موسكو تدعو للإفراج الفوري عن رئيس بوركينا فاسو
قال أليكسي زايتسيف نائب مدير إدارة الإعلام بالخارجية الروسية، إن موسكو وعلى خلفية الانقلاب العسكري في بوركينا فاسو، تدعو للإفراج الفوري عن رئيس البلاد روش مارك كريستيان كابوري.
تغيير السلطة
وأضاف زايتسيف في موجز صحفي اليوم الخميس: "ننطلق من موقف مبدئي يتعلق بعدم قبول التصرفات غير الدستورية لتغيير السلطة. وندعو الى إطلاق سراح رئيس البلاد روش مارك كريستيان كابوري فورا، وكذلك العودة العاجلة إلى الحكم المدني في هذه الدولة".
في يوم الأحد الماضي، تمرد جنود في عدد من الثكنات العسكرية في أنحاء البلاد، مطالبين بإقالة كبار مسؤولي الجيش.
احتجزوا رئيس البلاد
وقالت مصادر أمنية الاثنين إن العسكريين احتجزوا رئيس البلاد في معسكر للجيش بعد إطلاق نار كثيف على منزله مساء الأحد في العاصمة واغادوغو.
والرئيس كابوري يتولى السلطة منذ 2015 وأعيد انتخابه في 2020، وبات موضع احتجاج متزايد من السكان بسبب أعمال العنف من جانب المسلحين الإرهابيين وعجزه عن مواجهتها.
وعلى الجانب الأخر أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس الإثنين، عن "إدانته الشديدة" للانقلاب العسكري في بوركينا فاسو.
انقلاب بوركينا فاسو
وكان عسكريون أعلنوا عبر التلفزيون الرسمي لبوركينا فاسو استيلاءهم على السلطة في الدولة الواقعة غرب أفريقيا، مشيرين إلى أنهم حلُّوا الحكومة والبرلمان وأغلقوا حدود البلاد.
وقال العسكريون الانقلابيون في بيان تلاه أحدهم: إن البلاد "ستعود إلى النظام الدستوري" في غضون "فترة زمنية معقولة".
وجاء إعلان العسكريين تزامنًا مع تداول تقاريرَ إعلاميةٍ تفيد بأن رئيس البلاد روك مارك كابوري قد استقال من منصبه.
تعيش بوركينا فاسو حالة من الرعب الدامي عقب اختفاء الرئيس الشرعي للبلاد روك مارك كابوري إثر انقلاب عسكري على السلطة الشرعية في واجادوجو.
إطلاق رصاص في واجادوجو
واستيقظ الشعب صباح أمس على طلقات رصاص كثيف في العاصمة البوركينية واجادوجو ما تسبب في تسرب حالة القلق داخل شرائح المجتمع في البلد الأفريقي البسيط والتي يعاني من مشاكل عدة.
والبداية كانت بإطلاق نار أمام المقر الرئاسي في واجادوجو العاصمة والعديد من الثكنات العسكرية حول المدينة.
فيما أفادت تقارير إعلامية، الإثنين، بأن رئيس بوركينا فاسو روك مارك كابوري قد استقال من منصبه.
استقالة رئيس بوركينا فاسو
جاءت التقارير الإعلامية بالتزامن مع إعلان عسكريين عبر التلفزيون المحلي تعليق العمل بالدستور وإقالة الحكومة وحل البرلمان، فضلًا عن إغلاق حدود البلاد.
واكتنف الغموض مصير الرئيس؛ إذ أفادت مصادر أمنية أنه اعتُقل على أيدي عسكريين تمردوا على سلطته، بينما أكدت مصادر حكومية أنه أفلت منهم قبل وصولهم إليه، في محاولة انقلابية سارع الاتحاد الأفريقي إلى التنديد بها.
وقال مصدران أمنيان لوكالة "فرانس برس": إن "الرئيس كابوري ورئيس البرلمان والوزراء باتا فعليًّا في أيدي الجنود" في ثكنة سانجولي لاميزانا في واجادوجو.
إطلاق نار على رئيس بوركينا فاسو
لكن مصدرا حكوميا أكد أن رئيس البلاد فر من مقر إقامته الأحد قبل وصول عناصر مسلحة أطلقت النار على سيارات موكبه، مشيرًا إلى أن الوضع يسيطر عليه الغموض.
وما زاد الوضع غموضًا هو أنه حتى ظهر أمس الإثنين لم يكن قد صدر أي تصريح سواء من جانب العسكريين المتمردين أو من جانب محيط الرئيس.
ومن جهته، ندد حزب كابوري بمحاولة اغتيال فاشلة لرئيس الدولة.
فيما دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى الإفراج فورًا عن رئيس بوركينا فاسو روك مارك كابوري الذي قالت مصادر أمنية إنه محتجز منذ الأحد بثكنة بعدما تمردت على سلطته وحدات عسكرية.
الخارجية الأمريكية
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لوكالة "فرانس برس": إن الولايات المتحدة تطالب الجيش في بوركينا فاسو بـ"الإفراج الفوري" عن كابوري وبـ"احترام الدستور" و"قادة البلاد المدنيين"، مشيرًا إلى أن واشنطن تحض جميع الأطراف في هذا الوضع المضطرب على الحفاظ على الهدوء وتوسل الحوار سبيلا لتلبية مطالبهم.
وفي بروكسل، قال وزير الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل في بيان إن الاتحاد الأوروبي وإذ يتابع عن كثب تطورات الوضع في بوركينا فاسو، "يدعو جميع الجهات الفاعلة إلى الهدوء وضبط النفس، كما يدعو إلى إطلاق سراح الرئيس كابوري وأعضاء مؤسسات الدولة على الفور".