جريمة دموية في مدرسة محمود عباس العتي بالإسكندرية
أن تسمع عن جريمة بلطجة في الشارع قد تتقبل الفكرة رغم القوانين الصارمة والجهود الكبيرة التى تبذلها وزارة الداخلية للحد من هذه الظاهرة، وبالفعل نجحت إلى حد كبير فى مواجهة هذه الظاهرة، وقل عدد حوادث البلطجة، فقد يعتبر ذلك أمرًا عاديًّا، ولكن أن يتعرض طفل فى مدرسة لحادث بلطجة ويسقط مصابًا بجروح قطعية على يد زميله أثناء اليوم الدراسى فهذا يحتاج إلى وقفة حاسمة من الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، والمعنيين بحقوق الطفل، والشأن التعليمي في بلادنا.
استغاثة
أرسل ولي أمر الطالب سيف الدين أحمد محمود الطالب بالصف السادس الابتدائي بمدرسة محمود عباس العتى بأبو قير بمحافظة الإسكندرية، رسالة يستغيث فيها بالدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والمسئولين بالمجلس القومي للأمومة والطفولة للتحقيق ومساعدة سيف فى الحصول على حقه والأهم -على حد تعبيره- حتى لا يتكرر الأمر مع طفل آخر، فيقول:
سيف طالب فى الصف السادس الابتدائي بمدرسة محمود عباس العتى، تعود الوقائع إلى يوم 26 يناير الجارى عندما كان سيف يلعب مع مجموعة من أصحابه فى المدرسة، حاول أحد الطلاب مشاركتهم اللعب، وعندما رفضوا قام بالاعتداء عليهم بالسب بألفاظ غير لائقة.
وبالطبع اعترض سيف على الكلام غير اللائق، فما كان من الطالب المذكور إلا أن توعد سيف، وأخرج من جيبه "كتر"، وقام بضرب سيف فأحدث به عدة جروح فى الوجه والرقبة والذراع.
الإسعافات الأولية
تم تحويل سيف إلى مستشفى الطلبة بالمنتزه، حيث تم إجراء الإسعافات الأولية لوقف النزيف، حتى تم تجهيز غرفة العمليات، وتم إجراء الجراحة اللازمة، تم تحرير محضر بالواقعة تحت رقم 2162 / 22 جنح المنتزة ثان، الغريب أننا علمنا أن سيف سبق أن لجأ إلى إدارة المدرسة للشكوى من تصرفات نفس الطالب معه، ولكن للأسف لم يتدخل أحد لردع الطفل، مما تسبب فى تماديه فى تصرفاته وانتهى الأمر بهذه الجريمة في حق سيف.
والسؤال: كيف يحدث كل ذلك أثناء اليوم الدراسى؟!، أين إدارة المدرسة؟!، أين الرقابة على التلاميذ؟!، كيف يدخل طالب المدرسة ومعه "كتر" ليرهب به زملاءه؟!، الواقعة تحتاج إلى تحقيق عاجل حرصًا على حياة أولادنا.