رئيس التحرير
عصام كامل

لمدة 10 ثوان.. اختراق التلفزيون الإيراني

عمليات اختراق
عمليات اختراق

اصدرت هيئة الاذاعة والتلفزيون الايرانية بيانا كشفت فيه تعرضها للاختراق من قبل جهة غير معلومة لمدة 10 ثوان. 

التلفزيون الايراني 

وحسب البيان الذي نشرته "رويترز"، أوضح أن الاختراق استمر لمدة 10 ثوان مع استعداد البلاد للذكرى السنوية للثورة الإسلامية في 1979.

وقال البيان: "خلال مدة استمرت عشر ثوان، ظهرت وجوه وأصوات المنافقين على القناة الأولى التابعة لهيئة البث الحكومية"، وذلك في إشارة إلى جماعة "مجاهدي خلق" المعارضة للنظام الإيراني.

وأوضح علي دادي، نائب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون إن الواقعة قيد التحقيق، قائلا: "يحقق زملاؤنا في الواقعة"، واصفا العملية بأنها "هجوم شديد التعقيد".

 

وتابع: "حدثت اختراقات مماثلة في قناة القرآن وإذاعة جاوان وإذاعة بايام"، في إشارة لقنوات أخرى مؤيدة للدولة.

 

ووفقا للوكالة، فقد كشفت مقاطع مصورة منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي أنه خلال الاختراق ظهرت صور مريم ومسعود رجوي زعيمي جماعة "مجاهدي خلق" على شاشة التلفزيون الرسمي وسُمع صوت رجل يهتف "سلاما على رجوي، الموت لخامنئي".

 

الاختراقات الإلكترونية

وسبق أن استهدفت سلسلة من الاختراقات الإلكترونية إيران، منها اختراق في أكتوبر الماضي، عرقل مبيعات البنزين التي تدعمها الدولة.

 

وقالت إيران إنها في حالة تأهب قصوى تحسبا للهجمات الإلكترونية التي تتهم الولايات المتحدة وإسرائيل بالمسؤولية عنها.

 

وفي الوقت نفسه تتهم الولايات المتحدة وبلدان غربية أخرى طهران بمحاولة اختراق شبكاتها على الإنترنت.

 

وكان تمكن خبراء إيرانيون في مجال القرصنة، ف وقت سابق، من اختراق نظام عرض رحلات الطيران، في مطار مدينة مشهد الدولي شمال شرق إيران.

 

وبث القراصنة صورًا للاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام والحكومة، التي اندلعت في أواخر شهر ديسمبر من عام 2017.

 

وقالت قناة “صوت الشعب” الداعمة للاحتجاجات، إن “خبراء في مجال القرصنة تمكنوا من اختراق النظام الذي يعرض رحلات الطيران عبر شاشات كبيرة موزعة في مطار مدينة مشهد الدولي”.

 مطار مدينة مشهد

وأوضحت القناة بحسب مصادر خاصة، أنه “تم عرض العشرات من صور الاحتجاجات بالإضافة إلى مقاطع فيديو، الأمر الذي أثار انتباه المسافرين في مطار مدينة مشهد”.

 

وبث القراصنة عبر شاشات العرض في المطار، بيانًا يدعون فيه الشعب إلى الانضمام لحركة الاحتجاجات والإضراب التي تشهدها العديد من المدن الإيرانية، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية.

وكان فتيل شرارة الاحتجاجات التي انطلقت ضد النظام، قد انطلق من مدينة مشهد وتوسعت بعد ذلك وشملت نحو 100 مدينة ورفعت شعارات تطالب بإسقاط نظام ولاية الفقيه.

الجريدة الرسمية