رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى ميلاده.. خيري شلبي يعترف: حاولت أن أكون شريفًا نقيا ما أمكن

الكاتب الاديب خيرى
الكاتب الاديب خيرى شلبى

ارتبطت حياته الإبداعية بمجلة الإذاعة والتليفزيون على مدى أربعين عاما أطل فيها على قرائه، فهو أشهر بل شيخ الحكائين وكتاباته تعبر عن المهمشين والبسطاء.. كان الأديب خيرى شلبى صوتا لمن لا صوت لهم، وهو الأديب الذى تعمق في الحواري والنجوع والكفور باحثا عن البسطاء.
فى مثل هذا اليوم 31 يناير 1938 ولد الأديب خيرى شلبى بقرية شباس عمير محافظة كفر الشيخ، وهو صاحب أعمال أدبية شهيرة منها الوتد، الشطار، زهرة الخشخاش.

ويحكى عن بدايته وكيف اتخذ الكتابة طريقا فقال: خلال دراستى الأولى تعرفت على جمعية أدباء دمنهور التي كان يرأسها القهوجى المثقف عبد المعطى المسيرى وكانت تضم كثيرا من المرموقين أمين يوسف غراب، فتحى سعيد، أحمد عبد المعطى حجازى، رجب البنا وغيرهم، وكان أستاذ اللغة العربية الأنصاري إبراهيم يطلعنا دائما على كل إنتاج أدبى لأبناء البحيرة المشهورين ففهمت معنى الأدب في مقهى المسيرى.

وأضاف: حين التحقت بالمدرسة الابتدائية كانت حصص التاريخ من الحصص المحببة الى قلبى وكذلك حصص الدين، وتفوقت فى الابتدائية واكتشف مدرسى حبى للغة العربية وإتقانى لها، وكان كثيرا ما يطلب منى موضوعات انشائية تأخذ شكل المقالات الصحفية، ومن هنا بدأت علاقتى بالصحافة.

وتابع: التحقت بمعهد المعلمين فى دمنهور وكنت بدأت كتابة الشعر وكلها عن أشعار السيرة الشعبية التى تربيت على الاستماع إليها فى بيتى، فقد كان حتى الراديو غير موجودا فى قريتنا. وكنت استأجر كتب الأرصفة مقابل قرش تعريفة ثم أعيدها مرة أخرى، فصلت من معهد المعلمين بسبب كثرة غيابى، وكان السبب فى غيابى انى كنت أفقر مجموعة المعهد، وكنا فى نظر أبناء المدينة الحفاة العراة الذين نكب الدكتور طه حسين بهم أهلها، مما جعلنى اكره المعهد والدراسة.

وأضاف خيرى شلبى: تركت القرية وذهبت الى الاسكندرية وغيرت مجرى تعليمى واتجهت الى الثانوية العامة من منازلهم وسكنت فى حجرة فوق السطوح كانت عشة فراخ من قبل، وكنت ابيع زهرة الغسيل واقتات من إيرادها وكان معى فى الحجرة ثلاث طلاب فى كلية الآداب وكان أحدهم يدرس الفلسفة وكنت أحضر معه مهرجانات الجامعة وكانوا يظنوننى معيدا فى الجامعة، وبدأت أثقف نفسى ذاتيا.

وتابع: بدأت الكتابة وأصبح لى نشاط فيما يعرف بالجامعة الشعبية والثقافة الجماهيرية دون الحصول على المؤهل وإعفاء من التجنيد لضعف نظرى، وكتبت أكثر من 300 أغنية تغنى فى الأفراح وتعلمت العزف على الرق وقد أعطانى الله قوة احتمال غريبة ثم كان مشوار الصحافة والكتابة.
في القاهرة التحقت بجريدة الجمهورية تحت التمرين، ثم غادرتها إلى مجلة المسرح مع الدكتور رشاد رشدى، وخلال ذلك كنت قد أصبحت شيئا في كتابة القصة والمقال التي بدأت نشرها في مجلة الإذاعة منذ تولاها رجاء العزبى.


وقال: اعترف بفضل مجلة الإذاعة على واحبها لأن فيها شبابى وعرقى وفيها اعتز بأعز اصدقائى سامى السلامونى وسكينة فؤاد وجلال العشرى وعلى شلش ومجدى نجيب.

أما الكاتب أحمد بهجت فعندما تولى رئاسة تحرير مجلة الإذاعة كتب في مقاله الافتتاحى العدد الرابع: أصبح خيرى شلبى يمثل لى صداعا كلما كتب مقالا انهالت على الشكاوى ولا استطيع منعه فهو ناقد يكتب رأيه.

وأضاف بهجت: ورغم كل هذا النشاط وهذا العطاء للمجلة كانت لدى مشكلة في التعيين استمرت سنوات طويلة ولم يستطع حلها سوى أحمد بهجت.عموما أنا أعترف بأننى أحب عمرى السابق سواء بمجلة الإذاعة أو خارجها لأنه شهادة بأننى إنسان حاول بقدر المستطاع ان يكون شريفا ما أمكن، أن يكون نقيا ما أمكن، أن يكون مبدعا ما أمكن.

الجريدة الرسمية