مناخوليا.. الشيخ الفرفوش رزق
حالة الهستيريا الإعلامية التى نعيشها لم تقتصر على مجموعة الإعلاميين فقط.. ولم تنحصر فى مهاويس السوشيال ميديا ومواقع التواصل الإجتماعى فقط.. وليست خاصة بالمحللين الرياضيين الذى باتوا أبناء نكتة فقط.. ولا على سيدات الروتين اليومى على اليوتيوب فقط.. ولا على فتيات التك توك فحسب.. بل امتدت لتطال بعض المشايخ من محبى الظهور وعاشقى الترندات.
مناخوليا الفتاوى الدينية التى تبث ليل نهار على الصفحات الخاصة بالمشايخ وتتناقلها المواقع الإخبارية التى أصبحت تلهث خلف كل ما هو هستيرى لتلحق بالترند.
مشايخنا الذين كنا نجلهم اصبحوا أداة للفكاهة والسخرية ولا يكفون عن نشر الفتاوى الغريبة والمثيرة على صفحاتهم ومنها يتناقلها الشباب ويشيرونها من باب الدعابة وليس من باب الإقتداء.. فبماذا وبمن سيقتدون ومشايخنا اصبحت فتواهم تقتصر على مشكلات النصف الأسفل من المرأة والرجل.
الدكتور الملقب بالشيخ أبو وردة الذى يحسب نفسه خفيف الظل ولا يكف عن بث فتواه التى تقتصر على الشهوة والجنس ليس إلا بعد أن كان ذو شأن بالنسبة للكثيرين حتى دخل قلوبهم وقلوبنا جميعا اصبح حاليا ذو فتوى سكساوية شهوانية فكاهية حتى يستقطب اللايك والشير ويذيد من نسبة مشاهدات فيديوهاته السطحية بمعنى الكلمة.
الشيخ المبروك الذى تخطى عمره السبعين عاما اصبح متفرغا للمنافسة على الترند.. الشيخ الوقور أصبح ضمن حلقات دائرة المناخوليا التى تحيط بنا من كل اتجاه ومازالت تتسع لتضم مشايخ أخر لعل فتواهم التافهة تكون سببا فى زيادة شهرتهم ومكاسبهم المادية حتى ولو كان هذا على حساب ما كانوا ينشرونه من قيم ومبادئ أخلاقية!
