أول تعليق أمريكي علي استئناف القتال في تيجراي
قالت الولايات المتحدة، إن إعلان متمردي تيجراي استئناف المعارك في منطقة عفار المجاورة أمر "مقلق جدًا"، مرحّبةً في الوقت نفسه بقرار حكومة أديس أبابا إنهاء حالة الطوارئ.
وقال المتمردون في تيجراي يوم الثلاثاء الماضي، إنهم "أُجبِروا" على استئناف المعارك في عفار بعد أسابيع من انسحابهم إلى معقلهم في تطور أثار حينها الآمال في عودة السلام.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين: "التقارير عن استئناف الاشتباكات في المنطقة مقلقة جدًا، ونكرر دعواتنا إلى جميع الجهات من أجل أن يوقِفوا كل العمليات الهجومية التي تعوق أيضًا وصول المساعدات الإنسانية وهو أمر بالغ الأهمية".
إلغاء الطوارئ
وقرر مجلس الوزراء الإثيوبي، الأربعاء الماضي، إلغاء حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ نوفمبر الماضي بسبب الحرب مع جبهة تحرير تيجراي.
وقال المجلس، في بيان، إنه عقد جلسة استثنائية ناقش خلالها الوضع الراهن في البلاد وقرر رفع حالة الطوارئ المفروضة منذ نوفمبر الماضي لحماية البلاد وسيادتها.
وكانت السلطات في إثيوبيا قد فرضت حالة الطوارئ في البلاد عقب إعلان ثوار إقليم تيجراي تقدمهم ميدانيا، وتوجههم نحو العاصمة أديس أبابا.
وأصدرت السلطات في العاصمة توجيهات للسكان لتسجيل أسلحتهم والاستعداد للدفاع عن أنفسهم والأحياء التي يقطنونها.
وأعلنت إثيوبيا حالة الطوارئ بعد أن قالت قوات تيجراي، إنها تحقق مكاسب على الأرض وتفكر في الزحف على العاصمة أديس أبابا. جاء إعلان فرض الطوارئ عبر وسائل إعلام تابعة للدولة، بعد يومين من طلب رئيس الوزراء آبي أحمد من المواطنين حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم.
وأصدرت السلطات في أديس أبابا توجيهات للسكان لتسجيل أسلحتهم والاستعداد للدفاع عن الأحياء التي يقطنونها.
وفُرضت حالة الطوارئ بعد أن قالت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي إنها سيطرت على عدة بلدات في الأيام الأخيرة وتبحث الزحف على أديس أبابا الواقعة على بعد نحو 380 كيلومترا من مواقعها الأمامية.
يذكر أن آخر مرة فرضت فيها إثيوبيا الطوارئ كانت في فبراير 2018 لمدة ستة أشهر قبل انتقال السلطة إلى آبي. وفُرض حظر للتجول ووُضعت قيود على تحركات الناس فيما اعتُقل الآلاف.
وقالت إدارة المدينة إن على المواطنين تسجيل أسلحتهم والتجمع في أحيائهم.
القبض على مثيري الاضطرابات
وتضمن البيان أيضا أن السلطات تجري تفتيشا من بيت إلى بيت في العاصمة، وتلقي القبض على مثيري الاضطرابات.
وتابع البيان "يستطيع السكان التجمع في محال إقامتهم وأن يحرسوا الأماكن القريبة منهم... ننصح من بحوزتهم أسلحة ولكنهم لا يستطيعون المشاركة في حراسة الأماكن القريبة منهم بأن يسلموا سلاحهم إلى الحكومة أو إلى أقرب أقاربهم أو أصدقائهم".
وقبل صدور الإعلان، كانت حركة النقل تسير بصورة عادية في أنحاء العاصمة.
وقالت امرأة طلبت عدم نشر اسمها "سأحاول شراء الطعام مقدما. لكنني لم أشتر أي شيء حتى الآن".
وقالت قناة فانا التلفزيونية التابعة للدولة إن حكومات أربع من عشرة مناطق في البلاد دعت الإثيوبيين إلى التعبئة استعدادا للقتال ضد قوات تيجراي.