"السنة النبوية في مواجهة التحدي" بقلم أحمد عمر هاشم في جناح الأزهر | صورة
يقدم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب لزواره كتاب "السنة النبوية في مواجهة التحدي"، بقلم الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، يتناول جهود العلماء في حفظ السنة النبوية وتفنيد دعاوى بعض المستشرقين حولها ودور العلماء في الذود عن حماها.
يؤكد المؤلف في كتابه أن السنة النبوية لها مكانتها التي لا تخفى على أحد، ولها أهميتها في الدين، فهي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، وهي المفسرة والمفصلة له، فلم يكن بدعًا أن يصونها الله كما صان كتابه؛ لأنها التي يعرف بها أحكام الدين وتفسر بها قواعده.
الدكتور أحمد عمر هاشم
وأضاف الدكتور أحمد عمر هاشم أنه لا يمكن الوقوف على تفاصيل العقيدة والتشريع والسلوك إلا عن طريق السنة النبوية بعد القرآن الكريم؛ ومن أجل هذا: تعرضت لسهام العديد من المبشرين والمستشرقين؛ وهذا الكتاب: مواجهة لخصوم السنة الذين يحاولون النيل منها والكيد لها والمكر برجالها، "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" (الأنفال- 30).
ويوضح هاشم دور العلماء في الحفاظ على السنة بالقول: "إن واجبنا تجاه السنة يلزمنا الذود عن حماها ورد كل ما يثار من أباطيل الأعداء وشبههم ومن محاولاتهم اليائسة في الوضع والدس والاختلاق".
ويحتوي الكتاب على أربعة فصول، الأول: "جهود العلماء في حفظ السنة" يتناول حفظ السنة ونشرها ومسألة النقد عند المحدثين. الفصل الثاني: "السنة في مواجهة المستشرقين" ويتناول المباحث التالية: ظاهرة الاستشراق، دعوى أن السنة منقولة من الأمم الأخرى، اعتراف بعض المستشرقين بصحة بعض السنة، ادعاء المستشرقين أن المحدثين لم يعنوا بالنقد الداخلي، عدوان على السنة الصحيحة والرد عليها.
بينما يأتي الفصل الثالث بعنوان "دفاع عن حجية السنة" ويشمل رد ما أثير حول حجية السنة والرد على بعض الشبه والطعون، والرد على من ينكر الاحتجاج بخبر الواحد، وبيان شروط العمل بخبر الواحد، ثم دفاع عن السنة مع مسند الإمام أحمد. أما الفصل الرابع والأخير من الكتاب فهو بعنوان: "الوضع في السنة ومقاومة العلماء له"، ويشمل أسباب الوضع في الحديث، مقاومة الوضع، دعوى أن العلماء لم يعنوا بالحديث والرد على ذلك.
الأزهر الشريف
ويشارك الأزهر الشريف -للعام السادس على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ ٥٣ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة للندوات، وركن للفتوى، وركن للخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.