حكم قضائي في بريطانيا يفتح باب عودة عشرات الدواعش
رفضت محكمة الاستئناف في بريطانيا قرار الحكومة تجريد من جنسيتها البريطانية للاشتباه في انتمائها وبناتها إلى تنظيم داعش.
ونقل موقع الحرة، عن صحيفة "تليجراف" البريطانية، اليوم الخميس، أن الحكم يمهد الطريق لعودة 30 عنصرًا في التنظيم إلى المملكة المتحدة.
وسحبت بريطانيا من سيدة تعرف بـ"دي فور" جنسيتها، منذ 2019، عندما كانت في مخيم لعائلات مقاتلي داعش في شمال سوريا، ما منعها من العودة إلى المملكة المتحدة.
وسافر أكثر من 900 بريطاني إلى الشرق الأوسط للانضمام إلى داعش والجماعات الإرهابية الأخرى، وسحبت السلطات الجنسية البريطانية من 100 منهم على الأقل.
وذكرت الصحيفة أن الحكومة البريطانية قلقة من قرار محكمة الاستئناف، وأنها تنوي الطعن فيه أمام المحكمة العليا.
إعادة الجنسية
وقبل شهور، قالت صحيفة صنداى تايمز إن حكما قضائيا صدر مؤخرا فى بريطانيا، منح أملا لعشرات من المتشددين الذين تم تجريدهم من جنسيتهم بالعودة إلى المملكة المتحدة.
وذكرت الصحيفة أن سيدة بريطانية مسنة، والتى تم تجريدها من جنسيتها للاشتباه فى عضويتها هى وبناتها فى تنظيم داعش فى سوريا، فازت بحكم قضائى يمكن أن يمهد الطريق أمام عودة عشرات المتشددين إلى بريطانيا، وكانت السيدة التى أطلق عليها "دى4 " من شمال إنجلترا، خسرت جنسيتها فى عام 2019 بسبب ما قالت مصادر حكومية أنه أسباب تتعلق بالأمن القومى.
عروس داعش
ولفتت الصحيفة إلى أن السيدة دى 4 متواجدة حاليا فى نفس المعسكر الذى تتواجد فيه شميمة بيجوم، المعروفة باسم “عروس داعش”.
وقضت المحكمة العليا فى بريطانيا الجمعة بأنه تجريد الحكومة للسيدة البريطانية من جنسيتها لم يكن قانونيا لأن وزارة الداخلية لم تخبرها بأنها ستفعل ذلك.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكم تسبب فى حالة فزع داخل أروقة الحكومة البريطانية لأنه يمكن أن يدفع العشرات ممن أسمتهم الجهاديين بالمطالبة بحق العودة إلى بريطانيا.
“حكم مجنون”
ووصف مسئول بارز الحكم بالجنون، فيما قال آخر إنه سيفتح الباب أمام احتمال عودة أشخاص تم الحكم بأنهم يمثلون خطرا على الأمن القومى.
ولا يجادل الحكم بأن هناك أسبابًا لسحب الجنسية، لكنه قال إن الإجراء تم تنفيذه بشكل غير قانونى. وأشار الحكم إلى أن السيدة سافرت إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابى المحظور.
وتقول تايمز إن أكثر من 900 بريطانيا سافروا إلى الشرق الأوسط للانضمام إلى داعش والجماعات الإرهابية الأخرى، مع سحب الجنسية عن ما لا يقل عن 100، لافتة إلى أن أكثر من 50 من النساء والأطفال البريطانيين، عرائس وأشبال داعش، محتجزون فى مخيمات بالشرق الأوسط.