هنغاريا: العقوبات الروسية ضررها أكبر على أوروبا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، "إن الولايات المتحدة تجاهلت هواجس روسيا بشأن الضمانات الأمنية".
العقوبات على روسيا
وتابع بوتين تصريحاته، "إن انتهاك حقوق الإنسان في أوكرانيا اتخذ طابعًا شاملًا، مؤكدًا أن روسيا مستعدة لتطوير التعاون مع هنغاريا في ترانزيت الغاز".
ومن جهته صرح رئيس الوزراء الهنغاري، فيكتور أوربان، خلال المؤتمر الصحفي، "نريد تخفيف التوترات بين الغرب والشرق"، مشيرًا إلى أن "قادة الاتحاد الأوروبي لا يريدون نزاعًا مع روسيا".
وأوضح فيكتور أوربان في تصريحاته، "أن العقوبات الأوروبية على روسيا، أضرت أوروبا أكثر مما أضرت بروسيا"
اتصال هاتفي
وأجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اتصالا هاتفيا في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، مع نظيره الروسي، سيرجي لافروف.
وأبلغ أنتوني بلينكن نظيره لافروف، خلال المحادثة الهاتفية، باستعداد الولايات المتحدة الأمريكية لمناقشة القضايا الأمنية مع روسيا وحلفائها في حلف الناتو.
الأزمة الأوكرانية
وكشف البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، أن أنتوني بلينكن أكد التزام واشنطن بالسيادة الكاملة للدولة الأوكرانية على كافة أراضيها، مطالبا موسكو بضرورة وقف التصعيد على الحدود الأوكرانية.
وقال بيان وزارة الخارجية، حول المحادثة الهاتفية التي أجراها بلينكن مع نظيره لافروف، "إن وزير الخارجية شدد على استعداد الولايات المتحدة على أساس ثنائي، وإلى جانب الحلفاء والشركاء، لمواصلة تبادل جوهري لوجهات النظر مع روسيا حول قضايا الأمن المتبادل".
وفي سياق متصل أعلن مسؤول أمريكي، أمس الإثنين، أن الولايات المتحدة تلقّت من روسيا رسالة خطّية تتضمّن ملاحظات الكرملين على الجواب الخطّي الذي سلّمته واشنطن إلى موسكو الأسبوع الماضي وضمّنته ردّها على مطالبه الأمنية واشتراطاته لحلّ الأزمة الأوكرانية.
وقال متحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "بوسعنا أن نؤكّد أنّنا تلقيّنا ردًّا مكتوبًا من روسيا"، من دون أن يحدّد فحوى هذا الرد، وفقا لفرانس برس.
وأضاف: "نعتقد أنّه لن يكون مجديًا التفاوض علنًا، لذلك سنترك الأمر للروس للتحدّث عن ردّهم إذا ما رغبوا في ذلك".
وتابع: "نبقى ملتزمين الحوار لحل هذه القضايا وسنواصل التشاور من كثب مع حلفائنا وشركائنا، بما في ذلك أوكرانيا".
وتأتي هذه الرسالة عشيّة مكالمة هاتفية مرتقبة بين وزيري خارجية القوّتين العظميين المتنافستين، الأمريكي أنتوني بلينكن، والروسي سيرجي لافروف.