رسائل السيسي تتصدر صحف الإمارات.. القاهرة وأبو ظبي يربطهما مصير مشترك ووحدة هدف "الأبرز"
تناولت صحيفتا الخليج والبيان الإماراتيتان فى افتتاحيتهما اليوم الخميس القمة التى احتضنتها أبوظبى وجمعت الرئيس عبد الفتاح السيسى ونائب رئيس الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والعاهل البحرينى الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
كما سلطت الضوء على قمة الرئيس السيسى وولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والتى تشكل أهمية قصوى فى توقيتها ودلالاتها وتأكيدا لوحدة الموقف المشرف والأخوة الأصيلة المبنية على ثوابت التاريخ والحاضر والمستقبل والشراكة الاستراتيجية المتعاظمة فى مختلف الظروف.
فمن جهتها، كتبت صحيفة (الخليج) أن المصير المشترك ووحدة الهدف، هما العروة الوثقى التى لا تنفصم، والتى شاء الله أن تربط بين الإمارات ومصر ووضع أسسها الشيخ زايد واحتضنها كى تبقى صامدة شامخة تزين صدر أمتها، كى تبقى أيقونة فخر واعتزاز.
وذكرت الصحيفة فى افتتاحيتها التى جاءت تحت عنوان "وحدة المصير" - يشاء القدر والتاريخ أن يربطا دولة الإمارات ومصر بعلاقات خاصة مميزة، تجتمع فيها وحدة المصير والمسار، وتلتقى معها إرادة الرجال وصدق الأفعال لتشكل علاقات فيها من الود والحب والاحترام والتقدير ما يتجاوز كل حد، مشيرة إلى أن مصر كانت على الدوام فى قلب زايد، وكانت وصيته «أن نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، وأوصيت أبنائى بأن يكونوا دائما إلى جانب مصر، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم، فمصر بالنسبة للعرب هى القلب، وإذا توقف القلب فلن تكتب للعرب الحياة.
وأضافت أن الإمارات استقبلت الرئيس السيسى، فاتحة له ذراعيها وقلبها، مؤكدة من جديد أنها على العهد، وأن نهج مؤسسها باق وراسخ، وأن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى، أكد أن العلاقات بين البلدين تاريخية وأخوية متينة، وهناك رغبة مشتركة ومتجددة فى تعزيزها بمختلف القطاعات الحيوية.
وأشارت إلى أن السيسى أكد متانة العلاقات المصرية الإماراتية وقوتها وما تتميز به من خصوصية، وأن زيارته الحالية تأتى دعما لمسيرة العلاقات الوثيقة التى تربط البلدين، وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، موضحة أنه انطلاقا من وحدة المصير، كانت التحديات والمخاطر التى تواجه الأمة حاضرة، حيث تم تأكيد أهمية التضامن العربى وضرورة التعاون لمواجهة المخاطر التى تواجه الأمة العربية، حيث أكد الرئيس السيسى أن أمن الخليج يعتبر امتدادا لأمن مصر، وأن مصر حكومة وشعبا تتضامن مع الإمارات جراء الهجوم الإرهابى الأخير الذى ارتكبته جماعة الحوثى الإرهابية.
بدورها، أوضحت صحيفة البيان الإماراتية، أن قمة أبوظبى التى جمعت قادة الإمارات ومصر والبحرين، توجت التضامن ورود الفعل التى أدانت هجمات الحوثى، وحملت رسائل واضحة فى مقدمتها ضرورة اتخاذ المجتمع الدولى موقف موحد وحازم تجاه مليشيا الحوثى وغيرها من قوى الإرهاب.
وقالت الصحيفة - فى افتتاحيتها التى جاءت تحت عنوان"رسائل قمة أبوظبى" - إن التضامن العربى والدولى مع الإمارات، وردود الفعل العالمية المتواصلة التى أدانت هجمات الحوثى الإجرامية، تجسد المكانة الدولية الرفيعة التى تحظى بها الدولة، كمنارة سلام، وواحة استقرار وتسامح.
وأكدت أن ما اقترفته يد الظلام الحوثية الآثمة، بمواصلة اعتداءاتها على منشآت مدنية فى الإمارات، يتطلب الوقوف بحزم تجاه هذه الأعمال الإرهابية، ودعم كل الخطوات التى تتخذها الإمارات لضمان الحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، فى وجه عبث هذه الميليشيا، وكل ما ترتكبه من ممارسات إجرامية، وانتهاكات للقوانين والأعراف الدولية، التى تشكل تهديدا خطيرا لأمن المنطقة واستقرارها.
وأشارت إلى أن إعادة إدراج الحوثى على قوائم الإرهاب خطوة لا بديل عنها لتجفيف مصادر تمويل هذه الميليشيا، التى كشفت عن وجهها الحقيقى والقبيح أمام العالم، بنواياها الإجرامية، وأجندتها الإرهابية، التى لا تعرف وزنا للقيم الإنسانية أو الشرائع الدولية.