جناح الأزهر في معرض الكتاب يخطف الأنظار.. ركن خاص للأطفال وهدية للمكفوفين | صور
انطلقت صباح اليوم الخميس فعاليات وأنشطة جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته (53)، وسط إقبال من الأسر المصرية والعربية وطلاب مراحل التعليم الابتدائية والإعدادية، والباحثين وطلاب العلم، وذلك في ظل ما يتميز به جناح الأزهر كل عام من أنشطة وفعاليات متنوعة وتنوع أركان الجناح بما يلبي احتياجات مختلِف شرائح زوار المعرض.
جناح الأزهر في معرض الكتاب
وتتنوع أركان جَنَاح الأزهر بمعرِض الكتاب بحيث تشمل: (ركن هيئة كبار العلماء- ركن مجمع البحوث الإسلامية- ركن جامعة الأزهر- ركن الجامع الأزهر- ركن الفتوى- ركن الخط العربي- ركن الطفل- ركن رياض الأطفال- متحف المخطوطات- بانوراما الأزهر- ركن المركز الإعلامي- قاعة كبار الزوار- ركن بيت الزكاة- منفذ بيع الكتب).
ونظم قطاع المعاهد الأزهرية عروضًا فنية لمجموعات من الأطفال وإنشاد ديني وأنشطة متنوعة وسط إقبال كبير من زوار المعرض، حيث قدم الأطفال أداءً متميزًا في تقديم العروض المسرحية، كما انطلقت فعاليات ركن رياض الأطفال التابع لقطاع المعاهد بورش فنية للأطفال، حيث يقوم الركن بتدريب الأطفال على الرسم والتلوين وبعض الأشكال الفنية التي تتناسب مع الأطفال وتستهدف تنمية الفكر والموهبة لدى الطفل، مع استخدام هذه الأنشطة والفعاليات في إطار مبادرات يعلنها الركن طول فترة المعرض، أولها مبادرة «صحتنا سر سعادتنا» التي تهدف إلى غرس الثقافة الصحية في عقول الأطفال.
واستقبل ركن مركز الفتوى زوار المعرض من الأسر والشباب للإجابة على استفساراتهم وأسئلتهم الدينية والاجتماعية، حيث يقوم أعضاء ركن الفتوى من مجمع البحوث الإسلامية ومركز الأزهر للفتوى بالاستماع إلى الشباب والمستفتين والإجابة على أسئلتهم في مختلِف القضايا الفكرية والدينية والاجتماعية، وخصوصا ما يتعلق بقضايا الزواج والطلاق والأسئلة الفكرية التي تسيطر على عقول الشباب، وذلك في إطار دور الأزهر في الحفاظ على كيان الأسرة والمجتمع وتحصين الشباب من الأفكار المنحرفة.
كما شهد ركن الخط العربي إقبالًا كبيرًا من الزوار لكتابة أسمائهم بالخطوط العربية المختلفة، وقدم متحف المخطوطات شرحًا وافيًا للزوار عن أبرز المخطوطات ووثائق ونوادر المطبوعات بينها مخطوطات ألفوية النسخ مضى عليها ألف عام، وقدم ركن جامعة الأزهر لزواره حوليات ودوريات ومجلات علمية خاصة بالكليات الأصيلة.
وشهد منفذ البيع توافد الطلاب والباحثين والفقراء لشراء الكتب التي تناسب متطلباتهم من جَنَاح الأزهر بتنوع هذه الكتب وثرائها وقوة محتواها وما يحويه المنفذ من كتب لشيوخ الأزهر وكبار علمائه وأساتذته، وذلك بمشاركة قطاعات الأزهر، ومنها: مجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء وجامعة الأزهر والجامع الأزهر ومرصد الأزهر ومركز الترجمة ومكتب إحياء التراث والشؤون الفنية ومجلة نور التي تصدرها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر.
مشاركة الأزهر في معرض الكتاب
ويشارك الأزهر الشريف بجناح خاص بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته (53) للعام السادس على التوالي، ويقع جناح الأزهر بقاعة التراث رقم (4)، ويستقبل زواره طول فترة المعرض من 27 يناير حتى 7 فبراير لعام 2022م، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.
كما أعلن الأزهر الشريف عرض نسخة تجريبية من مصحف الأزهر الشريف بطريقة «برايل» في جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته (53)، حيث قامت مطابع الأزهر تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بتبني مشروع طباعة المصحف الشريف بطريقة «برايل» على أحدث نظم الطباعة.
وذكر الأزهر أن النسخة التجريبية من مصحف الأزهر الشريف بطريقة «برايل» أُعدت وطُبعت بمجمع مطابع الأزهر، وانفردت النسخة التجريبية من المصحف بإضافة رسم القرآن بجوار «البرايل» لتحقيق التعاون المجتمعي بين المبصر والكفيف في حفظ وقراءة القرآن الكريم، وجاءت هذه الخطوة من الأزهر إيمانا من المؤسسة العريقة بضرورة رعاية ذوي القدرات الخاصة والمكفوفين وامتدادًا لرسالة الأزهر الشريف في نشر القرآن الكريم وعلومه.
وتتميز المصاحف المطبوعة بطريقة «برايل» أنها لا تطبع بحجم صغير مثل المصاحف العادية، حيث إن طريقة برايل تحتاج إلى مساحة أكبر وورق مقوى وسميك من نوع خاص، حتى تكون النقاط واضحة وبارزة بحيث يمكن قراءتها بالأنامل بسهولة.
وطريقة «برايل» هي طريقة للقراءة والكتابة يستخدمها المكفوفون وضعاف البصر، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى مخترعها الفرنسي «لويس برايل»، الذي فقد بصره وهو في الثالثة من عمره، فوجد لويس أن استخدام نظام النقاط للقراءة والكتابة، أسهل وأسرع من طريقة الحروف المطبوعة البارزة التي كانت منتشرة قبل طريقة برايل للمكفوفين.
وتعتمد طريقة «برايل» على خلية من النقاط مرتبة على شكل مستطيل، وتتكون الخلية من 6 نقاط، تمثل جميع الحروف والأرقام وأيضًا علامات الترقيم، وقد ساهم اختراع هذه الطريقة بمحو أمية ملايين المكفوفين حول العالم وتحسين نوعية حياتهم، إضافة لتسهيل قيامهم بالعديد من المهن والوظائف، وتحتفي الأمم المتحدة باليوم العالمي لبرايل في الرابع من يناير كل عام (ذكرى ميلاد لويس برايل) منذ عام 2019م.
