رئيس التحرير
عصام كامل

الخط الساخن vs مراكز لقاحات كورونا..الردود غير مقنعة.. والصحة تنسى إبلاغ التحديثات الجديدة

 لقاحات فيروس كورونا
لقاحات فيروس كورونا

خصصت وزارة الصحة الخط الساخن ١٥٣٣٥ بشأن منظومة لقاحات فيروس كورونا، والرد على استفسارات جميع المواطنين وتسهيل عملية التطعيم لهم وإزالة أي عقبات أمامهم، ورغم تشجيع وزارة الصحة جميع المواطنين على تلقى لقاح فيروس كورونا ومناشدتهم سرعة التطعيم إلا أن هناك عدة عقبات تقف أمام المواطنين وتكون حاجزا أمام الحصول على التطعيم.


شكاوى متعددة من عدد المواطنين من اللذين لجأوا إلى الخط الساخن للاستفسار عن أي مشكلة تخص منظومة اللقاحات تواجههم منها أولا طول مدة الانتظار، وثانيا عدم إيجاد معلومة مفيدة أو حل للمشكلة فضلا عن وجود فجوة بين ما يقال للمواطن عبر الخط الساخن وبين ما يقال لهم داخل مراكز التطعيم.

ردود غير مقنعة
تتمثل شكاوى المواطنين فى عدة مشكلات منها عدم الحصول على الجرعة التنشيطية فمثلا من جاءت له رسالة بموعد ومكان تلقى الجرعة ولم يذهب فى الموعد المحدد، ماذا يفعل؟ وعندما يتصل بالخط الساخن لا يجد إجابة مفيدة، أيضا تطعيم الحوامل والمرضعات، فبعد أن كانت تلك الفئة ممنوعة من تلقى اللقاح أصبحت من الفئات ذات الأولوية والخط الساخن لديه تعليمات بذلك يبلغها للمواطنين إلا أن مراكز اللقاح لا تعلم شيئا عن ذلك، وما زالت تبلغ تلك الفئة أنها ممنوعة من تلقى التطعيم.


عدد من المواطنين ممن لديهم شكاوى من التواصل مع الخط الساخن كشفوا لـ"فيتو" مدى صعوبة الحصول على خدمة التطعيم.


"ل.ع" يبلغ من العمر ٦٠ عاما جاءت له رسالة الجرعة التنشيطية إلا أنه لم ير الرسالة، وبالتالى ضاع عليه موعد تلقى الجرعة، وعند الذهاب إلى مركز التطعيم رفض تطعيمه بحجة أن الموعد انتهى، وعليه الرجوع إلى وزارة الصحة، وعند التواصل مع الخط الساخن لم يجد إجابة شافية له، وأبلغوه: "خلاص الجرعة راحت عليك وهذه جرعة تنشيطية ليست مهمة طالما حصلت على التطعيم من قبل".


"س.م" أيضا يبلغ من العمر ٦٠ عاما، وكانت لديه أعراض برد عند تلقى الرسالة، وتلك الأعراض تعتبر من موانع التطعيم، ولم يذهب فى الموعد، وتواصل مع الخط الساخن وأجابه المسئول بالخط الساخن أن هناك فترة سماح ٤٨ ساعة فقط للذهاب لتلقى الجرعة التنشيطية، وفى حالة عدم الذهاب فى الموعد تضيع عليه الجرعة.


ثالث المشكلات التى تواجه بعض المواطنين، وهى أن وزارة الصحة دائما تعلن التواصل مع الخط الساخن فى حالة عدم وصول رسالة بموعد الجرعة الثالثة، خاصة أن تلقى اللقاح لا يمكن التسجيل معه من جديد وعليه انتظار رسالة فقط، وتكون إجابة الخط الساخن هي: "عليك انتظار الرسالة، ولا يوجد ما نفعله، وأن السيستم إلكترونى يرسل رسائل للفئات المستحقة"، رغم وجود عدد من المواطنين من أصحاب الأمراض المزمنة من الفئات المستحقة للجرعة الثالثة بجانب عدم توفير الخط الساخن خدمة تغيير مكان الحصول على الجرعة الثالثة لمن يرغب فى ذلك، وليس أمام المواطنين سوى تلقى الجرعة فى نفس مكان التطعيم من قبل فى الجرعتين السابقتين حتى لو كان المواطن بعيدا عن مكان تلقى التطعيم ونقل مكان سكنه.

تطعيم الأطفال
من ضمن المعوقات أيضا تخص تطعيم الأطفال والفئات الأقل من ١٨ عاما والحوامل والمرضعات، لأن هؤلاء مخصص لهم لقاح فايزر، لأنه الأنسب لهم، إلا أنه غير متوفر فى كل مراكز التطعيمات، وبحسب الاتصال عبر الخط الساخن لا يوجد لدى الخط الساخن خريطة بمعرفة أي نوع من اللقاحات متوفر فى أي مراكز تطعيم، لذا عند تسجيل أي فئة من هؤلاء واختيار مكان محدد عند الذهاب إليه وعدم إيجاد لقاح فايزر عليهم الرجوع إلى الخط الساخن مرة ثانية وإبلاغهم بعدم توفر اللقاح وتغيير التسجيل على مكان آخر والذهاب إليه وفى حالة عدم إيجاد اللقاح أيضا يتم تغيير المكان وهكذا لحين إيجاد اللقاح المناسب.


ما حدث مع إحدى السيدات المرضعات "ن. م." أكد أن التعليمات الجديدة بتطعيم الحوامل والمرضعات أصبح متاحًا، إلا أن التعليمات لم تصل لكافة فرق التطعيم سواء كانت متنقلة أو ثابتة، فهناك من يعلم بها، وهناك ما زال يعمل على النهج القديم ويرفض تطعيمهن.


«فايزر» هو اللقاح الوحيد المتاح أمام الفئة وفقا لما أكده الخط الساخن لاستفسارات كورونا لـ«ن. م.»، مرضع، كانت تسأل عن إصدار شهادة إعفائها من اللقاح، حتى تتمكن من دخول الامتحان بالجامعة، إلا أنها فوجئت أن المرضعات أصبحن من الفئات الأكثر أولوية لتلقى اللقاح، وأنه سيتم منحهن "فايزر" لأنه هو اللقاح الوحيد الذى يتناسب معهن.


بالفعل قامت "ن. م" بالتقديم على الموقع الإلكترونى الخاص بلقاح كورونا لتأتي لها رسالة موعد التطعيم فى ثانى يوم، وبالفعل توجهت للمكان المتواجد فى الرسالة بمنطقة الهرم، إلا أنها فوجئت أن المسئولين بالمكان يؤكدون لها أن المرضعات ليس لها لقاح، على عكس ما أكده الخط الساخن لها، لتقوم بعد ذلك بتغيير المكان بمحافظة أخرى بالقرب من محل إقامة والدتها بإحدى الوحدات الصحية التابعة لمحافظة القاهرة لتتلقى لقاح «فايزر».


مشكلات المواطنين مع الخط الساخن أيضا عانت منها "ص. م" التى تلقت الجرعة الأولى من اللقاح من إحدى الفرق المتنقلة التى تواجدت فى النادى الذى تشترك به، وعند موعد الجرعة الثانية فوجئت أن الفرقة لم تتواجد بالنادى، لتتصل بالخط الساخن لتعرف مكان الجرعة الثانية وإلى أي وحدة أو عيادة تتوجه إليها.


وعند اتصالها بالخط الساخن، تم توجيهها إلى مكتب صحة بيروت التابع لإدارة مصر الجديدة الطبية، وذلك لأن كارت المتابعة لها مسجل به أنها تابعة لمكتب صحة بيروت، وبالفعل ذهبت إلى مكتب الصحة، ليرفضوا منحها الجرعة الثانية ويطلبوا منها التوجه إما لمركز شباب منشية البكرى أو عيادة أخرى داخل قسم مصر الجديدة، وبالفعل توجهت للعيادة وحصلت على الجرعة الثانية بعد المرور على أكثر من فرقة لعدم توجيه الخط الساخن لها للمكان الصحيح من البداية.

العمل 24 ساعة
من جانبه، كشف مصدر مسئول بوزارة الصحة أن الموظفين فى الخط الساخن يعملون على مدار ٢٤ ساعة لاستقبال شكاوى المواطنين والعمل على حلها فضلا عن أن المواطنين الذين لم يذهبوا لتلقى الجرعة التنشيطية يمكنهم الذهاب فى أي وقت إلى مراكز اللقاحات لتلقى الجرعة الثالثة.


وأشار لـ«فيتو» أنه حتى الآن تم تطعيم ما يقرب من ٤٠٠ ألف مواطن بالجرعة التنشيطية فضلا عن أن جميع مراكز التطعيمات لديها تعليمات بأن فئة الحوامل والمرضعات أصبح التطعيم متوفر لهن، ويمكنهن التوجه لأى أي مركز تطعيم لتلقى اللقاح المناسب لهن.


وأكد أن هناك ضغطا مستمرا من قبل مكالمات المواطنين على الخط الساخن، حيث يستقبل آلاف المكالمات يوميا، ويرد على استفسارات المواطنين فرق مدربة ومتخصصة.

نقلًا عن العدد الورقي…

الجريدة الرسمية