احتجاجات ضد قيود كورونا ومطالبة باستقالة الحكومة في بلجيكا
خرج الآلاف إلى شوارع العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم الأحد احتجاجا على القيود المفروضة على خلفية جائحة كورونا، وكذلك للمطالبة باستقالة الحكومة، وفق ما أوردت وكالة "نوفوستي".
ويقوم منظمو الفعالية من نشطاء حركة "بلجيكا الموحدة من أجل الحرية" بجمع التوقيعات تحت مذكرة يزمع إحالتها إلى البرلمان لإطلاق إجراءات حل الحكومة الائتلافية برئاسة الليبرالي ألكسندر دي كرو.
ويتصدر قائمة مطالب المتظاهرين إلغاء "شهادة كورونا" المطلوب تقديمها عند دخول المطاعم ودور السينما وصالات الرياضة، إلى جانب المطالبة بإلغاء الخطط لفرض التطعيم الإلزامي على أفراد الفرق الطبية.
وقبل أسبوع، شارك أكثر من 50 ألف شخص في مظاهرة مماثلة في بروكسل بدأت كفعالية سلمية لكنها تحولت إلى اشتباكات بين متظاهرين والشرطة، ما أسفر عن نقل عدد من المحتجين ورجال الأمن إلى المستشفيات وإلقاء القبض على 11 شخصا، بينهم 3 قاصرين.
وقامت السلطات البلجيكية يوم الجمعة بتخفيف بعض القيود واعتمدت "البارومتر" وهي آلية جديدة تتيح إلغاء أو إعادة قيود معينة، تبعا لتقلبات الوضع الوبائي في البلاد، الذي يعتمد تقييمه بناء على معايير عدة، هي عدد مرضى كورونا الخاضعين للعلاج في المستشفيات، وعدد المرضى في غرف العلاج المكثف، وكذلك وتيرة انتشار الفيروس.
ويبلغ معدل عدد المصابين بفيروس كورونا (وخاصة بسلالة "أوميكرون" السائدة) الذين يتم نقلهم يوميا إلى المستشفيات البلجيكية أكثر من 300 حالة.
من الملفت أن بلجيكا تأتي في طليعة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من حيث نسبة المطعمين ضد فيروس كورونا، التي تتجاوز في بعض مناطق البلاد 80% من السكان، بمن فيهم قصر.
تحذير الصحة العالمية
وأصدر خبراء الصحة في بريطانيا تحذيرا إلى الأشخاص الذين أصيبوا بالمتحور الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون"، في ديسمبر الماضي.
المتحور "أوميكرون"
وقال موقع (bristolpost) البريطاني إن الفحوص أثبتت إصابة أكثر من 4 ملايين شخص بفيروس كورونا في إنجلترا، حيث تفشى المتحور "أوميكرون".
وعادة ما يكون "أوميكرون" أكثر اعتدالا مقارنة بالمتحورات الأخرى مثل "دلتا"، وتظهر على المصابين فيه أعراض تشبه أعراض نزلات البرد.
وتظهر الدراسات الأولية أن المتحور الجديد أقل شدة مقارنة بالمتحورات الأخرى، خاصة بين أولئك الذين جرى تلقيحهم ضد الفيروس.
ويحذر خبراء الصحة في بريطانيا أولئك الذين أصيبوا بالمتحور في ديسمبر، بأنهم الآن بحاجة إلى جرعة معززة.
وتوفر الجرعة التعزيزية فرصة أفضل للوقاية من الوباء، وأكد مسؤول الرعاية الصحة مرارا أهمية أخذ الجرعة التعزيزية.
وتظهر البيانات الرسمية في بريطانيا بأن 6.3 مليون شخص خسروا فرصة الحصول على الجرعة، غالبيتهم بسبب إثبات إصابتهم بفيروس كورونا.
ويتعين على أولئك الذين ثبتت إصابتهم في ديسمبر الماضي عليهم تحمل الانتظار لمدة 28 يوما للحصول على جرعة معززة في بريطانيا.
ورصد علماء مشتق جديد من المتحور "أوميكرون" في بعض الدول الأوروبية، من بينها الدنمارك، إلى جانب ظهوره في الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكر تقرير للمجلة العلمية "the-scientist" إن ما تم رصده مؤخرا هو نسخة جديدة من متحور أوميكرون أطلقوا عليه اسم "BA.2"، مشيرين إلى أنه ينتشر بسرعة أكبر ولا يظهر في تحليل PCR ما جعل العلماء يطلقون عليه اسم "أوميكرون الخفي".
وقال رامون لورنزو-ريدوندو، من كلية الطب بـ"جامعة نورث ويسترن" في ولاية شيكاغو الأمريكية، أنه "من بين كل متحورات كورونا، كان أوميكرون الأسرع انتشارا"، ووثق علماء في الهند بعض الاختلافات بين متحور أوميكرون والمتحور المشتق "BA.2"، إذ ثمة اختلاف بسيط في شكل البروتين.
ووصف كاميرون وولف، خبير في الأمراض المعدية في كلية الطب في "جامعة ديوك" الأمريكية، أوميكرون والمشتق الجديد منه بأنهم "أخوة من العائلة نفسها، حيث يوجد اختلافات طفيفة، ولكن معظم الجينات متشابهة فيهما".
ورجح جابرييل ليونج، عميد كلية الطب في "جامعة هونج كونج"، أن "مشتق متحور أوميكرون قد ينتشر بشكل أسرع من المتحور الأصلي، بنسبة 35%".
يشار إلى أنه على الرغم من أن المتحور أوميكرون لا يسبّب أعراضا خطيرة تتطلب دخول المستشفى، إلا أن لديه أكثر من 30 طفرة في البروتين الشوكي بسطح الفيروس، هي ما منحته القدره على سلب اللقاحات كثيرًا من الفاعلية.