بعد مقتل 5 جنود برصاص زميلهم.. استقالة قائد الحرس الوطني الأوكراني
أفادت تقارير إعلامية، اليوم الخميس، بأن قائد الحرس الوطني الأوكراني مايكولا بالان تقدم باستقالته بعد إعلانه تحمل المسؤولية بوصفه قائدًا، وذلك على خلفية قيام أحد أفراد الحرس الوطني بقتل خمسة من زملائه الجنود. ولم يتضح بعد الدافع وراء الحادث.
وزير الداخلية الأوكراني
وأوضح وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي عبر موقع فيسبوك أن أربعة رجال وامرأة لقوا حتفهم في إطلاق النار الذي وقع الليلة الماضية داخل مصنع عسكري بمدينة دنيبرو بجنوب شرق البلاد.
وأضاف أن خمسة آخرين أصيبوا في الحادث.
ووقع الحادث أثناء عملية تسليم الأسلحة للقوات.
وأفادت الأنباء بأن الجندي أطلق الرصاص على رفاقه انتقاما منهم لتحرشهم به إثر شكواه من تنمر البعض عليه وإهانتهم له.
وحاول الجندي، البالغ من العمر عشرين عامًا، الفرار بعد إطلاق النار ولكن تم القبض عليه بعد بضع ساعات.
وزير الخارجية الفرنسي
وكان قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أمس الأربعاء: إن الوضع في أوكرانيا يشهد توترًا كبيرًا.
وتابع في تصريحات للصحفيين: "نحن في حالة تعبئة كاملة مع شركائنا الأوروبيين والولايات المتحدة لخفض التصعيد بين روسيا وأوكرانيا".
جاء ذلك بالتزامن مع اجتماع وفود روسية وأوكرانية في باريس، في محاولة لنزع فتيل التوتر بين البلدين، فيما تسعى فرنسا لإقناع الطرفين بخفض التصعيد.
طاولة رباعية
وينعقد الاجتماع عالي المستوى، الذي يحضره كبار الدبلوماسيين الفرنسيين والألمان، بصيغة رباعية تكررت مرّات عديدة منذ ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014.
ويمثّل الجانب الروسي في الاجتماع، نائب رئيس الوزراء ديمتري كوزاك والأوكراني مستشار الرئيس أندريه يرماك. ويشارك كذلك في المحادثات التي انطلقت عند الساعة 11،00 جرينتش، مستشارون دبلوماسيون للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومستشار ألمانيا أولاف شولتز.
وتأمل فرنسا، التي طرحت أفكارا الإثنين الماضي، لـ"خفض التصعيد" وترى أن على أوروبا إيجاد حل للأزمة، بأن تكون روسيا مستعدة للانخراط في محادثات في وقت حشدت فيه 100 ألف جندي على حدود أوكرانيا.
أمر مشجع
وقال أحد مساعدي ماكرون -طالبا عدم الكشف عن هويته: "إنه أمر مشجّع للغاية بأن الروس وافقوا على الدخول في هذه الصيغة الدبلوماسية مجددا، وهي الوحيدة التي يعد الروس معنيين فيها".
وأضاف أن "هذا الاجتماع سيعطينا إشارة واضحة على عقلية الروس قبل الاتصال المرتقب الجمعة بين إيمانويل ماكرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين".