رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الداخلية يستقبل وزير الدفاع ورئيس الأركان للتهنئة بعيد الشرطة

وزير الداخلية يستقبل
وزير الداخلية يستقبل وزير الدفاع

استقبل اللواء  محمود توفيق- وزير الداخلية - اليوم الأحد   بمقر وزارة الداخلية الفريق أول  محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق أسامة عسكر - رئيس أركان حرب القوات المسلحة -ووفد من كبار قادة القوات المسلحة - لتقديم التهنئة ولهيئة الشرطة بمناسبة الاحتفال بالذكرى السبعين لعيد الشرطة.
 


فى بداية اللقاء، أكد الفريق أول محمد زكى - القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى - أن معركة الإسماعيلية الخالدة تُجسد صفحة مضيئة من سجل الوطنية والنضال المصرىوتعكس تلاحم الشعب المصرى مع شرطته في سبيل الدفاع عن الوطن وأمان المواطنين فى مواجهة عدو تسلح بعتاد وذخيرة.. معربًا عن تقديره لتضحيات رجال الشرطة المتواصلة فى مواجهة الإرهاب ومكافحة الجريمة بجميع أشكالها، والتصدى لكل من يحاول المساس بأمن الوطن واستقراره.

 


من جانبة أشاد اللواء محمود توفيق - وزير الداخلية –بما تقدمه قواتنا المسلحة الباسلة لتدعيم ركائز الأمن والتنمية والاستقرار فى كافة ربوع البلاد.. مشيرًا إلى التعاون الوثيق والمستمر بين رجال الشرطة وأشقائهم فى القوات المسلحة باعتبارهما جناحا الأمن للأمة المصرية..مؤكدًا أن التاريخ يسطر لتلك المؤسستين العريقتين بأحرف من نور تواصل الأجيال فى مسيرة البذل والعطاء وفاءً لتطلعات الشعب المصرى العظيم وفداء لوطن حقق بإنجازاته الشامخة مكانته عبر العصور.
 

 

وتأتي الذكرى الـ70 لملحمة الإسماعيلية التى سطرها رجال الشرطة بدمائهم أثناء التصدى للمستعمر البريطاني ورفض تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال الإنجليزى رغم قلة أعدادهم وضعف أسلحتهم والتى راح ضحيتها أكثر من 130 شهيدًا ومصابًا من رجال الشرطة.


وتساءل البعض لماذا اختارت وزارة الداخلية يوم 25 يناير عيدًا للشرطة.


وتوضح الوثائق التاريخية أن اختيار 25 يناير جاء نتيجة البطولات التي سطرتها رجال الشرطة آنذاك في ملحمة الإسماعيلية.

الذكرى الـ70 لعيد الشرطة 

وسطرت قوات الشرطة المتواجدة آنذاك بالقسم فى ٢٥ يناير ١٩٥٢، ملحمة بطولية شهدت بها كل مصر واكتسب هذا اليوم خصوصية أكبر بالنسبة لأهل الإسماعيلية الذين تكاتفوا لمقاومة المحتل، فتقاسم رجال الشرطة ومحافظة الإسماعيلية هذا اليوم ليكون عيدا لهم ولكل المصريين.


ملحمة الإسماعيلية 
وتعد معركة الإسماعيلية واحدة من فصول النضال الوطنى الذى ثار فى أعقاب إلغاء معاهدة‏ 1936‏ التي كانت قد فرضت على مصر، ليفرض المحتل على مصر عبء الدفاع عن مصالح بريطانيا، وتعاني من غارات الجيش المحتل التي هدمت الموانئ وهجّرت المدن.

عيد الشرطة 

وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ثارت الحركة الوطنية مطالبة بإلغاء المعاهدة وتحقيق الاستقلال، فما كان من حكومة الوفد إلا أن استجابت لهذا المطلب الشعبى، وفى 8 أكتوبر ‏1951‏ أعلن رئيس الوزراء مصطفى النحاس إلغاء المعاهدة أمام مجلس النواب.
المعسكرات البريطانية
وبعد أيام قام شباب مصر فى منطقة القناة بضرب المعسكرات البريطانية فى مدن القناة، ودارت معارك ساخنة بين الفدائيين وبين جيوش الاحتلال.


وفى نفس الوقت ترك أكثر من 91572 عاملا مصريا معسكرات البريطانيين للمساهمة فى حركة الكفاح الوطنى، وامتنع التجار عن إمداد المحتلين بالمواد الغذائية، مما أزعج حكومة الاحتلال فهددت باحتلال القاهرة إذا لم يتوقف نشاط الفدائيين، ولم يعبأ الشباب بهذه التهديدات، ومضوا فى خطتهم غير عابئين بالتفوق الحربى البريطانى واستطاعوا بأسلحة البسيطة أن يكبدوا الإنجليز خسائر فادحة‏.‏


وشهدت المعركة تحالف قوات الشرطة مع أهالى القناة‏،‏ وأدرك البريطانيون أن الفدائيين يعملون تحت حماية الشرطة‏، فعملوا على تفريغ مدن القناة من قوات الشرطة حتى يتمكنوا من تطويق المدنيين وتجريدهم من أى غطاء أمنى، ‏ ورفضت قوات الشرطة تسليم المحافظة.


وفى صباح يوم الجمعة 25 يناير عام 1952 قام القائد البريطاني بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" واستدعى ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسليم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وأن ترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة، لكن المحافظة رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.


واشتد غضب القائد البريطانى فى القناة، فأمر قواته بمحاصرة قوات الشرطة بالإسماعيلية، وأطلق البريطانيون نيران مدافعهم بطريقة وحشية لأكثر من 6 ساعات، فى الوقت التى لم تكن قوات الشرطة المصرية مسلحة إلا ببنادق قديمة الصنع.


وحاصر أكثر من 7 آلاف جندى بريطانى مبنى محافظة الإسماعيلية والثكنات والذى كان يدافع عنهما 850 جنديا فقط، فكانت المعركة غير متكافئة القوة بين القوات البريطانية وقوات الشرطة المحاصرة، التى دافعت ببسالة عن أرضها بقيادة الضابط مصطفى رفعت حتى سقط القتلى والجرحى ورفضت قوات الاحتلال إسعافهم.


ونتيجة لهذه البطولات الخالدة، فقد أقامت ثورة يوليو ‏1952‏ نصبًا تذكاريًّا بمبنى بلوكات النظام بالعباسية تكريمًا لشهداء الشرطة، عبارة عن تمثال رمزي لأحد رجال الشرطة، الذين استشهدوا خلال معركة الصمود فى الإسماعيلية.


وفى عام 2009 تم إقرار هذا اليوم إجازة رسمية لأول مرة تقديرًا لجهود رجال الشرطة المصرية فى هذا اليوم.

الحرب على الإرهاب 

وخاضت أجهزة الأمن خلال الـ8 سنوات الماضية حربا شرسة ضد الإرهاب الأسود وأعوانه من قوى الشر فى محاولات لهدم الدولة المصرية، إلا أن رجال الشرطة تصدوا لكافة المحاولات الخبيثة، والتي أسفرت عن الإيقاع بالعديد منهم واستشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة.

مجلس الوزراء 

وحرصت الحكومة المصرية على الاحتفال بشكل خاص هذا العام 2022 بإصدار عملة نقدية فئة جنيه تحمل شعار الشرطة.

عيد الشرطة الـ70 

ووافق مجلس الوزراء على استصدار عملة معدنية متداولة فئة الجنيه، تحمل شعار الاحتفال بعيد الشرطة الـ70، وذلك تخليدًا لذكرى المناسبة المحتفى بها.

الجريدة الرسمية