رئيس التحرير
عصام كامل

بعد نقله لجهة غير معلومة.. من هو الأسير بسجون الاحتلال زكريا الزبيدي؟

الأسير زكريا الزبيدي
الأسير زكريا الزبيدي لحظة اعتقاله بعد الفرار من سجن جلبوع

لم تكتف إسرائيل بتضييق الخناق على الأسرى الفلسطينيين بل وصل بها الأمر إلى إخفائهم في أماكن مجهولة وهذا هو ما فعلته اليوم مع الأسير زكريا الزبيدي أحد أبطال سجن جلبوع فمن هو الزبيدي الذي تصنفه إسرائيل ضمن قائمتها السوداء.

 

مخيم جنين 

هو زكريا محمد عبد الرحمن الزبيدي مواليد مخيم جنين، 1976 هو قائد عسكري فلسطيني سابق، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، يعتبر من رموز الانتفاضة الفلسطينية الثانية، شغل رتبة رئيس كتائب شهداء الأقصى في جنين، شارك في عدة عمليات ضد القوات الإسرائيلية واستشهدت أمه وشقيقه خلال الاقتحام الكبير لمخيم جنين في العام 2002 في عملية الدرع الواقي.

 

كان من أبرز المطاردين من الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن يحصل على عفو هو ومجموعة من المطاردين في منتصف عام 2007، بموجبه قام بتسليم أسلحته للسلطة الوطنية الفلسطينية وقبول العفو الإسرائيلي، حيث تنحى عن النضال المسلح والتزم بالمقاومة الثقافية من خلال المسرح الإذاعة الوطنية العامة في 28 ديسمبر 2011 ألغت إسرائيل العفو عن الزبيدي. الزبيدي متزوج وأب لابن وابنة.

 

جهة مجهولة

ونقلت إدارة سجون الاحتلال، اليوم الأربعاء، الأسير زكريا الزبيدي، من عزل سجن بئر السبع إلى جهة مجهولة.

 

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأنّ الأسير زكريا الزبيدي كان متواجدًا داخل عزل سجن بئر السبع قبل انقطاع المعلومات عنه، بعد نقله إلى جهة مجهولة.

 

وحذر النادي من مغبة قيام إدارة سجون الاحتلال، بأي أعمال تعذيب في ظل الوضع الصحي الصعب الذي يمر به الأسير الزبيدي.

 

وكانت الزنزانة التي كان يحتجز بها الزبيدي تفتقد أدنى مقوّمات الحياة الإنسانية، إضافة إلى قيام إدارة السجون بحرمان الأسير من إدخالَ حاجياته من الملابس.

 

وقال عنه، في مقابلة مع صحيفة "معاريف"، عام 2019، إن "إسرائيل سعت لوضع يدها على الزبيدي حين كان مطلوبًا لأجهزتها الأمنية، لكنها لم تنجح. واعتُقل في الأيام الأخيرة بسبب تورُّطه في التخطيط لتنفيذ هجمات مسلَّحة ضد إسرائيل".

 

وكان نجح الزبيدي في سبتمبر الماضي مع إخوانه الأسرى الخمسة في الهروب من سجن جلبوع، في اختراق أمني كان الأول من نوعه في سجون الاحتلال الإسرائيلي قبل أن تقبض عليهم قوات الاحتلال بعد ذلك.

 

كان والد الزبيدي محمد مدرس مادة اللغة الإنجليزية ولكن منع من التدريس من قبل الإسرائيليين بعد إدانته بعضوية حركة فتح في أواخر الستينيات. عمل بدلًا من ذلك كعامل في مسبك الحديد الإسرائيلي وقام ببعض التدريس الخاص على الجانب وأصبح ناشطًا في مجال السلام في الجانب الآخر. 

وكان أول إسرائيلي التقى به الزبيدي كان الجندي الذي جاء ليأخذ والده بسبب عضويته المزعومة لحركة فتح. توفي والده بسبب مرض السرطان وخلف والدة الزبيدي سميرة لتقوم بتربية أطفالها الثمانية فقط.

الجريدة الرسمية