لتجديد البيعة.. إبراهيم رئيسي يزور ضريح الخميني
بمناسبة الذكرى 43 لانتصار "الثورة الإسلامية" في إيران، زار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي رفقة مجلس الوزراء ضريح الإمام الخميني في طهران.
ضريح الإمام الخميني
وتأتي هذه الزيارة للمشاركة في مراسم ما يعرف في إيران بـ "تجديد البيعة والولاء لمؤسس الجمهورية الإسلامية".
يشار إلى أن إيران تحتفل بانتصار "ثورتها" في كل عام بـ "عشرة الفجر"، والتي تمتد من 1 إلى 11 فبراير.
وكان الخميني قد عاد إلى بلاده في الأول من فبراير عام 1979، بعد أن نفاه شاه إيران محمد رضا بهلوي إلى تركيا في عام 1964، ثم انتقل إلى العراق في عام 1963، إلى أن تحول إلى فرنسا في عام 1973، قبل عودته إلى إيران بعد تفجر الثورة في عام 1979.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الايام الماضية مقطع فيديو سربه الإعلام الروسي، يتضمن إهانة للرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي خلال استقباله مؤخرا في موسكو.
وأظهر مقطع الفيديو تعمد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ترك للرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بعد انتهاء اللقاء بينهما، وحيدًا مع فريقه الذي هرول أحدهم في الشارع لجلب سيارة تقلها بعدما منع الأمن الرئاسي وصول سيارة رئيسي إلى الباب الرئيسي، والذي ظل واقفا تحت زخات المطر.
لقاء بوتين ورئيسي
جاء التسريب بعد رفض بوتين مصافحة الرئيس الإيراني خلال زيارته لموسكو، وانتظار رئيسي خلف الأبواب المغلقة لمدة حوالي 20 دقيقة، لأجل لقاء الرئيس الروسي.
وقد تأخر بوتين في لقاء الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ولم يستقبله حتى في الكرملين، حيث يقول الإيرانيون إن بوتين تعمد إهانة الرئيس الإيراني.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تهميش الرؤساء الإيرانيون في موسكو، حيث استقبل الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني من قبل بوتين في موسكو، والذي أرسل الموظفين في مكتبه لاستقباله ولم يستقبله شخصيًّا.
وأعتاد الرئيس الروسي، ممارسة هذه الطريقة مع بعض الزعماء لأهداف سياسية، وتعد واقعة الكلب الذي روع به المستشارة الألمانية السابقة إنجيلا ميركل، ضمن هذه التصرفات.
وخلال استقباله للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مارس 2020، وتداول نشطاء صور تمثال توسط بوتين وأردوغان خلال اللقاء الذي جمعهما في الكرملين بالعاصمة الروسية، موسكو، ليقول الباحث السياسي الكويتي، مشعل النامي إنها تمثل "عبور الروس إلى البلقان الذي جسد انتصار روسيا على العثمانيين عام 1878 والتي على إثرها خسروا كلا من صربيا ومونتينيغرو (الجبل الأسود) ورومانيا وبلغاريا