القاتل الصامت يحصد أرواح ضحيتين جديدتين.. اختناق زوجين ببخار الماء بالبساتين
لقي عامل وزوجته مصرعهما نتيجة تعرضهما لاختناق بسبب استنشاق بخار الماء خلال الاستحمام داخل شقتهما بمنطقة البساتين، وأكدت تحريات رجال المباحث عدم وجود شبهة جنائية.
وفاة زوجين بالبساتين
تلقى قسم شرطة البساتين بلاغا من موظف يفيد بتغيب شقيقه وزوجته، وأنه تواصل معه على هاتفه دون رد كما اتصل بهاتف زوجته دون استجابة، وأوضح بأنه قصد شقتهما بمنطقة البساتين ولدى الاتصال على هاتف شقيقه سمع صوت جرس التليفون حتى النهاية ودون رد منه، انتقل رجال المباحث إلى لمكان الواقعة، وقام رجال المباحث بكسر باب الشقة.
وبالفحص تبين العثور على جثة شقيق المبلغ ويدعى "هشام.م" 57 سنة، وزوجته "سارة.ب" 52 سنة، وعدم وجود إصابات ظاهرية بالجثتين وسلامة جميع منافذ الشقة كما تبين عدم وجود بعثرة في محتويات الشقة نتيجة تعرضها للسرقة أو دخول شخص غريب، وتم نقل الجثتين إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
أشارت تحريات رجال المباحث أن استنشاق بخار الماء خلال الاستحمام أدى إلى مصرع الزوج، كما تعرضت زوجته للاختناق أيضا داخل الغرفة.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
و هناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.