خالد سالم يكتب: العملاق أحمد سمير صاحب الحنجرة الذهبية.. مذيع وممثل وكاتب سيناريو
يعد أحمد سمير من عمالقة مذيعي التليفزيون المصري في زمنه الجميل، حيث التحق بالعمل في ماسبيرو منذ ستينات القرن الماضي، وكان من أوائل المذيعين الذين بدأوا العمل في التليفزيون بعد عامين من افتتاحه.
ولد الإعلامى الكبير أحمد سمير يوم 12 سبتمبر 1940، فى مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، حصل على بكالوريوس التجارة من جامعة القاهرة 1960، بدأ حياته محاسبا فى الإعلانات بدار التحرير والطبع والنشر، وكانت هذه البداية ليكتشف سمير موهبته الحقيقية، فتقدم لاختبار المذيعين فى التليفزيون، الذى تقدم إليه مع 2700 شخص واجتاز جميع الاختبارات بتفوق، حتى أصبح الأول عليهم جميعا، والتحق بالتليفزيون عام 1963.
عذوبة صوته وفصاحته، كانا عاملان رئيسيان في التحاقه بالتلفزيون المصري بعد انطلاقه بعامين.
صاحب الحنجرة الذهبية
انضم إلى أسرة المذيعين عام 1963، وتخصص في قراءة نشرات الأخبار والبرامج الإخبارية، ولقب بصاحب "الحنجرة الذهبية".
- كان أول من قدم برنامج متخصص عن الصحافة في بداية التسعينيات، وهو برنامج "أنباء الصحافة".
تم اختياره لإذاعة خبر وفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، كما نقل أخبار انسحاب القوات المسلحة من سيناء عام 1967، وهو أيضًا من قرأ بيان انتصار القوات المسلحة في حرب 1973.
تم اختياره ليكون المذيع المختص بنقل رحلات الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، كما جرى اختياره لنقل احتفالات انتصارات أكتوبر.
حب العمر
تزوج من الإعلامية سهير شلبي عام 1974، وأنجب منها شريف ويعمل مخرجا تليفزيونيا وعمر أحمد سمير.
تدرج في المناصب حتى أصبح كبير المذيعين بقطاع الأخبار، ثم تولى منصب نائب رئيس القناة الأولى عام 1991.. وعين رئيسا للقناة الأولى في عام 1994، وعمل على تطوير برامجها لجذب المشاهدين.
قدم الإعلامي الراحل عددًا كبيرًا من البرامج التلفزيونية، على مدار مشواره الإعلامي، منها: "لقاء كل يوم"، "السينما والحرب"، "طوف وشوف"، "صورة ورأي"، "مجلة السياحة"، "بانوراما"، "في مثل هذا اليوم "، "أضواء على الأحداث"، " نهاية الأسبوع".
فاز برنامجه "أضواء على الأحداث" بالمرتبة الأولي في استفتاء أجراه اتحاد الإذاعة والتليفزيون، كأهم برنامج إخباري وكان يذاع يوميا بعد نشرة التاسعة مساء.
أفضل مذيع
فاز بلقب أفضل مذيع مرتين إحداهما في استفتاء إذاعة الشرق الأوسط سنة 1987، وكان اللقب الثاني على مستوى الشرق الأوسط عام 1978 في استفتاء أجرته نقابة الصحفيين بلبنان.
شارك في ثلاثة عروض مسرحية، هي: "المصيدة، الزلزال، ثلاثة مجانين عقلاء".
كتب حوارات ثلاثة أفلام سينمائية، بالإضافة إلى كتابة سيناريو وحوار مسلسلين، هما: "الهروب إلى المجهول"، "عصر الخانكة".
أشرف على أول ثمان 8 ليال من حفلات "ليالي التلفزيون" ولم يمهله القدر لإتمام الليلة التاسعة، وجرى إلغاءها حدادًا على رحيله.
وتوفي في مساء يوم 16 ديسمبر 1995، بعد أن انتهي من تسجيل جزء من برنامجه المميز "أحداث الأسبوع"، الذي أذيع بعد وفاته بساعتين.
أهم أعماله
استطاع سمير من خلال موهبته وحسه الإعلامى ودراسته للفن والإعلام، التدرج فى المناصب إلى أن وصل إلى كبير مذيعي الأخبار والبرامج السياسية، ثم نائبا لرئيس القناة الأولى،ثم أصبح رئيسا لها عام 1994.
ومن أهم البرامج التى قدمها:لقاء كل يوم،السينما والحرب،طوف وشوف،صورة ورأى،فى مثل هذا اليوم وغيرها من البرامج الناجحة إلى جانب تغطيته لمعظم الإذاعات الخارجية ليالي التليفزيون التى كان مشرفا عليها
لم يكتفِ "المذيع اللامع "بمهنته كمذيع لكنه خاض أيضا تجربة التمثيل، وشارك فى ثلاثة مسرحيات هما: "المصيدة، الزلزال، وثلاثة مجانين عقلاء".
كان لسمير أسلوب ولغة مميزة فى الكتابة جعلته يتجه إلى كتابة سيناريو وحوار مسلسلين هما: "الهروب إلى المجهول، وعصر الخانكة".