بالإضافة إلى مجموعة من الملابس، ولوحة خشبية تحمل اسم "بيل أميكا"، وبحثت السلطات الإيطالية عن الكشف عن هوية السفينة التى لم يسبق تسجيلها فى أى بلد، ولكنها لم تستدل على هويتها، واكتشفت السلطات أن المركبة لم تتواجد لها أى سجلات تاريخية من أجل التهرب من دفع الضرائب.
ماري روز "المملكة المتحدة"
وبدأت تلك السفينة عملها عام 1511، في ظل حكم الملك هنري الثامن، وخدمت في العديد من الحروب، وغرقت عام 1545 بعد غزو القوات الفرنسية قرب جزيرة وايت، وتم العثور عليها عام 1971 وتمت عملية انتشالها عام 1982 في واحدة من أكثر مشاريع علم الآثار البحرية تكلفة على الإطلاق.
السفينة أم أس سي تشيترا
تعتبر أم أس سي تشيترا من أكبر السفن في العالم التي تعرضت لارتطام خطير جدًا مع سفينة أخرى في عام 2010، على سواحل مومباي مما تسبب بفقدان قرابة 300 حاوية شحن إلا انها لم تغرق.
الغريب في الأمر أنه بعد عدة أشهر تعرضت تشيترا للغرق في المياه الدولية وعلى ظهرها حمولتها الخطيرة لتسجل حادثة مؤسفة في تاريخ حوادث السفن.
بلاك واتش
تم اكتشاف بكتيريا على متن السفينة وانتهت الرحلة مبكرًا، ولكن أحد الركاب بعد عودته للمنزل شعر بالتعب ومات بعدها، وتبين أن السفينة كان على متنها مرضى يعانون من مرض معين، وتم دفع تعويض لأسرة الراكب 100 ألف دولار.
السفينة آر إم إس تيتانيك
ربما تكون أشهر حادثة سفن في التاريخ هي تلك المتعلقة بغرق سفينة الركاب الإنجليزية العملاقة السفينة آر إم إس تيتانيك RMS Titanic، والتي وقعت في عام 1912.
وكانت تيتانيك هي أكبر سفينة ركاب في العالم في ذلك الوقت، وكان أول إبحار لها في 10 أبريل عام 1912 من لندن إلى نيويورك عبر المحيط الأطلسي، إلا أنها اصطدمت في الطريق بجبل جليدي ضخم، مما أدى إلى غرقها بالكامل.
وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فقد كان على متن السفينة 2223 راكبًا، نجا منهم 706 راكبًا فقط، وكان سبب ارتفاع ضحايا تيتانيك هو قلة عدد قوارب النجاة المتوفرة.
سفينة اندريا دوريا
هي واحدة من أكبر سفن العالم أثناء الأربعينيات والخمسينيات. تم تقسيم هيكلها إلى 11 مقصورة لمنع تسرب المياه إليها، وأكملت 100 رحلة عبر المحيط الأطلسي بحلول الوقت الذي غرقت فيه، عام 1956.
الكثير من الناس اعتقدوا أنها سفينة غير قابلة للغرق، إلى أن تحطمت بعد أن اصطدمت بسفينة سويدية، إذ فشلت كلتا السفينتين في اتباع القواعد التقليدية للسفر والإبحار.
وكانت “أندريا دوريا” تبحر أسرع من المعتاد، عبر الضباب الكثيف، للوصول إلى مدينة نيويورك الأميركية في الصباح. بينما كانت السفينة السويدية “ستوكهولم” تسير شمال الطريق المعتاد باتجاه الشرق.
حتى اليوم، لم يُعرف من هو القبطان المتسبب في الحادث، لكن الخبر السار أنه تم إنقاذ معظم الركاب، ولا تزال “دوريا” في قاع البحر حتى اليوم.