فصلته كلية الحقوق ورفضته الشرطة.. كيف أصبح محمد هنيدي أيقونة الكوميديا؟
في مثل هذا اليوم ولد الفنان محمد هنيدي، أحد أهم وأبرز أيقونات الكوميديا في الفن المصري والعربي، والذي قال عنه أبناء جيله إنه رأس السهم الذي انطلق وفتح الطريق لجيل الشباب نحو البطولة المطلقة في السينما والمسرح والدراما.
ولد الفنان الكوميديان محمد هنيدي في 1 فبراير عام 1965، والتحق بالمعهد العالي للسينما، وبعد تخرجه بدأ يشق طريقه نحو عالم الشهرة والانتشار.
طفولة محمد هنيدي
محمد هنيدي قضى جزءا من حياته في ليبيا في مرحلة الطفولة، وعاد إلى مصر وهو في الصف الرابع الابتدائي، وسكن في إمبابة، وألحقه والده للعب الكرة بنادي الزمالك، وبعدها نجح في الثانوية العامة بمجموع 57.5%، وهو ما جعله يلتحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة.
دراسة محمد هنيدي
وفي كثير من اللقاءات التلفزيونية والصحفية، دائما ما كان يؤكد هنيدي أن علاقته بكلية الحقوق كانت مقتصرة على مسرح الجامعة، خاصة بكلية التجارة، وخلال جلسات المسرح تعرف على الكثير من أبناء جيله الذين شق معهم فيما بعد طريق الفن، بعد عامين فقط من التحاقه بكلية الحقوق، فصلته إدارة الكلية بسبب كثرة رسوبه.
معكم منى الشاذلي
وفي أكتوبر الماضي، حل محمد هنيدي ضيفًا مع الإعلامية الدكتورة منى الشاذلي في برنامجها “معكم منى الشاذلي”، على قناة CBC، وخلال اللقاء كشف هنيدي الكثير من الجوانب الحياتية والشخصية وكذلك الفنية في مسيرته.
وكشف محمد هنيدى أنه كان يرغب في الالتحاق بكلية الشرطة إلا أن قصر قامته أدى الى رفضه، وقام بعد ذلك بالالتحاق بكلية الحقوق جامعة القاهرة إلا أن تم فصله بسبب رسوبه عامين متتاليين، ليتقدم بعد ذلك إلى معهد الفنون المسرحية ولكن تم رفضه أيضا لينتهي به بعد ذلك لمعهد فنون السينما.
وبعدها أجبرته عائلته على الالتحاق بمعهد فني تجاري بمنيل الروضة، وحصل محمد هنيدي على شهادته بعد عامين، لكن ظل حلم شق طريق الفن يراوده فقرر الالتحاق بمعهد السينما، وبالفعل تم قبوله، وحصل على البكالوريوس من المعهد عام 1991.
بداية هنيدي الفنية
بداية التحاق محمد هنيدي بطريق الفن، جاءت في عام 1978 عندما اختاره المخرج يوسف شاهين، وهو مازال طالبا بمعهد السينما في دور صغير في فيلمه الأشهر "اسكندرية ليه"، ثم وقف أمام الفنان الراحل فريد شوقى في مسلسل "البخيل وأنا"، ولكن الانطلاقة الحقيقة والتي بفضلها صعد جيل كامل من الأدوار الثانوية والمساعدة لأدوار الصف الأول، كان في عام 1997 عندما أسند إليه المخرج كريم ضياء الدين المشاركة في دور البطولة مع الفنان والمطرب محمد فؤاد في فيلم (اسماعيلية رايح جاي) حيث شارك نخبة من الوجوه الشابة وقتها من بينهم خالد النبوي والفنانة المعتزلة حنان ترك، وحقق الفيلم وقت عرضه نجاحا كبيرًا، وحصد على أعلى الإيرادات في تلك الفترة.
أفلام محمد هنيدي
بعد اتجهت أنظار القائمين على صناعة السينما إلى محمد هنيدي وجيله، وبدأت في الظهور ما تسمى بسينما الشباب، بداية من أفلام، صعيدي في الجامعة الأمريكية، وهمام في أمستردام، وبسبب النجاحات التي حققها في بداياته تحول هنيدي إلى كارت مرور لحصد الإيرادات في شباك التذاكر وتوالت عليه العروض، ليقدم بعدها عددا من الأعمال الكوميدية الشهيرة منها: “جاءنا البيان التالي، يا أنا يا خالتي، فول الصين العظيم، أمير البحار، عسكر في المعسكر، رمضان مبروك أبو العلمين حمودة، صاحب صاحبه، عندليب الدقي، بلية ودماغه العالية، وش إجرام”، وغيرها من الأعمال.