علماء إيطاليون يزفون بشرى سارة بشأن كورونا وأوميكرون
أكد مدير معهد الأبحاث الوطني الإيطالي "سبالانزاني" فرانشيسكو فايا، أن التطعيم ضد كورونا سيكون مرة واحدة في العام، حيث سمح متحور "أوميكرون" بالحديث في المستقبل عن كورونا كمرض موسمي.
وقال: "نحن في مرحلة رائعة حيث يمكننا الآن التفكير في تخفيف الإجراءات... أصبح التطعيم أداة استراتيجية سمحت لنا بالوصول إلى المرحلة التي انتهت فيها اللعبة تقريبا، لكننا بحاجة إلى القيام بتوزيع اللقاحات حول العالم، بدءا من إفريقيا، حيث توجد تحديات، ولجعل اللقاحات تتماشى مع السلالات الجديدة والمحتملة في المستقبل للوصول في نهاية المطاف إلى جرعة واحدة من اللقاح سنويًّا".
وأضاف: "الخبراء الإيطاليون عزلوا منذ أكثر من شهر نوعا جديدًا من المتحورات يسمى (أوميكرون 2)، لكن لم يروا أنه من الضروري إزعاج الرأي العام بسبب المتحور (أوميكرون 1)".
وتابع: "هذه الطفرة، تأخذ بشكل متزايد خصائص وعلامات المرض الموسمي.. الجميع في العالم، وحتى مصنعي اللقاحات يتفقون على أنه من غير المجدي إعطاء اللقاحات القريبة من بعضها بعضًا في وقت متقارب.. سننتقل إلى التطعيمات السنوية وستبدأ العملية من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية".
مشتق جديد
من ناحية أخرى رصد علماء مشتق جديد من المتحور "أوميكرون" في بعض الدول الأوروبية، من بينها الدنمارك، إلى جانب ظهوره في الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكر تقرير للمجلة العلمية "the-scientist" إن ما تم رصده مؤخرا هو نسخة جديدة من متحور أوميكرون أطلقوا عليه اسم "BA.2"، مشيرين إلى أنه ينتشر بسرعة أكبر ولا يظهر في تحليل PCR ما جعل العلماء يطلقون عليه اسم "أوميكرون الخفي".
وقال رامون لورنزو - ريدوندو، من كلية الطب بـ"جامعة نورث ويسترن" في ولاية شيكاغو الأمريكية، أنه "من بين كل متحورات كورونا، كان أوميكرون الأسرع انتشارا"، ووثق علماء في الهند بعض الاختلافات بين متحور أوميكرون والمتحور المشتق "BA.2"، إذ ثمة اختلاف بسيط في شكل البروتين.
ووصف كاميرون وولف، خبير في الأمراض المعدية في كلية الطب في "جامعة ديوك" الأمريكية، أوميكرون والمشتق الجديد منه بأنهم "أخوة من العائلة نفسها، حيث يوجد اختلافات طفيفة، ولكن معظم الجينات متشابهة فيهما".
ورجح جابرييل ليونج، عميد كلية الطب في "جامعة هونج كونج"، أن "مشتق متحور أوميكرون قد ينتشر بشكل أسرع من المتحور الأصلي، بنسبة 35%".
يشار إلى أنه على الرغم من أن المتحور أوميكرون لا يسبِّب أعراضًا خطيرة تتطلب دخول المستشفى، إلا أن لديه أكثر من 30 طفرة في البروتين الشوكي بسطح الفيروس، هي ما منحته القدره على سلب اللقاحات كثيرًا من الفاعلية.
وفي وقت سابق، قال مسؤولو منظمة الصحة العالمية، إن المتحور الجديد لفيروس كورونا والذي سيسترعي انتباه العالم، سيكون أكثر عدوى من "أوميكرون"، لكن ما يحتاج العلماء للإجابة عنه حقًّا؛ هو ما إذا سيكون أكثر فتكًا أم لا.
وقالت ماريا فان كيركوف، القائدة الفنية لجهود مكافحة "كوفيد 19" في منظمة الصحة العالمية، خلال جلسة أسئلة افتراضية، إن العالم سجل نحو 21 مليون إصابة خلال الأسبوع الماضي، وهو رقم قياسي جديد.