رئيس التحرير
عصام كامل

مبروك عطية يرد على فضح مغسلة الموتى لجسد مقتولة| فيديو

الدكتور مبروك عطية
الدكتور مبروك عطية

أكد الدكتور مبروك عطية، رئيس قسم الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر، أن مغسلة الموتى التي أبلغت عن قتل زوجة على يد زوجها ضربًا عملت عملًا إسلاميا جليلا، ولم تفضح الميتة بكشف الكدمات التي ظهرت على جسدها أثناء تغسيلها.

مغسلة تكشف جسد الميتة

وكان الدكتور مبروك عطية وجه إليه أحد متابعيه سؤال يقول "هل مُغسلة الموتى التى اكتشفت كدمات وآثار ضرب في جسد الميتة وأبلغت الشرطة بقتل الميتة تعتبر فاضخة لجسد الميتة المؤتمنة عليه؟"
وهنا قال مبروك عطية: "قتل آدمي زوجته ضربًا، حتى فارقت الحياة، ومغسلة الموتى مؤتمنة على أسرار الجسد العادية، أي لا تصف جسد من تقوم بتغسيلها، من حيث الأمور الموجودة وسترها الله بالملابس، لكن ما قامت به هذه السيدة واجب شرعًا، أن تكتشف آثار ضرب وكدمات، وتستأذن في جلب الصابون، وتذهب على قسم شرطة الزاوية الحمراء، وتأتي بالمباحث للقبض على القاتل، فقد عملت عمل مسلمين محترمين، وكشفت التحريات عن وجود خلافات وأن زوجها قام بقتلها"

إفشاء أسرار الموتى

وتابع قائلًا: "إفشاء السر شيء والإبلاغ عن جريمة واجب، الإبلاغ عن جريمة قتل واجب، إخراج الميت من القبر صعبة جدًا ولها حرمة، لكن إذا كان هناك شك في سبب وفاته يخرج ويُشرح، ويبين التشريح سبب الوفاة، والضرورة في هذا الشرع الحنيف تُقدر بقدرها"
وقال مبروك عطية: "هناك فرق بين إذاعة الأسرار ووصف البدن والعورة والشعر، هذا لا يجوز، إنما تكتشف أن نصف أزرق وماتت من الضرب وتبلغ، جزاها الله خيرا وعلى المجرم أن ينال عقابه "ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب لعلكم تتقون"
ووصف المغسلة قائلًا: "واحدة ست جدعة، لم تكلفت وتغسل المقتوله، وقالت الله يرحمها وخلاص، إنما تصرفت بحكمة واستدعت الشرطة التي عرفت الحقيقة"

حل الخلافات الزوجية

وتابع قائلًا: "نعوذ بالله من شر هذا وإن كان يحدث كل يوم، ونوصى الأحياء ألا يقتلوا أنفسهم ويحسنوا الاختيار ويبطلوا طلب الزواج، ولا يمنحوا الأمانة إلا لمن يستحقها، الخلافات واردة ولكن الأمر لا يصل للقتل"
وسأل مبروك عطية "ما مبعث هذا السواد بين الزوج وزوجته، من أين آتى؟.. هذا السواد مخزن من عمر ويخرج في شريك الحياة، ماذا صنع، حتي إذا كانت الزيجة ليست على ما يرام، عندنا دين"


وعن الخلافات الزوجية قال مبروك عطية: "عندنا طريقتين، نحاول نصلح ونقرب المسافات، وإذا لم تأت بنتيجة فالذي جمعنا يفرقنا، فالذي جمعنا كلمة زوجني وقبلت، والذي يفرقنا حقك في رقبتي وطالق، وتنتهي الأمور بدون قتل روح، أو تعريض روح للقصاص"


وقال "أعيد حكمة الإسلام الخالدة، ما يمكن أن يؤدى بالكلمة، لا يؤدى بالعصا، وما يؤدى بالعصا لا يؤدى بالسيف، في البداية الكلمة، "لا تدري لعل الله يُحدث بعد ذلك أمرا"، إنما سياسة ذبح من يخالفني،أو سياسة الفضح الذي يؤدي للانحار، الدين سلوك ولتهذيب السلوك، وما فرض الله علينا عبادة إلا لتهذيب سلوكنا.. ما شرع الله عبادة إلا لتهذيب السلوك"  
 

الجريدة الرسمية