إقصاء ولوم.. قرار عاجل من جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المتهمين بقتل مسن فلسطيني
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الإثنين: إنه أقصى ضابطين، وسيوجه اللوم لقائد كتيبة على خلفية مقتل مسن فلسطيني في وقت سابق من هذا الشهر، فيما قال إنه ناجم عن ”خطأ أخلاقي وسوء اتخاذ قرار“.
عُثر على عمر عبد المجيد أسعد (78 عامًا)، وهو مواطن أمريكي أيضًا، ميتا بعد أن اعتقلته قوات إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة يوم 12 يناير.
وخلص تشريح فلسطيني للجثة إلى أنه تعرض لنوبة قلبية مفاجئة ناجمة عن إجهاد على خلفية التعامل معه بخشونة.
وقال بيان عسكري اسرائيلي أمس الإثنين: ”التحقيق خلص الى أن الواقعة كانت حادثا خطيرا ومؤسفا“، فيما ”تم التوصل إلى أنه لم يكن هناك استخدام للعنف خلال الواقعة باستثناء وقت القبض على اسعد بعد رفضه التعاون“.
من جهة أخرى، كشفت ”القناة 13“ الإخبارية العبرية، أن قائد فرقة العمليات الخاصة في الموساد الإسرائيلي والمعروفة باسم ”قيسارية“، استقال بالفعل من منصبه، بسبب خلافات مع المدير ديفيد بارنيا.
وهذه الاستقالة هي الرابعة لمسؤول كبير في الجهاز الاستخباري الإسرائيلي، بعد تسلم بارنيا مهامه في يونيو الماضي.
اجتماع ساخن
ونقلت صحيفة ”تايمز أوف إسرائيل“ أن ”الاستقالة جاءت بعد اجتماع ساخن بين الضابط الذي يشار له باسم غير حقيقي، وهو ”بت Bet“ مع مديره بارنيا، حيث قال فيه الأخير إن الوحدة ومرؤوسيها أصبحوا عبئًا على الجهاز“.
وقال التقرير: إنه ”بسبب الصعوبات التي يواجهها عمل العملاء الإسرائيليين حول العالم، أراد بارنيا إجراء تغييرات تنظيمية مهمة على التقسيم، وهو ما كان بت غير راغب في تنفيذه“.
وارتبطت الاستقالات بشكل مباشر بالقرارات التنظيمية التي اتخذها ”بارنيا“ لتقسيم المسؤوليات في وكالة التجسس وتقسيم الفروع الحالية.
وكان ”بارنيا“ تولى منصب مدير وكالة المخابرات الموساد من يوسي كوهين في يونيو2021.
ومع ”بت“ استقال نائبه وآخرون، بحسب التقرير الذي يفيد بأنه تم تعيين قائد جديد للوحدة.
مكافحة الإرهاب
ويعتبر ”بت“ رابع مسؤول كبير يترك الموساد منذ أن تولى ”بارنيا“ منصبه قبل حوالي سبعة أشهر، حيث سبقه في الاستقالة رئيس قسم التكنولوجيا، ورئيس العمليات، ورئيس الفرع المعني بحرب مكافحة الإرهاب، وجميعهم يحملون رتب معادلة لواء في الجيش الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، قال خبراء في الأمن السيبراني إن عملاء الحكومة الإيرانية أنشأوا مواقع إلكترونية مزيفة للتظاهر بأنهم يوظفون جواسيس وخبراء للمؤسسات الاستخباراتية والسياسية الإسرائيلية، من أجل خداع وإيقاع المهتمين بالتعاون مع إسرائيل.ووفقا لتقرير نشرته صحيفة ”ديلي بيست“، ”تم تحديد 16 موقعا إلكترونيا بهذه الخصائص حتى الآن، ما يدل على أن مراجعات الخبراء استخدمت أساليب خرقاء وليس لها علاقة بوكالات المخابرات الإسرائيلية“، على حد تعبير التقرير.
وكشف الموقع الأمريكي، في تقرير مفصل، عما أسماها ”حيل النظام الإيراني والإعلانات الوهمية لتجنيد جواسيس لإسرائيل“، مشيرا إلى أن ”التحقيق يؤكد أن هذه المواقع الوهمية لا علاقة لها بأجهزة المخابرات الإسرائيلية“.
ونوه أن ”هذه الشبكات الإلكترونية تعمل منذ حوالي 4 سنوات وتستخدم إعلانات في محرك البحث الشهير جوجل، وتظهر تلك الإعلانات في دول محددة مثل إيران وسوريا ولبنان لنشر إعلانات الوظائف والتجنيد“.