الشباب ومؤسسة زايد العليا تنظمان جسور الأمل لذوي الهمم بالمنيا وأسيوط
نظمت وزارة الشباب والرياضة من خلال (مكتب ذوى القدرات والهمم ) ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم على مدى ثلاثة ايام عبر برامج الاتصال المرئي، ورشة عمل في إطار مبادرة "جسور الأمل لدعم أصحاب الهمم " استهدفت عدد من اولياء أمور وأسر ذوي الهمم بمراكز التأهيل والتخاطب التي جرى افتتاحها خلال العام المنصرم بمحافظتي المنيا وأسيوط، في إطار مشاركة إماراتية ممثلة بمؤسسة زايد العليا، ضمن إحدى مرتكزات مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن تعزيز الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجًا من أصحاب الهمم، وذلك ضمن محاور التنمية الإنسانية التي تستهدف كافة فئات المجتمع.
يأتي هذا البرنامج تنفيذًا لمذكرة التفاهم المشتركة الموقعة بين مؤسسة زايد العليا ووزارة الشباب والرياضة، بهدف تمكين أولياء أمور وأسر أصحاب الهمم من المهارات اللازمة للتعامل مع التحديات التي تواجههم مع أبنائهم وتزويدهم بالمهارات الأساسية لإدارة السلوكيات الصعبة لأطفالهم.
واشتملت مراكز التخاطب علي مركز شباب بني أحمد ومركز شباب ماقوس في محافظة المنيا، ومركز شباب موشا ومركز شباب ناصر في محافظة أسيوط، وبلغ عدد المستفيدين 62 أسرة، يجري تنظيمه بتنسيق مشترك بين البلدين، وهو استمرارية لمشروع " جسور الأمل " الذي أطلقته المؤسسّة في وقت سابق محليًا، وعربيا، ويهدف لتوعية وتثقيف الأسر وأولياء الأمور ومساعدتهم لكيفية مواجهة التحديات التي تواجههم مع ابناءهم من أجل تمكينهم ودمجهم في المجتمع، كما تهدف الى خلق بيئة مستدامة لأصحاب الهمم، وذلك انطلاقًا من مسؤولية المؤسسة المجتمعية، بهدف تحقيق الفائدة للجميع، ونقل خبرات ومعارف المؤسّسة وكوادرها المتخصصة إلى أولياء الأمور.
تضمنت جلسات البرنامج على ثلاث ورش عمل، حيث تناولت الورشة الاولى من البرنامج تقديم نظرة عامة عن الإعاقات التعريف والخصائص وطرق الكشف المبكر قدمها أحمد الزعبي، معلم متخصص بمركز مدينة زايد للرعاية والتأهيل التابع للمؤسسة، تهدف الورشة إلى تعريف أولياء الأمور والعاملين مع أصحاب الهمم على الإعاقات الذهنية ومستوياتها وخصائصها الجسمية والاجتماعية والسلوكية وما هي طرق التقييم والتشخيص لهذه الفئات وتعريف أولياء الأمور طرق الكشف المبكر عن الإعاقة وكيف يكون عنده القدرة على قراءة سلوك وردود فعل الطالب على الاستجابة للمهارات.
وتناولت الورشة الثانية حول إضطرابات العادات في فترتي الطفولة والمراهقة قدمتها زينب عظيم مدرس أول متخصص بمركز أبوظبي للرعاية والتأهيل التابع للمؤسسة جرى خلالها التعريف باضطراب العادات كمفهوم مجرد، والإشارة إلى بعض التصرفات وأنماط السلوك التي يقوم بها الفرد ويعتاد على تكرارها باستمرار حتى تصبح لديه سلوك غير واعي يمارسه دون قصد وربما ويجد لذة معينة في تكراره، ولا يمكنه التوقف عنه أو التخلص منه، ومن أمثلة هذه العادات عند الأطفال والكبار على حد سواء قضم الأظافر، مشيرة إلى أن هذه العادات يمكن أن تتطور حتى تتحول لوسواس أو مرض يمكن ان يؤذي الطفل نفسيا وجسديا ويتطور معه حتى عندما يكبر، وتطرقت للاسباب المسببة لهذه العادات سواء نفسية او اجتماعية او جسدية و من ثم تم عرض ابرز العادات وو ما هي الاسباب التي تؤدي لها وكيفية علاجها.
بينما تناولت الورشة الثالثة الخطوات العملية لتعديل سلوك الأبناء في المنزل قدمها جمعة شعيب معلم متخصص بمركز أبوظبي للرعاية والتأهيل التابع للمؤسسة تهدف الى تمكين اولياء الامور من مهارات تعديل السلوك لابنائهم من اصحاب الهمم وذلك من خلال إكسابهم عدد من المهارات منها كيفية تحديد السلوك المشكله وقياسها، وتحديد وظيفته وسبب حدوثه، وكيفية تحديد المعززات المضللة لابني، واستراتجيات التعزيز لزيادة السلوكيات المرغوبة، إضافة إلى كيفية التعامل مع السلوكيات الغير مرغوبة والعمل للحد منها،كيفية تعميم السلوكيات لدى ابني مع تطبيقات عملية لاولياء الامور.