وسائل إعلام صومالية: "داعش" يفرض إتاوات باهظة على التجار في مقديشو
ذكرت وسائل إعلام صومالية أن محادثات انطلقت بين تجار في سوق "بكارو" الرئيس في مقديشو وبين عناصر من "داعش" بعد إغلاق أجزاء من السوق بسبب إتاوات باهظة فرضت على الشركات التجارية.
ونقلت صحيفة "الصومال اليوم" عن شبكة العاصمة الإخبارية أن التجار يشتكون من أن "الحكومة الصومالية لم تأت بحل لهذه الإشكالية، وأن كل ما فعلته هو إجبار التجار على فتح محلاتهم دون إزالة مخاوفهم الأمنية"، ويشيرون أيضا إلى أنهم "مجبورون على التعامل مع التنظيم، وذكروا أنهم اتفقوا معه على إيجاد حل للقضية في غضون 15 يومًا".
داعش والشباب
ولفتت الصحيفة إلى أن التجار في مقديشو "يدفعون الضرائب للحكومة الصومالية ولحركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة على حد سواء، وأن رضوخهم لتهديد تنظيم داعش يجعلهم يدفعون الضرائب لجهة ثالثة بعد الحكومة والحركة، وربما يفتح ذلك الطريق أمام مجموعات مسلحة أخرى تقوم في المستقبل بابتزازهم، مما سينعكس على أسعار السلع ويمس حياة المواطنين".
سوق بكارة
وكانت الحكومة الصومالية قد أعادت في وقت سابق "فتح سوق بكارة بالعاصمة مقديشو، بعد إغلاقه 3 أيام نتيجة لفرض تنظيم داعش الإرهابي، مبالغ مالية طائلة على التجار بالسوق".
وأفاد "راديو دالسان" الصومالي، نقلا عن الحكومة الصومالية، بأن سوق بكارة تم فتحه، وأن القوات الحكومية "عززت من الأمن بداخله، بعد 3 أيام من إغلاقه نتيجة لابتزاز متشدد من قبل عناصر تابعة لتنظيم داعش بشأن المبالغ المالية الطائلة على التجار، لتركهم يفتحون المراكز التجارية ويمارسون عملياتهم التجارية بحرية".
إجراءات ضد داعش
ونقل الراديو عن المتحدث باسم الشرطة الصومالية، عبد الفتاح عدن، تشديده على ضرورة اتخاذ إجراءات ضد داعش، مع الإشارة إلى أن الإغلاق المذكور "جاء من بعض التجار اعتراضا منهم على أفعال داعش وتعبيرا عن عدم قدرتهم على دفع الضرائب المفروضة".
الجدير بالذكر أن سوق "بكارة" بالعاصمة مقديشو، يعد أكبر أسواق الصومال، وشهد "منذ 3 أيام إغلاق محال تجارية كثيرة بسبب الرسوم الذي يفرضها تنظيم داعش، بالرغم من سيطرة الحكومة على السوق".
وذكر في هذا الصدد أن حركة الشباب وتنظيم داعش يشكلان "تهديدا قويا للأمن في الصومال، إذ قاما بالعديد من الهجمات الدموية بالقنابل والأسلحة النارية على قوات الأمن والجيش الصومالي، كما تتعرض عناصر التنظيم للمدنيين والتجار ويضيقون عليهم".