رئيس التحرير
عصام كامل

لوس أنجلوس تايمز: منصور يسعى لطمأنة المجتمع الدولى بجدول زمنى سريع.. منصب البرادعى الجديد واجهة مصر للغرب.. 8 مليارات مساعدات من السعودية والإمارات

المستشار عدلي منصور؛رئيس
المستشار عدلي منصور؛رئيس مصر الحالي

قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، إن رئيس الحكومة المؤقت عدلي منصور، سعي لطمأنة العالم الخارجي بعد أسبوع من الاحتجاجات وعين رئيسا للوزراء لتشكيل حكومة جديدة وحث المواطنين لدعم الجدول الزمني لمدة ستة شهور لإعادة النظر في الدستور وإجراء انتخابات جديدة.


وأشارت إلى تعيين حازم الببلاوي الخبير الاقتصادي الليبرالي في منصب رئيس الوزراء، لينهي أيام من الارتباك بعد الاختيار الأول لهذا المنصب، وتم سحب ترشيح الحائز على جائزة نوبل للسلام، المعارض العلماني البارز محمد البرادعي، فجأة بسبب معارضة من الإسلاميين المحافظين، ويقال إنه من المحتمل أن يعين نائب الرئيس للشئون الخارجية وهو المنصب الجديد الذي من شأنه أن يكون وجه مصر للغرب.

وأوضحت الصحيفة أن منصور وضع جدولا زمنيا سريعا نسبيًا لإجراء انتخابات جديدة، ووضعت خارطة طريق من قبل الجيش لاستعادة الديمقراطية، ولكنها جاءت مع تحذير شديد اللهجة لإنهاء الاضطرابات التي أعقبت ثورة 30 يونيو الأسبوع الماضي.

وأضافت أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما شجعت بحذر الجدول الزمني، وإشارت إلى أنها لن تقطع المساعدات لمصر التي تبلغ 1.5 مليار دولار من المساعدات الأمريكية السنوية لمصر. وكان هناك علامة أكبر من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، أعلنوا منح مصر 8 مليارات دولار من المساعدات الاقتصادية.

وتابعت الصحيفة أن عمالقة الاقتصاديين في الخليج كانوا يتعاملون مع مصر بحذر وتوتر لصعود جماعة الإخوان المسلمين خوفًا من تصاعد المتطرفين الإسلاميين في بلدانهم، وبعد رحيل الإخوان منحت الإمارات مصر 3 مليارات دولار، والسعودية 5 مليارات دولار، تقدم لمصر كشريان لاستعادة الحياة الاقتصادية وهي في حاجة ماسة لهذه المساعدات، وأكد المحللون أن المساعدات هذه المرة من شأنها تقلص بالفعل نفوذ الولايات المتحدة مع الحكومة الجديدة في القاهرة.

ولفتت الصحيفة إلى أن التحركات العسكرية جاءت مع بدء النيابة المصرية في استجواب مئات من الناس حول المشاجرة الدامية أمام مقر الحرس الجمهوري في شرق القاهرة، حيث أطلق الجنود النار على مؤيدي جماعة الإخوان المعتصمين، مما أسفر عن مصرع أكثر من 50 مؤيد لمرسي يوم الإثنين.

ويعد الحادث الأكثر دمويًا من تصاعد الاشتباكات على الصعيد الوطني، وغضبوا الإخوان كثيرًا وساروا في جنازة رمزية يوم الثلاثاء حاملين توابيت فارغة ملفوفة بالعلم المصري، وقال الجيش تعرضنا لهجوم وفتحنا النار لذلك.

ورأى جيفري مارتيني، محلل شئون الشرق الأوسط في مؤسسة راند " أن إعلان يوم الثلاثاء يعد إشارة إلى أن الجيش يفهم أنه في خطر استعداء مؤيديها الغربيين، وعلينا أن نفعل شيء لاسترضاء المجتمع الدولي".

وذكرت الصحيفة أن الإخوان رفضوا خارطة الطريق، ونددوا بالقادة العسكريين ووصفوهم بأنهم طغاة ومتمردين ولا يحترمون الناس، ودعوا لانتفاضة وطنية للانتقام من الجيش. وانتقدت أيضًا الجماعات اليسارية التي دعمت عزل مرسي خطة الطريق.
الجريدة الرسمية