أسرار الفضاء.. كوكب حراراته 3200 درجة مئوية يثير فضول العلماء | فيديو
في أسرار البحث عن الفضاء اكتشف العلماء كوكبًا مثيرًا تبلغ درجة حرارته 3200 درجة مئوية ويقع 322 سنة ضوئية عن نطاق الأرض.
كوكب شديد الحرارة
حيث اكتشف فريق بحث دولي خصائص مميزة في الغلاف الجوي لكوكب شديد الحرارة، يقع على بعد 322 سنة ضوئية من الأرض.
وحلل الفريق الذي يضم باحثين من جامعات برن وجنيف بسويسرا ولوند بالسويد، الغلاف الجوي لكوكب (WASP-189b)، وقد تساعد النتائج المستمدة من هذا الكوكب الساخن الشبيه بالمشتري والذي تم تمييزه لأول مرة بمساعدة التلسكوب الفضائي "كيوبس"، علماء الفلك على فهم تعقيدات العديد من الكواكب الخارجية الأخرى، بما في ذلك الكواكب الشبيهة بالأرض.
والغلاف الجوي للأرض ليس غلافًا موحدًا ولكنه يتكون من طبقات مميزة لكل منها خصائص، والطبقة الدنيا التي تمتد من مستوى سطح البحر إلى ما بعد قمم الجبال الأعلى، على سبيل المثال، تسمى "طبقة تروبوسفير"، وهي تحتوي على معظم بخار الماء، وبالتالي فهي الطبقة التي تحدث فيها معظم الظواهر الجوية، والطبقة التي تعلوها هي "ستراتوسفير"، وهي الطبقة التي تحتوي على طبقة الأوزون الشهيرة التي تحمينا من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة.
والدراسة الجديدة نُشرت في مجلة "نيتشر أسترونومي"، واكتشف الباحثون لأول مرة أن الغلاف الجوي لكوكب (WASP-189b)، وهو أحد أكثر الكواكب المعروفة تطرفًا قد يكون له طبقات متمايزة بالمثل أيضا وإن كان ذلك بخصائص مختلفة.
خارج النظام الشمسي
(WASP-189b)، هو كوكب خارج نظامنا الشمسي، يقع على بعد 322 سنة ضوئية من الأرض.
وكشفت الملاحظات المكثفة باستخدام التلسكوب الفضائي "كيوبس" في عام 2020، أن الكوكب أقرب 20 مرة من نجمه المضيف من الأرض إلى الشمس ودرجة حرارته نهارًا تبلغ 3200 درجة مئوية.
وسمحت التحقيقات الحديثة مع مطياف "كيوبس" في مرصد "لا سيلا" في تشيلي لأول مرة للباحثين بإلقاء نظرة فاحصة على الغلاف الجوي لهذا الكوكب الشبيه بالمشتري.
ويقول بيبيانا برينوث، المؤلف الرئيسي للدراسة وطالب الدكتوراة في جامعة لوند: "قسنا الضوء القادم من النجم المضيف للكوكب والذي يمر عبر الغلاف الجوي، ووجدنا أن الغازات الموجودة في الغلاف الجوي تمتص بعض ضوء النجوم، على غرار امتصاص الأوزون لبعض ضوء الشمس في الغلاف الجوي للأرض، وبالتالي تترك بصماتها المميزة، وبمساعدة مطياف (كيوبس)، تمكنا من تحديد هذه الغازات وهي الحديد والكروم والفاناديوم والمغنيسيوم والمنجنيز".
أكسيد التيتانيوم
ووجد الفريق مادة مثيرة للاهتمام بشكل خاص وهي غاز يحتوي على أكسيد التيتانيوم، وفي حين أن أكسيد التيتانيوم نادر جدًّا على الأرض، فإنه يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في الغلاف الجوي لـ "WASP-189b"، على غرار الأوزون في الغلاف الجوي للأرض.
ويقول كيفن هينج أستاذ الفيزياء الفلكية بجامعة برن: "أكسيد التيتانيوم يمتص إشعاع الموجة القصيرة، مثل الأشعة فوق البنفسجية، وبالتالي يمكن أن يشير اكتشافه إلى وجود طبقة في الغلاف الجوي للكوكب تتفاعل مع الإشعاع النجمي بشكل مشابه لكيفية عمل طبقة الأوزون على الأرض".