مأساة بسنت تتكرر في الشرقية.. انتحار فتاة بعد تعرضها لابتزاز إلكتروني
على غرار واقعة بسنت خالد شلبي، فتاة كفر الزيات بالغربية، التي انتحرت بتناول حبة الغلال السامة عقب تعرضها لعملية ابتزاز الكترونى عبر وسائل التواصل الاجتماعي شهدت محافظة الشرقية ضحية جديدة وبتفاصيل مختلفة.
وفوجئ أهالي احدى العزب التابعة لمركزاولاد صقرالساعات الماضية باقدام فتاة في الصف الاول التجاري علي التخلص من حياتها بعد تناولها حبة الغلة السامة عقب عودتها من اداء الامتحانات.
وكان اللواء محمد والي مدير أمن الشرقية تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة أولاد صقر، بورود بلاغ، بانتحار فتاة مقيمة بدائرة المركز، وفور وصولها المستشفى في حالة إغماء وإعياء شديدة فارقت الحياة ولفظت أنفاسها الأخيرة.
وانتقلت قوة أمنية من المباحث الجنائية إلى محل الواقعة وتبين من التحريات الأولية، انتحار فتاة تدعى"ه. ش. ع" تبلغ من العمر 15 عامًا، ومقيمة بدائرة مركز أولاد صقر.
وبسؤال اسرتها عن سبب اقدام نجلتهم علي التخلص من حياتها اشاروا الي تلقي الفتاة تهديدات سابقة من شاب بعد الحصول على صورها الخاصة وأرسل إليها رسائل تهديد طالبا منها إقامة علاقة معه وسلمت الاسرة اجهزة الامن التليفون المحمول الخاص بالمتوفية وتم التحفظ عليه.
وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالها وتم إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
الأزهر يحذر من الانتحار
يذكر أن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، قال إن الإسلام يأمر بالحفاظ على النفس البشرية، بل جعلها من الضروريات الخمس التي يجب رعايتها، وهي: «الدِّين والنَّفس والنَّسل والمال والعقل»، مضيفًا في بيانه: "فقد اتفقت الأمة -بل سائر الملل - على أنَّ الشَّريعة وُضعت للمحافظة على الضروريات الخمس، وهي: الدِّين، والنَّفس، والنَّسل، والمال، والعقل، وعلمها عند الأمة كالضروري، ولم يثبت لنا ذلك بدليلٍ معين، ولا شهد لنا أصل معين يمتاز برجوعها إليه، بل عُلمت ملاءمتها للشريعة بمجموع أدلةٍ لا تنحصر في باب واحد، ولو استندت إلى شيء معين لوجب عادة تعيينه".
وشدد على أن الإسلام بذل الوسع في حفظ النفس مطلوب، ولو وصل الأمر في حالة الاضطرار إلى مواقعة محرم ليبقي على نفسه، ويحفظها من الهلاك، مضيفا أنه من العجيب أن يصل الحال بإنسان أن ينهى حياته بيده، وكأنها ملك خالص له، وكأن الموت سينهي معاناته ويريحه من كل مشاكله.
وأكد المركز أن المسلم مبتلى، والمؤمن الصادق يعلم أن هذه الدار ليست دار راحة، بل هي دار عناء وتعب، ومواجهة هذه المتاعب لا بد لها من إيمان ويقين، كما قال تعالى {وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ}.