رئيس التحرير
عصام كامل

إشاعة موت أقرب للحقيقة.. تفاصيل اليوم الأخير فى حياة كوكب الشرق أم كلثوم

كوكب الشرق أم كلثوم
كوكب الشرق أم كلثوم

سيدة الغناء العربي، ثومة، كوكب الشرق، أسطورة الغناء في القرن العشرين أم كلثوم سوف تظل فى الوجدان وتحرك المشاعر ويتمايل التاس مع كا آهة من آهاتها انها مطربة الامس واليوم وغدا.


لقد استطاعت فنانة الشعب أم كلثوم أن تجمع شمل العرب من الخليج الى المحيط حيث كانوا يجتمعون فى لحظة واحدة حول أم كلثوم أول خميس من كل شهر يوم النشوة والسلطنة.

 

فى مثل هذا اليوم الثانى من فبراير1975 استيقظ المصريون على خبر وفاة أم كلثوم، ظهرت الاشاعات بوفاة أم كلثوم، ثم جاء تكذيب الشائعة أنها ترقد فى مستشفى المعادى العسكرى تعانى من غيبوبة وهبوط حاد.


وكما قال الكاتب الصحفى محمود عوض فى كتابه “ أم كلثوم التى لا يعرفها أحد”، إن رحلة ثومة مع العلاج والعذاب  والسفر إلى الخارج بدأت فى مايو 1972 ففي العاصمة البريطانية لندن حيث الزحام والشمس فى الصيف سافرت هى وزوجها الدكتور حسن الحفناوى لعلاج الكليتين بعد أن سقطت أم كلثوم مغشيا عليها، عاد الإثنان فرحين متفائلين.. الآن تمت كل الإجراءات ووصلت التحليلات وجاءت كل الأدوية.. عادت أم كلثوم إلى الحياة.. عادت إلى القاهرة لكن بإيقاع بدأ يصبح بطيئا بقدم إلى الإمام، وقدم إلى الخلف بالطلعة الأولى في صراعها مع الحياة والمرض فكانت اولى خطواتها نحو النهاية ليبدأ العد التنازلى.

آخر الحفلات 

بدأت صحتها تسوء ثانية،  لتظهر عليها ثانية عدة مشاكل بكليتيها، وكانت آخر حفلات سيدة الغناء فى يناير 1973 يوم قدمت آخر اغنياتها “ليلة حب” من كلمات أحمد شفيق كامل ولحن محمد عبد الوهاب على مسرح سينما قصر النيل، قدمت ليلتها فى ساعتين كاملتين فابدعت كالعاده مع أنها كانت في طور متقدم من المرض، حيث ذكر أن أم كلثوم كانت تتلقى العلاج في الاستراحه بين الوصلة الأولى ليلة حب والوصله الثانيه القلب يعشق كل جميل.

جاءت النهاية 

حتى جاء يوم احست فيه أم كلثوم بالصداع الشديد وكانت تبكى من شدته، تحول المنزل الى خلية نحل الجميع يجرى الكل مرتبك الدكتور حسن الحفناوى يوقظ الجميع يستدعى الدكتور زكريا الباز، إنها حالة غيبوبة هبوط، ضغط النبض ضعيف التنفس بطئ، حضر الدكتور رشاد برسوم، الدكتور يحيى طاهر أستاذ الادوية والتحاليل وأسطوانة الاكسجين.


ساد التوتر والخوف والدكاترة فى حالة خوف شديد على حياة حبيبة الملايين سيدة الغناء العربى التى اعتاد منها الجمهور القوة، وصلت الإسعاف ومع ابنة شقيقتها سعدية فقط انتقلت أم كلثوم الى حجرة الانعاش بمستشفى المعادى الحجرة 334 أم كلثوم فى رعاية الاطباء ثم أصبحت فى رعاية الله وحده 

اخبار المرض

وتصدرت أخبار مرض أم كلثوم الصحف وكانت الإذاعة تستهل نشراتها بأخبار مرض أم كلثوم وعرض الناس التبرع بالدم لأم كلثوم، وبالرغم من السنوات العديدة من تلقي العلاج، رفضت الإقامة في المستشفى لتلقي العلاج حيث كانت تقول: لو ذهبت للمستشفى، فسوف أموت هناك.

اعلان النبأ الحزين 

في يوم الإثنين 3 فبراير1975 عند الرابعة مساءًا توفيت أم كلثوم في القاهرة بسبب قصور القلب عن عمر يناهز 76 عامًا،  وشيعت جنازتها من مسجد عمر مكرم الواقع بوسط القاهرة، وكانت جنازةً مهيبة ومن أكبر الجنازات في العالم إذ بلغ عدد المشيعين بين 2 إلى 4 ملايين شخص، أعلنت إذاعات الشرق الأوسط والبرنامج العام وصوت العرب عن وفاتها، وظهر يوسف السباعي في تمام السادسة مساء ليلقي النبأ، بينما وقف سيد مرعي رئيس مجلس الشعب دقيقة حدادا، أرسل الأمير عبد الله الفيصل هدية عبارة عن عدة ليترات من ماء زمزم وصلت مباشرة من الأراضي المقدسة لتغتسل بها.

الجريدة الرسمية