تقرير بريطاني يكشف اعتداءات على الأطفال في دور الرعاية

كشف النقاب أخيرا عن تقرير مطول كتب منذ 17 عاما عن عمليات اعتداء جنسية "مكثفة" كانت تجرى على مدى سنوات طويلة في دور رعاية الاطفال في شمال إقليم "ويلز" البريطاني خلال فترة السبعينات وحتى التسعينات من القرن الماضي.

وكانت تقارير عن حدوث حالات اعتداء في دور الرعاية، قد تكشفت في فترة التسعينات، ولكن معظمها ومن بينها تقرير وضعه جون جيلينجز رئيس لجنة التحقيق الأساسية في هذه القضية في عام 1996، قد تم حفظه ولم ينشر.

وأفاد التقرير الذي كشف عنه هذا الأسبوع، ويقع في 300 صفحة، بأن عمليات اعتداء مكثفة على الاطفال كانت تجرى على مدى عدد ملحوظ من السنوات، وأن الاطفال كانوا منزعجين بشدة جراء هذه الاعتداءات، فيما توفى منهم 12 طفلا على الاقل.

كما أشار التقرير بأن الاستجابة على التقارير التي كانت تفيد بحدوث اعتداءات جنسية على الاطفال كانت "ضيئلة ومتأخرة للغاية". وقد تمت إدانة خمسة رجال من العاملين بمركز الرعاية /برين ايستين/ السابق بارتكاب جرائم خطيرة على الاطفال تشمل 20 صبيا وخمس بنات تتراوح أعمارهم بين 10 و16 طفلا.

وجاء في التقرير، كما ذكرت شبكة "بي بي سي" البريطانية، بأن قيودا خطيرة وعراقيل كثيرة كانت تواجه عمل لجنة التحقيقات.

وقد صدر بيان مشترك من المجالس المحلية بشمال ويلز، أكدوا فيه أن سلامة الاطفال أصبحت تمثل الآن أولوية قصوى.

وكان هذا التقرير قد كتب في بادئ الأمر في عام 1996، ويتناول التحقيقات التي أجرتها شرطة شمال ويلز في مزاعم بالاعتداءات الجنسية في عام 1991، وإدانة سبعة من طاقم العاملين السابقين بإحدى دور الرعاية، بيد أن مزاعم أخرى بحدوث اعتداءات جنسية على نطاق واسع في قرابة 40 دور للرعاية قد ظهرت، مما حدا بمجلس مقاطعة /كلاويد/ السابق بتكليف جون جيلينز المدير السابق للخدمات الاجتماعية في مقاطعة "ديربيشاير"، في مارس عام 1994 بالتحقيق في تلك الوقائع، ولكن التقرير الصادر عن هذه التحقيقات لم ينشر أبدا.