«عايزة ناري تبرد».. والدة «هايدي» تكشف رد فعلها بعد رؤية نجلتها تحتضر وضبط المتهمين
دخلت والدة الطالبة «هايدى شحته» ابنة عزبة الحاج علي مركز أولاد صقرمحافظة الشرقية في نوبة بكاء شديدة بعد القبض على المتهمين الخمسة في واقعة ابتزاز نجلتها والتى أقدمت علي الخلاص من حياتها بتناول حبة الغلة السامة.
وقالت:«كنت في حالة ذهول وصدمة لما شفت بنتى امامى وهى بتحتضر وهى بتقولي انا مكنتش عاوزة أموت يا أمى بالطريقة دى هما مسابوليش فرصة اعيش مرة ثانية في سلام».
وأضافت والدة هايدى:«أنا ما كنتش اتوقع إن خناقة الجيران هتوصل لكده.. فعلا احنا عايشين وسط شياطين متخفية في صورة بنى أدمين»، وتابعت: «الحباية السامة مكانتش عندنا ولما حدث قيء لابنتي رحنا مستشفى زنانيري على الفور ولكن الدكتور هناك قالي البقاء لله يا حاجة».
واستطردت قائلة: «الست غندورة جارتى اللي هي رأس الافعي هي وبناتها اللي وقفنا جنبهم مع اهل العزبة عشان نساعدها في جهاز بناتها ودخلوا بيتنا واعتبرناهم مننا وكانوا واكلين شاربين ليل نهار معانا مكناش نتوقع في يوم من الايام ان الضربة تيجى منهم..والشيطانة غندورة واحنا بنصرخ وبنستغيث باهلنا وبننقل بنتنا للمستشفي وهى بتحتضر كانت بتزغرد والناس تشهد علي كده».
وقالت: «أنا عايزة حق بنتى وهي متستاهلش اللي حصلها وناري مش هتبرد غير بالقصاص العادل من كل المتهمين مؤكدة: «أنا عايزة القصاص العادل وحق ربنا ومش هاخد عزاها الا لما ناري تبرد».
وتابعت: «أنا بنتى كانت طيبة ومحترمة ومتربية كويس وعمرها ما أذت أي إنسان واسألوا الجيران وأهل البلد وصحابها وزميلاتها في المدرسة..حسبي الله ونعم الوكيل».
ضبطت الأجهزة الأمنية بالشرقية اليوم الثلاثاء المتهمة الخامسة وتدعى “منى حسن ابراهيم الدسوقي” 28 عاما المقيمة بالمحمودية محافظة الدقهلية على خلفية اتهامها بنشر صور خادشة للحياء لفتاة تدعي هايدى ضحية واقعة الابتزاز الإلكتروني بمحافظة الشرقية التي أقدمت على الخلاص من حياتها بتناول قرص سام من مبيدات حفظ الغلال.
وكانت الأجهزة الأمنية ضبطت امس كلا من"اسلام شاكر الفقي" ابن خالة السيدة ونجلتها جيران المجنى عليها وصديقه “محمد علي” المقيميون بصان الحجر مركز الحسينية على خلفية اتهامهما بترويج صور خادشة للحياء للفتاة ليصل عدد المتهمين الي 5 متهمين.
وأصدرت النيابة العامة بمركز اولاد صقر اليوم قرارا بحبس سيدة وابنتها على ذمة التحقيق بتهمة تسهيل نشر صور خادشة للحياء كانت قد التقطتها ابنة المتهمة للطفلة قبل أن تنقلان تلك الصور إلى الشابين اللذان تربط بينهم صلة قرابة.
تلقي اللواء محمد والي مدير أمن الشرقية إخطارا من مأمور مركز شرطة أولاد صقر، بورود بلاغ، بانتحار فتاة مقيمة بدائرة المركز، وفور وصولها المستشفى في حالة إغماء وإعياء شديدة فارقت الحياة ولفظت أنفاسها الأخيرة.
وانتقلت قوة أمنية من المباحث الجنائية إلى محل الواقعة وتبين من التحريات الأولية، انتحار فتاة تدعى"هايدى. ش. ع" تبلغ من العمر 15 عامًا، في الصف الاول التجاري ومقيمة عزبة الحاج علي بدائرة مركز أولاد صقر إثر تناولها حبة الغلة السامة.
وبسؤال أسرة الطالبة حول سبب إقدام نجلتهم علي التخلص من حياتها أكدوا تعرض نجلتهم لعملية ابتزاز إلكتروني عن طريق جيرانها وتهديدها بنشر صور مفبركة لها علي مواقع التواصل الاجتماعي لاجبارها علي دفع مبالغ مالية واذلالها الا انها رفضت ودخلت في نوبة اكتئاب حاد وأقدمت علي الانتحار بتناولها حبة الغلة السامة خوفا من رد فعل الأسرة تجاهها.
تم التحفظ علي جثة المتوفية بمستشفى زنانيري باولاد صقر وضبط عددا من المتهمين وتحرر محضر بالواقعة وبالعرض علي النيابة العامة صرحت بالدفن كما قررت حبس الجناة 4 ايام علي ذمة التحقيق.
فيما شيع اهالي عزبة الحاج علي جثمان الفتاة الي مثواها الاخير بمقابر اسرتها وسط حالة من الحزن الشديد من أهالي القرية وصراخ اقاربها حزنا علي فراقها.
الوقاية والمكافحة
يعتبر الانتحار من الأمور التي يمكن الوقاية منها، فهناك عدد من التدابير التي يمكن اتخاذها على مستوى السكان، والسكان الفرعيين والمستويات الفردية لمنع الانتحار ومحاولات الانتحار، وتشمل هذه الأمور ما يلي:
- الحد من فرص الوصول إلى وسائل الانتحار (مثل مبيدات الآفات، الأسلحة النارية، وبعض الأدوية).
- إعداد وسائل الإعلام للتقارير بطريقة مسؤولة.
- تطبيق سياسات الكحول للحد من استخدام الكحول على نحو ضار.
- التشخيص والعلاج والرعاية المبكرة للمصابين باضطرابات نفسية أو الاضطرابات الناجمة عن تعاطي مواد الإدمان والآلام المزمنة والاضطرابات العاطفية الحادة.
- تدريب العاملين الصحيين غير المتخصصين في تقييم وإدارة السلوك الانتحاري.
- توفير رعاية المتابعة للأشخاص الذين أقدموا على الانتحار وتوفير الدعم المجتمعي لهم.
مكافحة الانتحار
ويعتبر الانتحار من القضايا المعقدة، وبالتالي تتطلب جهود الوقاية من الانتحار التنسيق والتعاون بين العديد من قطاعات المجتمع، بما في ذلك القطاع الصحي والقطاعات الأخرى مثل التعليم والعمل والزراعة والعدل والقانون، والدفاع، والسياسة، والإعلام.
وينبغي أن تكون هذه الجهود شاملة ومتكاملة حيث إنه لا يمكن لأي نهج أن يؤثر بمفرده على قضية معقدة مثل قضية الانتحار.