مفاوضو أوروبا فى النووي الإيراني: المحادثات مع طهران وصلت مرحلتها النهائية
صرح مفاوضو الدول الثلاث الأوروبية "فرنسا وبريطانيا وألمانيا" المحادثات النووية الإيرانية، في البيان الصادر عنهم اليوم الجمعة، أن المحادثات مع طهران وصلت إلى مرحلتها النهائية وأصبح الأمر يحتاج مساهمات سياسية.
المفاوضات الإيرانية
وأكد مفاوضو الدول الأوروبية، في البيان الصادر عنهم اليوم، أن شهر يناير الجاري كان هو الأكثر كثافة في هذه المحادثات حتى الآن.
وتابع المفاوضون بيانهم “أن الجميع يعلمون أننا في طريقنا للمرحلة النهائية، التي تتطلب قرارات سياسية. وبالتالي فإن المفاوضين عائدون إلى العواصم للتشاور”.
وعلى الجانب الأخر حذَّر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، من أنه لم تتبق سوى "بضعة أسابيع" لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، مؤكدًا أن بلاده "مستعدة" للجوء إلى "خيارات أخرى" إذا فشلت المفاوضات الجارية في فيينا لإعادة إحياء هذا الاتفاق.
وقال "بلينكن" في مقابلة مع إذاعة "أن بي آر" الأمريكية العامة: أعتقد أن أمامنا بضعة أسابيع لنرى ما إذا كان بإمكاننا العودة للامتثال المتبادل ببنود الاتفاقية التي انسحبت منها بلاده في 2018 وتحررت من مفاعيلها بعد ذلك تدريجيًّا طهران.
وحذَّر الوزير الأمريكي من أن المهلة المتبقية للتوصل إلى اتفاق هي أسابيع فقط و"ليس شهورا".
نفاد الوقت
وأضاف: "الوقت ينفد منًّا فعلًا"؛ لأن "إيران تقترب أكثر فأكثر من اللحظة التي يمكن فيها أن تنتج، خلال فترة زمنية قصيرة جدًّا، ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي".
حذَّر بلينكن أيضًا من أن الإيرانيين يحرزون إنجازات في المجال النووي "سيصبح التراجع عنها صعبًا أكثر فأكثر؛ لأنهم يتعلمون أشياء ويقومون بأشياء جديدة بعدما كسروا القيود المنصوص عليها في الاتفاق" الذي أُبرم في 2015 وفرض قيودًا على الأنشطة الذرية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران.
وإذ أكد أن التوصل إلى اتفاق في فيينا "سيكون النتيجة الأفضل لأمن أمريكا"، هدد بلينكن بأنه إذا لم تثمر مفاوضات فيينا اتفاقًا "فسنبحث في خطوات أخرى وخيارات أخرى، مرة أخرى، بالتنسيق الوثيق مع الدول المعنية".
وأضاف: "هذه هي بالضبط الخيارات التي نعمل عليها مع شركائنا في أوروبا والشرق الأوسط وما بعدهما.. كل شيء في أوانه، لكن هذا كان موضوع عمل مكثف في الأسابيع والأشهر الماضية"، في إشارة ضمنية إلى إمكانية تنفيذ عمل عسكري ضد إيران.