أسلحة من الثمانينيات.. المعارضة الأوكرانية تهاجم الولايات المتحدة
وجهت المعارضة الأوكرانية انتقادات للولايات المتحدة الأمريكية بشأن الأسلحة التي أرسلتها إلى أوكرانيا.
ووصف فاليري جناتنكو، النائب من حزب المعارضة "من أجل الحياة" هذه الأسلحة بالقديمة.
وقال جناتنكو، في لقاء تلفزيوني: "ما أرسلوه لنا هي أسلحة قديمة من الثمانينيات، ولدينا أفضل من جافلين، مثل منظومة "ب ت ر ك"، وهي أكثر دقة، كما في فيلم 12 كرسيًّا. سأعطيك مسدس Parabellum، حتى تدافع بشكل أفضل".
مساعدات عسكرية أمريكية
في وقت سابق، ذكرت صحيفة "NV" أن طائرة تحمل دفعة أخرى من المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة وصلت إلى مطار بوريسبول بالقرب من كييف.. بالإضافة إلى ذلك، تم إحضار 90 طنًا من الأسلحة الأمريكية في 22 يناير. هذه أول عملية تسليم في عام 2022.
وبحسب المنشور، فهي تتضمن قاذفات قنابل يدوية يمكن التخلص منها M141 Bunker Defeat Munition أو SMAW-D. بالإضافة إلى ذلك، تم تسليم أنظمة جافلين المضادة للدبابات إلى كييف.
هجوم ضد أوكرانيا
في الأشهر الأخيرة، تنشر وسائل الإعلام الغربية بشكل متزايد تقارير تفيد بأن روسيا تستعد لـ "هجوم" ضد أوكرانيا.
ونفت موسكو مرارا مثل هذه المزاعم. ووصف مدير المخابرات الخارجية، سيرجي ناريشكين، هذه الدعاية بالـ"غزو" بالخبيثة، كما أكد وزير الخارجية سيرجي لافروف أن روسيا لم تهدد الشعب الأوكراني أبدا.
من جانبها، قدمت ألمانيا دعمًا خالي الدسم إلى أوكرانيا، في ظل التوتر المتزايد بين الأخيرة وروسيا ومخاوف الغرب من اندلاع مواجهة عسكرية بينهما.
وفيما تطالب أوكرانيا بالحصول على أسلحة دفاعية وبنادق، قالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت، الأربعاء، إن ألمانيا تزود أوكرانيا بمعدات عسكرية؛ هي 5000 خوذة للجنود.
نقف إلى جانب أوكرانيا
وتابعت، في اجتماع لجنة الدفاع بالبرلمان الألماني، إن هذه المساعدات "إشارة واضحة للغاية؛ نحن نقف إلى جانب أوكرانيا".
ورحبت بعودة المحادثات بين أوكرانيا وروسيا، إلى مسارها الصحيح، وقالت "نحن نعمل على حل هذا الصراع سلميا".
هجوم روسي
وكانت أوكرانيا التي تخشى هجومًا روسيًا، طالبت ألمانيا مرارًا وتكرارًا بتسليمها أسلحة دفاعية، لكن حكومة برلين تمسكت بسياسة البلاد السلمية ورفض تصدير الأسلحة لمناطق النزاعات.
في 19 يناير الجاري، كتبت أوكرانيا إلى وزارة الدفاع الألمانية تطلب المساعدة بأسلحة دفاعية وبنادق وخوذات ودروع واقية من الرصاص، دون أن تحدد كميات محددة.
٥ آلاف خوذة
لكن ألمانيا اكتفت بتسليم أوكرانيا ٥ آلاف خوذة فقط، وفق صحيفة بيلد الألمانية.
وتمر العلاقات بين ألمانيا وأوكرانيا بوقت صعب، في مناخ عام ينذر بأزمة ذات طابع عالمي في حال صدقت توقعات الغزو الروسي لكييف.
وكعواصف الشتاء تسارعت وتيرة التوتر بين برلين وكييف خلال الأيام الماضية بعدما أدلى قائد البحرية الألمانية، كاي أكيم شونباخ، بتصريحات تحدث فيها عن استبعاده عودة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا بشكل أحادي في ٢٠١٤، إلى أوكرانيا.
لا أسلحة قتالية
لكن الخلاف بين البلدين يعود جزئيا أيضا إلى رفض ألمانيا تزويد أوكرانيا، بأسلحة قتالية في إطار أزمة الأخيرة المتصاعدة مع روسيا، وتفضيل برلين تقديم دعم مدني الطابع يتعلق بالمستشفيات والأدوات الطبية وغيرها.