قرار جديد ضد موظف بريد قام بتحويلات مالية غير مشروعة
جددت نيابة الأموال العامة، حبس موظف بأحد مكاتب البريد بالسويس باستغلال موقعه الوظيفي وطبيعة عمله في ممارسة نشاط التحويلات المالية غير المشروعة وذلك ١٥ يوما على ذمة التحقيقات بالواقعة.
أكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة بقطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة قيام (موظف بأحد مكاتب البريد بالسويس) باستغلال موقعه الوظيفى وطبيعة عمله فى ممارسة نشاط التحويلات المالية غير المشروعة من خلال تلقيه إيداعات نقدية ضخمة على حسابه الشخصى بالبريد المصرى من أشخاص مختلفين بعدة محافظات داخل البلاد، ويقوم عقب ذلك بترك تلك المبالغ بحسابه الشخصي لفترة زمنية حتى يستفيد من الأرباح المستحقة عليها ثم يقوم بسحبها وتسليمها إلى المُستفيدين الحقيقيين حتى لا يقوموا بدفع العمولة لهيئة البريد على تلك التحويلات مما يعد عملًا من أعمال البنوك علاوة على تربحه من أعمال وظيفته، وإهداره للمال العام ما هو قيمته مبالغ العمولة المستحقة لهيئة البريد محل عمله على التحويلات المالية التي قام بها.
وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافه وضبطه، وبمواجهته أقر بنشاطه الإجرامى على النحو المشار إليه.
وتبين أن حجم تعاملاته خلال ثلاثة أعوام تقدر بحوالي مبلغ ( 1،057،000) مليون وسبعة وخمسون ألف جنيه.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
مباحث الأموال العامة
وأكد عصام أبو العلا المحامى بالنقض، أن المشرع المصري واجه جرائم الاتجار بالنقد الأجنبي بحزم، نظرًا لتأثيرها على الاقتصاد الوطني المصري، من خلال حزمة من التشريعات كان الغرض منها حماية الاقتصاد مثل قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي والنقد رقم 88 لسنة 2003 الخاص بتنظيم عمليات النقد الأجنبي، والذي تم تعديله للحد من عمليات الاتجار في العملة وتغليظ العقوبة على كل من تسول له نفسه ممارسة تلك النشاطات، التي تؤثر بالسلب على الاقتصاد الوطني.
وأضاف "أبو العلا" أن تضمن تعديل المادة 126 من القانون المشار إليه، أن يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تجاوز ثلاث سنوات، وبغرامة لا تقل عن مليون جنيه ولا تتجاوز خمسة ملايين جنيه، كل من خالف أي من أحكام المواد (111 و113 و114 و117) من القانون رقم 88 لسنة 2003 الخاص بتنظيم عمليات النقد الأجنبي.