رئيس التحرير
عصام كامل

خطايا منى زكي.. الفنانة "المحافظة" تثير الجدل في "أصحاب ولا أعز".. ودعاوى لحظر "نتفليكس"

بوستر فيلم أصحاب
بوستر فيلم أصحاب ولا أعز

حالة من الجدل أثارها فيلم «أصحاب ولا أعز» الذى تشارك فى بطولته منى زكى وإياد نصار واللبنانى عادل كرم ونادين لبكى، وعلى الرغم من أن الفيلم ليس إنتاجا مصريًا ولم يعرض بالسينمات المصرية، ولكن عبر منصة رقمية عالمية هي: “نتفليكس”، إلا أنه استطاع أن يحدث إثارة بالرأي العام العربى وخاصة المصري، نظرًا لجراءة الموضوع واحتوائه على عدد من المشاهد المثيرة للجدل والتي تتصادم مع الثوابت الأخلاقية والقيم المجتمعية، ووصلت أصداء الفيلم إلى مكتب النائب العام ومجلس النواب؛ بسبب حالة الرفض العارمة التي يواجهها من قطاعات كبيرة.

 

منى زكي

كان لمنى زكى النصيب الأكبر من الانتقاد بسبب عدد من الألفاظ الخارجة التي تفوهت بها، فضلا عن أحد المشاهد التى تخلع فيه رداءها الداخلى وتضعه فى حقيبتها قبل خروجها من المنزل، حيث صدم البعض بسبب هذا المشهد، واستغربوا أن توافق منى على تقديم هذا المشهد وهذا العمل بشكل كامل، خاصة أن البعض لديهم فكرة أن منى من الفنانات المحافظات، لكن يبدو أن صدمة بعض الجمهور ليست فى محلها، فسبق وقدمت منى زكى فيلم "احكى يا شهرزاد" الذى اتصف بالجراءة، ولديها بعض المشاهد مع الفنان حسن الرداد التى تؤكد أن منى ليست من النجمات اللائى ينادين بالسينما النظيفة.


وبالنظر لحياة الفنانة منى زكى الخاصة وتصريحاتها التليفزيونية نتأكد أنها تتبنى الفكر الغربى أكثر من انتمائها للشرقى، حيث أكدت مرارًا وتكرارا على الحرية الكاملة والمطلقة للإنسان دون قيود أو التزام بأعراف أو قوانين، كما أنه لا فرق بين الرجل والمرأة، وأنها لا تتدخل فى قرارات ابنتها من قريب أو من بعيد، ودورها يقتصر فقط على المشورة أو النصيحة، وهذا ما يؤكد أن فكرة السيادة الأبوية ليست موجودة فى قاموس منى زكى التربوى، وبذلك فإن السيادة المجتمعية لا مكان لها أيضا.

 

مشوارها الفني

وكشف مصدر مقرب من منى زكى أنها لم تلتفت لكل الجدل الذى دار حول الفيلم والانتقادات التى وجهت إليها، حيث إنها ما زالت ممتنة بتقديم هذا الفيلم الذى تعتبره من الأعمال الجيدة للغاية، والتى سوف تكون خالدة فى مشوارها الفنى لجراءة قصته وأهمية قضيته.
وأضاف المصدر أن منى زكى تبنت منذ فترة تقديم الموضوعات القوية والمثيرة للجدل، سواء ذلك الجدل سيحدث أزمة أو أنه سوف يمر مرور الكرام، حيث إنها أكدت للمقربين منها أن ما يفيد الفنان ويثبت فى ذاكرة الجمهور هى الأعمال التى تناقش القضايا الشائكة، لذلك بعد أن يتجاوز الفنان عامه الأربعين لا بد أن يكثر من هذه الأعمال.


وتابع المصدر بأن الفنان أحمد حلمى هو الآخر ممتن للغاية من قصة الفيلم وجراءة الفكرة، ولم يحدث أي خلاف بينه وبين منى زكى، التى تستشيره فنيا فى بعض الأعمال التى تقدمها قبل تصويرها، لذلك فحلمى على دراية بقصة الفيلم منذ أن وصلت نسخة السيناريو إلى زوجته.


الأمر الأغرب هو قيام عدد من النجوم والكتاب والمنتجين بالدفاع عن الفيلم من باب حرية الإبداع، إلا أنهم لم يلتفتوا إلى أمر مهم، وهو أن الفيلم لا يحمل أي نوع من أنواع الإبداع، فالفيلم مأخوذ من نسخة فيلم إيطالى، وتم نقل السيناريو كما هو، فقط تم ترجمته للغة العربية، كما أن المخرج لم يضِف أي شيء على زوايا التصوير أو أماكنه، واكتفى بنقل كل شيء من النسخة الإيطالية.

لذلك فعنصر الإبداع لم يكن موجودا من الأساس، فالعمل مجرد نقل كربونى لما أبدعه الأجانب، ولو أن الفيلم قد تمت دبلجته لكان الأمر أفضل بكثير، ولو لم تكن الفنانة منى زكى ضمن أبطال الفيلم لكان مر مرور الكرام، ولم يسمع عنه أحد سواء داخل أو خارج مصر.

 

نقلًا عن العدد الورقي…

الجريدة الرسمية