شاهد.. حشد القوات الروسية على حدود أوكرانيا
تصدرت مشاهد حشد القوات الروسية على حدود أوكرانيا جميع مواقع التواصل الاجتماعي عالميا، واختلفت الآراء بين من رآه تصعيدًا سينتهي إلى حرب وبين من اعتبره تهديدا ليس بالخطير ولن يتطور إلى نزاع مسلح.
ورصدت شبكة سكاي نيوز لقطات فيديو للتحركات الروسية على الحدود الأوكرانية، فهل تسعى روسيا للحرب؟.
حلف الناتو
تريد روسيا من الغرب التعهد بعدم ضم أوكرانيا إلى حلف الناتو، وعلى الرغم من أن الجانبين يجريان المفاوضات، لكن بدون جدوى. ما سيحدث بعد ذلك قد يعرض الهيكل الأمني لأوروبا بالكامل للخطر.
من جانبها، تنفي روسيا وجود نية لديها لغزو اوكرانيا رغم أنها حشدت نحو 100 الف جندي على حدودها وسبق أن استولت على اراض اوكرانية.
وتضغط روسيا بشدة لمنع اوكرانيا من الانضمام الى المؤسسات الاوروبية وخصوصًا حلف شمال الاطلسي الناتو.
هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باتخاذ ما اسماه بـ "الإجراءات العسكرية والتقنية المضادة المناسبة في حال استمرار الغرب في اتباع ما وصفه بـ "نهج عدائي" ضد روسيا.
وقال الأمين العام لحلف الناتو أن هناك امكانية حقيقية لنشوب مواجهة بينما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه يتوقع أن تجتاح روسيا الحدود الأوكرانية.
الولايات المتحدة
وتقول الولايات المتحدة إنها على اطلاع على خطط روسية لتعزيز قواتها قرب الحدود مع اوكرانيا خلال فترة قصيرة.
وتقول أوكرانيا إن روسيا أرسلت دبابات ومدفعية وقناصة إلى الجبهة في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون. لكن وجود 100 ألف جندي روسي على مقربة من الحدود الأوكرانية هو الأمر الأكثر إثارة للقلق.
ورغم أن بوتين لم يكشف عن نية بلاده غزو أوكرانيا، لكن أجهزة المخابرات الغربية وكذلك الأوكرانية، تعتقد أن ذلك قد يحدث في أي لحظة.
وتقول روسيا إنها لا تعتزم مهاجمة أوكرانيا، كما ندد قائد القوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف، بالتقارير التي تتحدث عن غزو وشيك واعتبرها كذبة.
وكانت أعلنت المملكة المتحدة، اليوم الأحد، أنه قدمت عرضا بنشر قوات برية وجوية وبحرية، وذلك في سبيل تعزيز الدفاع عن دول الناتو على حدودها الشمالية والشرقية، ويأتي ذلك بالتزامن مع اشتداد التخوف بشأن غزو روسي لأوكرانيا.
ويرتقب أن تعلن لندن الإثنين تشديد نظامها الخاص بالعقوبات، من أجل أن تتمكن المملكة المتحدة من استهداف مصالح استراتيجية ومالية لموسكو، في ضوء اتهامات موجهة إليها بغض الطرف عن تدفق الأموال الروسية على أراضيها.
وقال النائب المحافظ، توم تاجندهات، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب: إن التهديد الروسي لا يأتي فقط من "الدبابات" ولكن أيضا من "الأموال".
وأشار في حديثه لصحيفة "سيتي إيه إم" الاقتصادية إلى أن "الأموال المخبأة في حسابات وممتلكات تستخدم لتقويض أمن بريطانيا والشعب البريطاني".
من جانب آخر، أكد وزير الدفاع ورئيس الأركان الأمريكيان، الجمعة الماضية، أن اندلاع نزاع بين موسكو وكييف "ليس أمرًا حتميًا"، ولكن إذا حصل فإن كلفته البشرية ستكون "مروّعة".