موكب جنازي اقشعرت له الأبدان.. تشييع جثامين أسرة كاملة ضحايا تسرب الغاز بالشرابية | صور
خيَّمت حالة من الحزن على أهالي قرية ترسا التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية، عقب تشييعهم جثامين أسرة مكونة من أب وأم و5 أبناء لقوا مصرعهم بسبب تسرب الغاز بمحل إقامتهم بالشرابية إلى مثواهم الأخير بمدافن القرية.
مصرع 7 أشخاص من أسرة واحدة بسبب تسرب غاز في الشرابية
وكان فريق من نيابة شمال القاهرة الكلية انتقل لمعاينة موقع مصرع 7 أشخاص من أسرة واحدة تُوفوا داخل شقتهم السكنية بسبب تسريب الغاز، وأمرت بتشميع الشقة ونقل الجثث إلى المشرحة؛ لتوقيع الكشف الطبى عليهم، وإعداد تقرير الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة الحقيقى.
البداية كانت بتلقى غرفة النجدة بمديرية أمن القاهرة بلاغًا يفيد وجود حالات وفاة داخل شقة بمنطقة الشرابية، انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وتبين أن 7 أشخاص من أسرة واحدة سيدة وزوجها و5 من أبنائهم فارقوا الحياة نتيجة تعرضهم لاختناق بسبب تسرب الغاز، وتم نقل الضحايا إلى المستشفى، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة المختصة للتحقيق.
تشييع جثامين الأب والأم والـ5 أبناء إلى مثواهم الأخير
وأمرت النيابة بإصدار تصريح بدفن جثامين الأب والأم والـ5 أبناء بعد تجهيز تقرير مفصل من الطب الشرعي عن سبب الوفاة، وحرص الأهالي على تشييع جثامينهم إلى مثواهم الأخير منذ قليل، وسط حالة من الحزن الشديد والصدمة الكبيرة بين كل مَن شيعوا الجنازة داخل المدافن الخاصة بعائلتهم.
الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أو ميتًا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل، وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقًا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقًا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرًا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
