رئيس التحرير
عصام كامل

صفقة ضد مصر والجزائر.. إثيوبيا تغرس أنياب إسرائيل في أفريقيا

آبى أحمد فى زيارة
آبى أحمد فى زيارة سابقة لإسرائيل

أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية، في البيان الصادر عنها اليوم الخميس، أن القمة الإفريقية اـ 35 ستنظر في قرار منح دولة الاحتلال الإسرائيلية صفة مراقب بالاتحاد الإفريقي.

إثيوبيا وإسرائيل

وذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، خلال مؤتمر صحفي الذي عقده اليوم، أن القمة الإفريقية ستنظر في الموضوع نتيجة عدم توصل إلى اتفاق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي.

 

واعترضت الجزائر وجنوب إفريقيا على قرار منح إسرائيل صفة المراقب في الاتحاد الإفريقي، وأحال وزراء خارجية الدولتين طلب الاعتراض للاتحاد لمناقشته في القمة المقبلة، والتي تجمع رؤساء الدول الإفريقية.

 

ويذكر أن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، أكد في أغسطس الماضي، تعليقا على قرار منح إسرائيل صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي، أن هذا القرار الذي تحفظت عليه عدد من الدول العربية من بينها " مصر"، يقع ضمن نطاق اختصاصاته الكاملة.

 

وقال فقي، في بيان، إن قرار اعتماد إسرائيل بصفة مراقب لدى الاتحاد "أخذ على أساس الاعتراف بإسرائيل، وإقامة علاقات دبلوماسية معها بواسطة الغالبية التي تتخطى ثلثي الدول الأعضاء للاتحاد الإفريقي، وكذلك بطلب صريح من عدد من هذه الدول".

 

وأشار البيان إلى أنه إلى جانب قبول وثائق اعتماد الممثل الدائم لإسرائيل لدى الاتحاد الأفريقي، فإن رئيس المفوضية يشدد على الالتزام الثابت للمنظمة الأفريقية تجاه الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، من بينها حقه في إقامة دولة وطنية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، في إطار سلام شامل وعادل ونهائي بين دولة إسرائيل ودولة فلسطين.

 

وتابع فقي أن هذا التذكير بالتزام الاتحاد تجاه حقوق الفلسطينيين، نابع من المواقف والمبادئ التي طالما عبرت عنها منظمة الوحدة الإفريقية، ثم الاتحاد الإفريقي خلال قممهما المختلفة.

 

كما أعرب عن أمله في أن يعزز اعتماد إسرائيل دعوة الاتحاد لتحقيق مبدأ حل الدولتين واستعادة السلام المنشود بين الدولتين والشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.

 تحفظ مصر والجزائر

وبشأن التحفظات التي أعربت عنها بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي عن هذا القرار، أوضح فقي أنه ينوي إدراج قرار اعتماد إسرائيل، في جدول أعمال المجلس التنفيذي المقبل للمفوضية.

وفي 22 يوليو الماضي، أعلنت المفوضية الأفريقية، قبول طلب إسرائيل بالانضمام للاتحاد بصفة مراقب بعد نحو عقدين من المساعي الإسرائيلية.

وكانت سفارات مصر والجزائر وجزر القمر وتونس وجيبوتى وموريتانيا وليبيا، المندوبيات الدائمة لدى الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، قد وجهت مذكرة شفهية لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي، أكدت فيها اعتراضها على قرار قبول إسرائيل عضوًا مراقبًا في الاتحاد.

وقالت السفارات في مذكرتها: بالإشارة إلى بيان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، الصادر بتاريخ 22 يوليو 2021، والمتعلق بلقائه مع سفير إسرائيل لدى إثيوبيا وتسلم وثائق اعتماده، تود السفارات المذكورة أعلاه إخطار المفوضية الموقرة برفضها الخطوة التي أقدم عليها رئيس المفوضية بشأن مسألة سياسية حساسة أصدر بشأنها الاتحاد الإفريقى على أعلى مستويات صنع القرار فيه ومنذ زمن طويل مقررات واضحة تعبر عن موقفه الثابت الداعم للقضية الفلسطينية والمدين لممارسات إسرائيل بكافة أشكالها في حق الشعب الفلسطينى الشقيق، والتى تتعارض مع المصلحة العليا للاتحاد وقيمه ومثله ومقرراته.

الجريدة الرسمية