فرحي بكرة يا جدعان والدعوة عامة.. قصة حزينة لشاب توفي في "ليلة حنته" بالشرقية | صور
ارتدى الكفن الأبيض بدلًا من بدلة الفرح.. وسرادق الفرح الذي أقامه لاستقبال مهنئيه بحنته وفرحه استقبلهم لتلقي العزاء فيه، هذا ما عاشته قرية الرياض التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية بعد وفاة العريس الشاب "عبد الله محمد عبد الستار".
"الدعوة عامة للبلد كلها.. حنتي بكرة بعد صلاة العشاء أمام منزلنا، والفرح في اليوم الثاني وعقبال عندكم بقى".. كانت تلك آخر رسائل الشاب العشرينى لأصدقائه وزملائه وجيرانه وأهالي قريته لحضور فرحِه على شريكة حياته "سارة"، ولم يكن يعرف أنه يدعوهم لحضور عزائه.
وقال مصطفى السيد، صديق الشاب الراحل لـ"فيتو": إن صديقه كان يتمتع بأخلاق عالية وملتزمًا دينيًّا ومحبوبًا من الجميع.. وقبل ساعات من الحنة أخبره صديق لهم أثناء تواجده في محل عمله أن عبد الله تُوفي متأثرًا بإصابته الخطيرة عقب سقوطه من علو أثناء قيامه بتركيب طبق الدش الخاصة بشقة الزوجية، وعندما وصل لمنزله أخبره أحد جيرانه أن عبد الله تُوفي متأثرًا بأزمة قلبية.
وأضاف: الفقيد كان يعمل محاسبًا بإحدى الشركات الخاصة، ويبلغ من العمر 25 عامًا، وهو الابن الوحيد لأسرته"، متابعًا: "الله يرحمه.. عريس في الجنة إن شاء الله".
وتمنى أن يرحمه الله، ويتقبله عنده في الجنة، وأن يقضي يوم زفافه الذي حلم به وتمناه منذ فترة وهو يجهز له واعد له الجميع في الجنة؛ حيث النعيم الدائم، وأن يربط على قلوب أسرته.
صفحات التواصل الاجتماعي
فيما تحولت صفحات بعض أصدقائه على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلى عزاء وحزن على العريس الذي انتظروا رؤيته ببدلة الفرح ليودعوه بالكفن، مؤكدين أنه كان ذا خلق عالٍ، وأدب رفيع وجم، ويحبه الجميع ولم يخطئ يومًا في حق أحد.
وفي واقعة أخرى شيَّع الأهالي بقرية الديدامون التابعة لمركز فاقوس في وقت سابق جثمان منى عبد السلام" البالغة من العمر 17 عامًا الطالبة بالصف الثالث الصناعى والتي وفاتها المنية بعد تعرضها لأزمة صحية طارئة في مشهد جنائزي مهيب وسط حزن وبكاء الأهالي، وذلك بعد عدة أيام من خطبتها.